القدس المحتلة، معبر ايريز (قطاع غزة)، رام الله (الضفة الغربية)، مارون الراس (جنوب لبنان) دمشق - رويترز، أ ف ب، يو بي اي - سقط عشرات الجرحى وعدد من القتلى الفلسطينيين بنيران جيش الاحتلال الاسرائيلي، خلال تظاهر آلاف الفلسطينيين في ذكرى النكبة في المناطق الحدودية في داخل فلسطين وسورية ولبنان، خصوصاً في قطاع غزة والضفة الغربية وكذلك في منطقة الجولان السوري المحتلة وبلدة مارون الراس على الحدود اللبنانية. وأفادت تقارير إعلامية اسرائيلية بأن نيرانا اسرائيلية قتلت أربعة بعد أن تسلل عشرات اللاجئين الفلسطينيين إلى هضبة الجولان المحتلة من الجانب السوري اليوم الاحد خلال احتجاجات بمناسبة ذكرى النكبة. ووقع الحادث في قرية مجدل شمس في يوم يوافق ذكرى النكبة. وقال دولان أبو صالح رئيس مجلس القرية إن ما بين 40 و50 متظاهراً وصلوا إلى مجدل شمس على الجانب الاسرائيلي من حدود هضبة الجولان المحتلة. وصرح لراديو اسرائيل أن ما تم ابلاغه به هو انهم اقتحموا السياج الحدودي. وقالت شبكات تلفزيونية اسرائيلية إن النيران الاسرائيلية قتلت أربعة لكنها لم تذكر مصادر هذه المعلومات والتي تتوافق مع تقارير نقلتها قنوات إخبارية عربية. وقال راديو اسرائيل إن سورياً قتل وأصيب ثلاثة اسرائيليين خلال إطلاق النار. واكد الجيش الاسرائيلي في بيان الاحد اصابة عشرات المتظاهرين القادمين من سوريا والذين دخلوا هضبة الجولان المحتلة، مقدرا عدد المشاركين في هذه التظاهرة ب"الالاف". وقال مصدر طبي سوري في مدينة القنيطرة ان نحو 70 جريحاً نقلوا الى مستشفى المدينة بعد تعرضهم لإطلاق نار وقنابل مسيلية للدموع من قبل القوات الإسرائيلية في الجولان المحتل فيما افاد شهود عيان عن سقوط قتيل. وأضاف المصدر الطبي ل "يونايتد برس انترناشونال": "الإصابات كانت مختلفة بين الأطراف وكامل الجسم". وقال شهود عيان ان قوات الاحتلال أطلقت الرصاص والقنابل المسيلة الدموع على آلاف المواطنين السوريين والفلسطينين الذين تجمعوا في موقع عين المواجهة لقرية مجدل شمس في الجولان السوري المحتل لإحياء ذكرى النكبة التي تصادف اليوم. وأضاف شهود العيان ان شخصا قتل برصاص الجيش الاسرائيلي وان العشرات أصيبوا بالرصاص وبحالات اختناق من قنابل الغاز التي أطلقت لدى محاولة البعض منهم الدخول الى قرية مجل شمس المحتلة. وفي لبنان، أفادت مصادر أمنية وشهود بأن أربعة اشخاص قتلوا اليوم الاحد وجرح 11 بعد اطلاق النار على الحدود اللبنانية الاسرائيلية حيث كان عشرات الالاف يتظاهرون في ذكرى النكبة. وقال مصور وكالة "رويترز" عزت بلطة جي انه قام بتصوير ثلاثة قتلى واثنين لا يتحركان. وكان الجيش اللبناني أطلق النيران في الهواء في وقت سابق من اليوم في محاولة لمنع المحتجين من الوصول إلى الحدود. وعند معبر ايريز، ارتفع عدد الجرحى الفلسطينيين الى اكثر من 65 جريحاً اصيبوا بنيران الجيش الاسرائيلي في مواجهات على هامش تظاهرة قرب معبر بيت حانون (ايريز) في شمال قطاع غزة. وقال ادهم ابو سلمية الناطق باسم اللجنة العليا للاسعاف والطوارئ في وزارة الصحة التابعة لحكومة حماس ان "65 مواطنا اصيبوا بجروح مختلفة وبينهم 45 طفل دون 16 عاما برصاص وقذائف الدبابات الاسرائيلية". واوضح لوكالة فرانس برس ان سبعة من بين الجرحى وصفت حالتهم "بالخطرة من بينهم المصور الفوتوغرافي الصحفي محمد عثمان". وذكرت عناصر الامن في الحكومة المقالة ان مواجهات دارت بين مئات الفلسطينين والجيش الاسرائيلي على هامش المسيرة السلمية التي نظمتها اللجنة الوطنية العليا لاحياء ذكر النكبة. ورشق الشبان والصبية الفلسطينيون الجنود الاسرائيليين بالحجارة حيث رد الجيش باطلاق عدد من قذائف الدبابات والرصاص الحي تجاه المتظاهرين. وفي الضفة الغربية، أفادت مصادر طبية فلسطينية ان عشرة فلسطينيين نقلوا الاحد الى مستشفى رام الله جراء اصابتهم في مواجهات وقعت مع الجيش الاسرائيلي عند معبر قلنديا في الضفة الغربية. وقال طلال عيده وهو احد المسعفين الموجودين مع اطقم طبية عند الحاجز: "حولنا عشر اصابات الى مستشفى رام الله، منهم اثنان في وضع بين خطر ومتوسط نتيجة اصابتهم في الرأس، وقمنا بمعالجة العشرات ميدانيا". واندلعت مواجهات بين شبان فلسطينيين والجيش الاسرائيلي عند حاجز قلنديا الذي يفصل مدينة القدس عن رام الله، في سياق احياء الفلسطينيين للذكرى الثالثة والستين للنكبة. وكانت مواجهات مماثلة وقعت شمال رام الله في الضفة الغربية عند حاجز عطارة، الا انه لم يبلغ عن وقوع اصابات.