في بيان اصدره الاتحاد العام للصحفيين السودانيين قال الاتحاد ان دعوة كوفي عنان الامين العام للامم المتحدة بارسال قوات اوروبية وامريكية الى اقليم دارفور المضطرب امنيا هي دعوة غير موفقة، وعمل يقع في خانة الاستهداف للسودان ولا يخدم الامن والاستقرار في الاقليم والمنطقة. وقال البيان ان الاممالمتحدة عجزت عن توفير الدعم المالي والإنساني لدافور واجبار الدول المانحة على الوفاء بالتزاماتها تجاه عملية السلام في السودان التي انقضى عليها عام كامل منذ توقيع الاتفاق يجب عليها الا تستأسد على السودانيين، وان تمارس مهامها في حفظ الامن والسلم الدوليين بمعايير موضوعية ومنطقية تنسجم مع اهداف المنظمة الدولية ولا تتقاطع وتتصادم معها. ورأى البيان ان تصريحات كوفي عنان في هذا الوقت وتقرير بان برونك بمجلس الامن بأنه عمل غير موفق البتة، وانه كان على عنان ان يوجه الفرقاء بأبوجا خاصة التمردين بالجدية في المفاوضات، معتبراً ان تصريح الامين العام شجع حاملي السلاح على الاصرار على مواقفهم المتعنتة وعدم الحرص على المفاوضات وتأييد التدخل الاجنبي. ودعا الاتحاد العام للصحفيين السودانيين الاممالمتحدة والاتحاد الاوربي الى تشجيع التقدم الذي احرز في المجالات الإنسانية والامنية بدافور والدفع بالعمل السياسي من خلال تشجيع المتفاوضين بأبوجا كما دعا الاتحاد الافريقي لرفض التدخل في شؤونه وشؤون القارة، والتمسك بالحل السوداني والحل الافريقي لمشكلة دارفور، وطالب الدول الافريقية المقتدرة بزيادة مساهمتها للسودان ودارفور، ودعم متطلبات تسيير أعمال القوات الافريقية العاملة هناك، وأكد الاتحاد وقوفه مع خيار الشعب السوداني في الرفض بشدة لأي تدخلات أجنبية من أية جهة كانت. من جانبها رفضت الفعاليات الرسمية والشعبية بولاية شمال دارفور من خلال تظاهرة جماهيرية شهدتها حاضرة الولاية مدينة الفاشر أمس الأول الثلاثاء أية محاولات للتدخل العسكري للأمم المتحدة في دارفور واعتبرتها خطوة للاستعمار الجديد وسلمت الجماهير أثناء المسيرة الحاشدة التي جابت أنحاء المدينة مذكرات إلى ممثلي الأممالمتحدة والاتحاد الافريقي في دارفور رفضت فيها بوضوح أي نوع من التدخل لقوات دولية لتحل محل قوات الاتحاد الافريقي في دارفور. وأشارت الجماهير في المذكرة الموجهة إلى ممثل الأمين العام للأمم المتحدة بالسودان إلى أن تصريحات الأمين العام للمنظمة الدولية كوفي عنان بشأن إرسال قوات دولية إلى دارفور لم تكن موفقة، واعتبرتها مبددة للجهود والآمال المعلقة على المنظمة التي رأت أن الأجدر بها تحمل مسؤولياتها بالدعم اللوجستي والفني والمالي تجاه قوات الاتحاد الافريقي التي جددت فيها الثقة لأحداث السلام الحقيقي في الإقليم. ودعا والي ولاية شمال دارفور عثمان يوسف كبر الذي خاطب المتظاهرين في ولايته إلى رفض التدخل الدولي في دارفور بكل الأساليب والدفاع عن سيادة الوطن والإقليم، وقال ان المساعي لإرسال قوات دولية إلى السودان هي الفصل الأخير لما وصفه بالمسرحية سيئة الإخراج. وقال كبر في مؤتمر صحفي عقده بعد التظاهرة الجماهيرية ان الموقف الدولي يشوبه تناقص واضح في عجزه عن تمويل قوات الاتحاد الافريقي بمبلغ (160) مليون دولار واستعداده لارسال قوات دولية للإقليم في ذات المهمة، الأمر الذي اعتبر ان فيه أجندة وغرضاً من خلف الستار واعتبره امراً مدبراً لاجهاض قمة الاتحاد الافريقي المنتظر انعقادها في الخرطوم الاسبوع المقبل. واوضح كبر ان الاحوال الامنية في الولاية تشهد هدوء يشوبه كثير من الحذر، وكشف عن تمدد المتمردين في ثمانية مواقع من القرى واشباه المدن في الولاية خلال الايام الثلاثة الماضية، مما اعتبره خرقاً للاتفاقيات. وحول الموقف الإنساني كشف الوالي عن عودة خمسة آلاف من اللاجئين بتشاد الى مناطق الطينة وخورنوى، وقال ان (90٪) من المتأثرين تصلهم الاغذية والمعونات في قراهم من خلال سياسة جديدة تنتهجها حكومته لنقل الخدمات الى القرى الاساس وليس المعسكرات، لكنه اشار الى بطء يلازم العودة الطوعية للنازحين بسبب انعدام الامن في القرى، وقال ان حكومة الولاية المشكلة حديثاً وضعت خطة لمضاعفة الجهود لبسط الامن واحلال السلام، وتقديم الخدمات الاساس مثل الكهرباء والصحة والتعليم بجانب تنمية البنيات التحتية وقال ان آخر احصائية اشارت الى ان نسبة الوفيات في المعسكرات تقدر ب (8٪) من كل (10) آلاف نسمة مما يشير الى تحسن الاوضاع الصحية للنازحين.