بحث الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى اليوم مع ممثل الأمين العام للأمم المتحدة رئيس بعثة الأممالمتحدة إلى السودان هالي مينكيريوس، تطورات الأوضاع على الساحة السودانية والترتيبات الخاصة بخطوات إجراء الاستفتاء على تقرير مصير جنوب السودان بداية العام المقبل وكيفية استكمال تنفيذ اتفاق السلام الشامل بين الشمال والجنوب. وقال ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في تصريح له اليوم عقب اللقاء إن الأممالمتحدة تتابع وتتشاور مع الجامعة العربية بشأن تنفيذ هذه الاتفاقية بكل اهتمام ومتابعة تطورات الأوضاع في دارفور خاصة في ظل القوات المشتركة بين الأممالمتحدة والاتحاد الإفريقي في دارفور .. لافتا إلى أن الجميع يعمل من أجل تحقيق السلام والاستقرار في السودان. وعن رؤية الأممالمتحدة تجاه متابعة تنفيذ اتفاق السلام الشامل في جنوب السودان أشار المبعوث الأممي إلى أن هذه الاتفاقية تتعرض لخروقات من جانب الحكومة السودانية والحركات المسلحة إلا أن هذا الوضع مؤقتا وسيواصل الجانبان المسار الرامي لتحقيق السلام في دارفور. من جانبه أكد نائب الأمين العام للجامعة العربية السفير أحمد بن حلي أن هناك تنسيقا بين الأممالمتحدة والجامعة العربية في كل ما يتعلق بتطورات الأوضاع في السودان سواء في دارفور أو التحضير للاستفتاء على تقرير مصير الجنوب السوداني المقرر بداية العام المقبل .. معربا عن أمله تكون الوحدة جاذبة لكل السودانيين لكن تبقى إرادة الجنوب محترمة ومقدرة. وأضاف أن المبعوث الدولي أكد على أهمية التنسيق بين الجامعة العربية والاتحاد الإفريقي بشأن كل خطوة مستقبلية حول السودان .. مبينا أن المنظمات الثلاث /الجامعة العربية والأممالمتحدة والاتحاد الإفريقي/ تقوم بكل ما يمكن لتقديم المساعدة للسودان. وحول ما إذا كانت هناك فرصة حقيقية لاستئناف مفاوضات دارفور في الدوحة رغم تزايد أعمال العنف في دارفور أوضح بن حلي أن دارفور يشهد انفراجة وتطورات إلى الأمام رغم ما يحدث من عنف من وقت لآخر لكن الكل يرى أن الأوضاع في دارفور تسير في اتجاه الانفراجة والتسوية .. لافتا إلى الأمل كبير في إتمام هذه التسوية قبل إجراء الاستفتاء في جنوب السودان بداية العام المقبل. من جهته رأى مبعوث الجامعة العربية الدائم في السودان السفير صلاح حليمة أن الأوضاع السودانية محل تشاور ضخم بين مختلف الأطراف .. معتبرا أن هذه المرحلة هي مرحلة المشاورات حول الإجراءات الخاصة بإجراء الاستفتاء في جنوب السودان وما يتعلق بمرحلة ما بعد الاستفتاء والدروس المستفادة منها. ومضي يقول إن هناك دعوة من الوسيط القطري والوسيط الدولي الإفريقي جبرائيل باسولي لاستئناف المفاوضات .. داعيا إلى ترك مهمة تقرير المصير لأبناء الجنوب سواء فيما يتعلق بخيار الوحدة أو الانفصال. وخلص إلى القول إن حركة العدل والمساواة جمدت موقفها من المباحثات لكن هذا لا يعني أن الاتصالات معها منقطعة فهناك محاولات لإقناعها بالعودة لمفاوضات دارفور في الدوحة كما أن هناك محاولات لإشراك كافة الأطراف في المفاوضات حتى يتم التوصل لاتفاق سلام في دارفور قبل إجراء الاستفتاء على تقرير مصير الجنوب. // انتهى //