أكد عمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية تأييد الجامعة قرار الاتحاد الأفريقي إرسال مراقبين إلى دارفور. وقال موسى في تصريحات ليل الثلاثاء الأربعاء عقب اجتماع للجنة الخاصة بالسودان بالجامعة العربية على مستوى المندوبين الدائمين إن الدول العربية تتجه إلى مساعدة السودان لتجاوز هذه الأزمة مشيرا إلى أنه تم إبلاغ الجامعة العربية أن مصر قررت إرسال مراقبين ضمن مراقبي الاتحاد الأفريقي وهو شيء إيجابي ونشجع باقي الدول العربية على المشاركة فيه . وأشار موسى إلى أن الجامعة العربية أول من أرسل بعثة تقصي حقائق إلى دارفور وقوافل معونات طبية وغذائية . ورفض الأمين العام لجامعة الدول العربية الطرح الخاص بإرسال قوات دولية إلى دارفور .. وتساءل عن الهدف من إرسال هذه القوات قائلا من ستحارب هذه القوات في وقت نحاول فيه مساعدة الحكومة السودانية للتغلب على الأزمة هناك ؟. وطالب موسى بإعطاء الفرصة للحكومة السودانية لتنفيذ التزاماتها مع كوفى عنان الأمين العام للأمم المتحدة مؤكدا ضرورة التزام الطرف الآخر أيضا بتنفيذ التزاماته وذلك في إشارة إلى قوى المتمردين في دارفور. وقال موسى إنه يستغرب ويستنكر موقف حكومة أستراليا والخاص باستعدادها لإرسال قوات إلى السودان وتساءل .. ما اهتمامات أستراليا بالوضع فى السودان؟ في الوقت الذي تعلن فيه عداءها السافر للقضايا العربية ودعمها موقف إسرائيل ولا تدين جدار الفصل العنصري الذي أدانته محكمة العدل الدولية والجمعية العامة للأمم المتحدة. وطالب موسى الحكومة الاسترالية بالابتعاد عن القضايا العربية .. وقال إننا نتساءل لماذا يأخذون السياسية العدائية ضد العرب ؟ .. فليبعدوا عنا . من جانبه دعا أحمد عبد الحليم سفير السودان لدى مصر ومندوبها الدائم بجامعة الدول العربية عقب اجتماع الدول الكبرى المعنية بعدم التعجل في المسألة السودانية كما تعجلوا في أزمة العراق. وقال يجب تنفيذ البرنامج المتفق عليه بين الحكومة السودانية وكوفى عنان الأمين العام للأمم المتحدة خلال فترة التسعين يوما المحددة. وأضاف ان على مجلس الأمن عدم التعجل لان المادة الثامنة من ميثاق الأممالمتحدة تعطى المنظمات الإقليمية الفرصة لمعالجة مثل هذه القضايا ولهذا يجب إعطاء الاتحاد الأفريقي الفرصة للجهود التي يقوم بها . وتساءل عبد الحليم قائلا هناك مهلة محددة مع عنان مدتها ثلاثة أشهر فلماذا التعجل.. إلا إذا كانت هناك أجندة سرية تجاه السودان يريدون تنفيذها ويحاولون ذرف الدموع على الوضع الإنساني ؟ . وأكد عبد الحليم رفض بلاده إرسال قوات عسكرية لدارفور وقال إن إرسال أية قوات لبلاده ستكون قوات غازية وسيتم التعامل معها على أنها قوات غزو أجنبي للسودان . وأكد أيضا رفض السودان لتلويح بعض القوى خاصة أمريكا وبريطانيا وأعضاء مجلس الأمن باستخدام العقوبات ضد المسئولين السودانيين مشددا على أن هناك مؤامرة تحاك ضد السودان .