صرح الوزير العراقي لحقوق الانسان بختيار امين ان الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين يمضي ايامه في السجن منصرفا الى تلاوة القرآن وكتابة الاشعار والاعتناء ببضعة اشجار في حديقة السجن ويرفض الأطعمة الدهنية مفضلا الفطائر والكعك وهو في صحة جيدة رغم أنه كئيب. وقال لصحيفة الغارديان البريطانية بعد أن قام بزيارة صدام في سجنه يوم السبت، انه منصرف لتلاوة القرآن وأن احدى القصائد التي نظمها تتحدث عن جورج بوش، لكن لم يتح لي الوقت لقراءتها، كما أنه يخصص وقته خارج زنزانته التي يبلغ طولها اربعة امتار وعرضها ثلاثة ومكيفة، للقيام بأعمال بستنة صغيرة، حيث يهتم ببضعة اشجار وأحاط إحداها بجدار من الحجارة البيضاء. وأضاف إنه لمن المفارقات أن تنظر إليه وهو يعتني ببيئته ويرعاها، وتفكر في نفس الوقت بالقصور الفخمة التي كان يمتلكها. ولم يتمكن الوزير العراقي من معرفة ما إذا كان المقصود في شعر صدام، الرئيس الأمريكي الحالي، أم جورج بوش الأب، وكلاهما خاضا حربا حاسمة ضد العراق. واكد الوزير العراقي ان صدام حسين الذي بدا مهزوما وضعيفا يتمتع مع ذلك بصحة جيدة وهو معتقل في ظروف صحيحة، حتى ان وزنه قد ازداد بعد الحمية التي ألزم نفسه بها برفضه اي نوع من انواع الاطعمة الدهنية وخسر خلاله نحو خمسة كيلوغرامات ، مشيرا الى ان صدام حسين يفضل الفطائر والكعك المحلى. وأوضح بختيار الكردي المنحدر من كركوك وقد قضى حياته في اوروبا والولايات المتحدة، إن طاغية العراق المخلوع يعالج من ارتفاع في ضغط الدم وانه يعاني من عدوى مزمنة في البروستاتا. وقال امين انه قابل برزان التكريتي الاخ غير الشقيق لصدام حاول إقناعي بأنه يختلف عن بقية رجال صدام. واستطرد قائلا، هناك رأيت أمامي الاشخاص المسؤولين عن المعاناة الشديدة التي تعرض لها العراق .. السفاحين المسئولين عن تحويل العراق الى أرض للمقابر الجماعية، إنهم جميعا سيلقون محاكمات عادلة. وأنكر برزان وهو مندوب سابق للعراق لدى المقر الاوروبي للامم المتحدة بجنيف واشتهر بانه مصرفي صدام في الغرب، مزاعم تورطه في جرائم حرب ضد اكراد العراق في الثمانينات. وقال امين عن مقابلته مع برزان حاولت ان اسيطر على مشاعري. لكن لأكون صادقا شعرت اني أريد أن أتقيأ. ومحظور على صدام حسين مشاهدة التلفزيون أو الاستماع إلى الراديو أو قراءة الصحف، لكن بإمكانه مطالعة 145 كتابا، أغلبها روايات وكتب رحلات، تبرعت بها منظمة الصليب الأحمر.