أعلن جيش الاحتلال رفع حالة التأهب ونشر الآلاف من قواته في كافة أماكن التماس والمعابر الفلسطينية مع الأراضي المحتلة، فيما انتشرت المسيرات في الضفة الغربيةوالقدسالمحتلة وقطاع غزة بعد صلاة الجمعة، وشهدت البلدة القديمة من القدس مواجهات مع القوات الإسرائيلية الخاصة أصيب فيها ستة شبان بجروح مختلفة ، وكذلك في حي الطور على جبل الزيتون شرق القدس وفي أحياء وادي الجوز ومعبر قلنديا. الجيش الاسرائيلي يفرض حصارا تاما على القدسالمحتلة وأصيب ثلاثة مواطنين مقدسيين بعيارات مطاطية ورضوض، خلال مواجهات عنيفة شهدتها منطقة باب حطة بالبلدة القديمة في القدسالمحتلة. وفرضت سلطات الاحتلال حصاراً شاملاً على مدينة القدس خاصة على دخول البلدة القديمة ونشرت المئات من عناصر الشرطة وما يسمى قوات حرس الحدود والقوات الخاصة، بالإضافة إلى العشرات من عناصر المخابرات، بالإضافة إلى نشر العشرات من الحواجز التي حولت المدينة المقدسة إلى ثكنة عسكرية مغلقة. وقالت الشرطة الإسرائيلية : إن هذا المنع سيستمر حتى يوم الأحد المقبل تحسباً من القيام باحتجاجات مدنية في الأيام الثلاثة المقبلة على غرار ما جرى في مصر وليبيا بمناسبة ذكرى النكبة، وجمعة النفير وأحد التحرير. واحتشد المئات من أهالي نعلين بالقرب من جدار الفصل العنصري وأقاموا صلاة الجمعة تحت أشجار الزيتون وعلى مقربة من الجدار وخلال خطبة الجمعة أكد الخطيب الشيخ صلاح محمد تايه أن على الجميع العمل لجعل اتفاق المصالحة واقعا على الارض، كذلك دعا الى الافراج العاجل عن المعتقلين السياسيين من السجون الفلسطينية، ودعا الجميع الى التمسك بخيار المقاومة الشعبية. وبعد الانتهاء من الصلاة توجه المتظاهرون ومعهم العشرات من المتضامنين الاجانب والدوليين رافعين الأعلام الفلسطينية واللافتات التي كتب عليها شعارات لاحياء ذكرى النكبة، وقد هتف المشاركون هتافات تندد بالاحتلال وتحيي الشهداء وكذلك هتفوا هتافات خاصة بذكرى نكبة الشعب الفلسطيني والدعوة الى عدم التفريط في حق العودة. وعند وصول المتظاهرين الى البوابة العسكرية على الجدار قمع جنود الاحتلال المسيرة السلمية وأطلق وابل من قنابل الغاز المسيل للدموع وكذلك قنابل الصوت الأمر الذي أدى الى تفريق المتظاهرين وإصابة العديد منهم بحالات اختناق ورعب خاصة في صفوف الاطفال المشاركين في المسيرة، وقد قام جنود الاحتلال باطلاق الرصاص الحي في الهواء من أجل ان يرعب المتظاهرين وأن بفرقهم، وكان 4 من المتظاهرين قد أصيبوا اصابات طفيفة. واندلعت مواجهات في أحياء سلوان والعيسوية والطور وباب حطة داخل البلدة القديمة. وقام شبان فلسطينيون برشق عناصر الشرطة الاسرائيلية وحرس الحدود بالحجارة في حي باب حطة وحي سلوان في مدينة القدس، فرد هؤلاء باستخدام الغاز المسيل للدموع، حسب شهود عيان والشرطة الاسرائيلية، وقال جواد صيام رئيس مركز معلومات سلوان: "إن حراس المستوطنين أطلقوا الرصاص الحي على الشبان وتطلق الشرطة الأعيرة المطاطية والغاز المسيل للدموع، وهناك عدد كبير من المصابين باختناقات". كما شهدت بلدة العيسوية وحي الطور مواجهات وأغلق الشبان الفلسطينيون الطريق بالحجارة وسيارة قديمة أحرقوها في منتصف الشارع، ثم تم اطفاؤها وفتحت الطريق، وقالت الناطقة باسم الشرطة الاسرائيلية: "تم اليوم اعتقال 12 شخصا اقتيدوا الى التحقيق في قسم الاقليات في مركز التحقيقات المسكوبية"، مضيفة انه "تم اعتقال 16 شابا في اليومين الماضيين يشتبه في انهم ينوون الاخلال بالنظام العام". وأعلن الناطق باسم الشرطة ميكي روزنفلد لفرانس برس ان "الشرطة وضعت في حالة استنفار ونشرت آلاف التعزيزات في القدسالشرقية وشمال اسرائيل"، حيث القسم الأكبر من عرب اسرائيل. ويعتزم الفلسطينيون تنظيم مسيرات وتظاهرات في الأراضي الفلسطينية المحتلةوالقدسالشرقية اعتبارا حتى الأحد.