شهدت الحدود الإسرائيلية في الضفة الغربية وجنوب لبنان والجولان توترا خطيرا للمرة الثانية خلال شهر، حيث توجه العديد من الأشخاص إلى حدود التماس مع إسرائيل، وذلك في ذكرى ال44 لنكسة 6 حزيران 1967 حين هاجمت أسرائيل كلا من مصر وسورية والأردن واستولت على القدس. وقتل 23 شخصا، بينهم فتاة، وجرح أكثر من 447 جريحا، بينهم 361 أصيبوا بطلق ناري من قبل جنود الاحتلال الإسرائيلي عندما احتشدوا على مشارف الجولان السوري المحتل وحاولوا قطع الأسلاك الشائكة وتجاوز حقول الألغام التي يزرعها الجيش الإسرائيلي لمنع المواطنين من العودة إلى أرضهم المحتلة وديارهم التي احتلتها إسرائيل في عام 1967. وقال شهود عيان في مدينة القنيطرة إن «أعداد القتلى والجرحى مرشحة للزيادة كون قوات الاحتلال الإسرائيلي واصلت إطلاق النار على المحتجين القريبين من خط وقف إطلاق النار». و اندلعت مواجهات بين عشرات الفلسطينيين وقوات الجيش الإسرائيلي على حاجز قنلديا الفاصل بين رام اللهوالقدس. وتوجه مئات الفلسطينيين في مسيرة سلمية إلى حاجز قلنديا في رام الله وهم يرفعون الأعلام الفلسطينية ويرددون الهتافات المناهضة للاحتلال الإسرائيلي. وسرعان ما تحولت المسيرة إلى مواجهات مع القوات الإسرائيلية التي أطلقت أعيرة نارية وقنابل مسيلة للدموع على المتظاهرين الذين رشقوا القوات الإسرائيلية بالحجارة والزجاجات الفارغة. وفي قطاع غزة، شارك مئات الفلسطينيين في مسيرة حاشدة وموحدة دعت لها القوى الوطنية والإسلامية انطلقت من شمال قطاع غزة باتجاه معبر بيت حانون شمال القطاع. من جهة أخرى، زعم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لدى افتتاحه اجتماع حكومته الأسبوعي أمس، أن إسرائيل ستتعامل مع متظاهرين عند حدودها لمناسبة ذكرى النكسة بضبط نفس ولكن بحزم.