افتتح رئيس قسم هندسة الانتاج في العضيلية, بتال الدوسري, مؤخرا فعاليات منتدى صيانة الآبار المركبة والذي نظمته ادارة هندسة الانتاج بمنطقة الاعمال الجنوبية. وقد رحب الدوسري في كلمته الافتتاحية بالحضور من موظفي الشركة من العاملين في القطاعات الفنية والخدماتية, متمنيا لهم كل الفائدة المنشودة من عقد المنتدى. وقد تطرقت اعمال المنتدى للتعريف بالبئر المركبة وطرق صيانتها, واتفقوا على ان البئر المركبة هي (البئر غير المستقيمة), سواء أكانت الآبار شديدة الانحراف اي تلك الابار المحفورة بزوايا تزيد على 60 درجة, او الابار الافقية او المتشعبة او تلك التي تصل الى الحد الاقصى للمكمن. وتجرى صيانة الابار المستقيمة في العادة باستخدام طريقة الاسلاك الكهربائية (الملفوفة على بكرة). الا انه لا يمكن استخدام هذه الطريقة لادخال الادوات الى العمق المطلوب عندما تكون زاوية البئر اكثر من 22 درجة لذلك فان استعمال الانابيب الملفوفة هو الطريقة الوحيدة لصيانة الآبار شديدة الانحراف والابار الافقية. اما بالنسبة للابار الافقية العميقة التي تزيد عمقها على 3000 قدم, او تلك المتشعبة ذات الثقوب الجانبية المتعددة التي لا يوجد لها منفذ ميكانيكي, فلا يمكن استخدام طريقة الانابيب الملفوفة. وتتبع ارامكو السعودية اسلوب حفر الابار المركبة في معظم ابارها الجديدة وذلك للحد من تكاليف الحفر والتشغيل حيث اصبح ما نسبته 15% من آبار الشركة تحت هذه الفئة وهي في ازدياد. ومن بين ميزات الابار المركبة خفض تكاليف التطوير الشاملة وزيادة انتاجية البئر وزيادة الوصول الى المكمن والحد من التأثير السلبي على البيئة. اما التحدي في هذا المجال فيكمن في صيانة ومراقبة هذه الابار.وتساعد التطورات التقنية على التدخل في البئر وصيانتها ومتابعتها. ويتم حاليا تطوير تقنية جديدة للتعامل مع التحديات التي تواجهها صيانة الابار المركبة. وتساعد تقنية الحرارة التي تستعمل فيها اداة لها اذرع وعجلات قادرة على سحب ودفع الادوات, في تشغيل ادوات الاسلاك في الابار الافقية العميقة. كذلك فقد تم تطوير اداة للاستكشافات المتعددة لايجاد الثقوب الجانبية في الابار المنجزة التي لا يوجد لها منفذ ميكانيكي الى ثقوبها الاضافية. وتعتبر صيانة الابار المركبة مكلفة. ولكن هناك تقنية جديدة يتم تطبيقها حاليا لتحويل ابار الزيت الى (ابار متطورة). وتقوم هذه التقنية على تركيب اجهزة استشعار في ثقب البئر لقياس بيانات الضغط والحرارة في قاع البئر. وتنقل هذه البيانات الى اجهزة الكمبيوتر الخاصة بالمهندسين عن طريق تقنية الاتصالات اللاسلكية. كما تم تركيب اجهزة مراقبة وقياس التدفق لاتاحة المرونة في مراقبة الانتاج والتحكم فيه من السطح. ويتوقع ان تجعل تقنية الابار المتطورة عملية صيانة الابار المركبة اكثر سهولة واقل كلفة. وقد توصل المشاركون في اعمال المنتدى الذي دارت فعالياته على مدى يومين, الى ان هناك صعوبة بالغة في صيانة الابار المركبة بالطرق العادية. واشاروا الى ضرورة تطوير افضل الممارسات لتعزيز طرق التدخل في الابار وصيانتها ومراقبتها. مما يسهم في خفض تكاليف صيانتها, والتزامهم بالاستمرار في البحث عن تقنيات جديدة لتحسين اعمال صيانة الابار. بئر الشيبة رقم 119 هي اول بئر افقية متشعبة في الشركة تعتبر بئر الشيبة رقم 119 اول بئر افقية متشعبة في الشركة تصل الى الحد الاقصى للمكمن يتم حفرها وانجازها باستخدام تقنية الابار المتطورة. وتتيح التقنية الجديدة مراقبة المكامن بطريقة افضل والاستفادة القصوى من كفاءة الجرف وهي عبارة عن مقياس لمدى كفاءة سحب الزيت من المكمن. وتحتوي البئر على ثقبين جانبيين وثقب رئيسي واحد مع اتصال شامل بالمكمن قدره 8.6 كيلو متر. ويتمثل التطبيق الاساسي لتقنية انجاز الابار المتطورة في القدرة على ادارة عملية استخلاص الزيت من المكمن بفعالية. وبفضل هذه التقنية الجديدة يتمكن المشغلون من مراقبة الانتاج في قاع البئر والتحكم فيه دون تدخل فعلي ويمكن تشغيل آليات المراقبة الشاملة هيدروليكيا من السطح لفتح او اغلاق او حصر انتاج اي ثقب جانبي بشكل انتقائي.