قالت دائرة الإحصاءات العامة الأردنية في بيان لها إن ارتفاعا حدث في قيمة الواردات النفطية للأردن في شهر مايو الماضي لتصل إلى 86.2 مليون دينار مقابل 59.3 مليون دولار هي واردات الشهر نفسه من العام الماضي، مسجلة بذلك ارتفاعا نسبته 45.3%. وعزت دائرة الإحصاءات الأردنية هذا الارتفاع في واردات النفط خلال هذه الفترة إلى عامل صعود أسعار النفط في الأسواق العالمية خلال الأشهر الماضية من العام الحالي حيث وصل سعر البرميل لأكثر من 40 دولارا مما أدى لتحميل الخزينة أعباء إضافية. وسجلت قيمة الواردات الأردنية من النفط ومشتقاته في الشهور الخمسة الأولى من العام الحالي ارتفاعا ملحوظا نسبته 46.3% بقيمة 382.9 مليون دينار (540 مليون دولار) مقارنة مع 261.7 مليون دينار للفترة نفسها من العام الماضي. منح نفطية وكان البروتوكول النفطي الفريد من نوعه بين الأردنوالعراق في السنوات الطويلة الماضية عاملا مساعدا للأردن للتحرر من الأعباء التي تتكبدها الخزينة الأردنية في الوقت الحالي، نظرا للاحتكام للأسعار العالمية في تأمين احتياجات الأردن النفطية. فقد اعتمد الأردن كليا على العراق الذي كان يصدر له 5.5 مليون طن في السنة برا، نصفها مجاناً والنصف الآخر باسعار تفضيلية قبل ان تشن الولاياتالمتحدة الحرب في مارس 2003 وتسقط النظام العراقي . ومع توقف صادرات النفط العراقي عند اندلاع الحرب توجه الاردن الى السعودية والكويتوالامارات العربية المتحدة لامداده بالنفط، فوقع اتفاقاً لاستيراد مائة الف برميل يوميا موزعة بين 50 الف برميل من السعودية و25 الفا من الامارات و25 الفا من الكويت. أكبر عملية تنقيب ومن جانب آخر ذكرت مصادر اعلامية أن شركة (ترانس جلوبل بتروليوم) ستبدأ تنفيذ أكبر أعمال حفريات للتنقيب عن النفط داخل الأردن وذلك باستخدام واحدة من أضخم وأحدث الحفارات المتخصصة في هذا المجال والتي تعود لإحدى الشركات الخليجية. وقال مدير عام الشركة السيد نزيه ابراهيم انه تم التعاقد مع شركة خليجية لاستقدام احدى حفاراتها الحديثة والمتطورة جدا لمواصلة عمليات التنقيب عن النفط ضمن منطقة امتياز الشركة داخل الاراضي الاردنية، حيث تملك الحفارة امكانيات كبيرة ولها المقدرة على التغلب على المشكلات التي قد تظهر اثناء عمليات الحفر. وقال ابراهيم ان سلطة المصادر الطبيعية وافقت للشركة على حفر اربعة آبار جديدة حيث تم التحضير لثلاثة منها وستصل عمليات الحفر لعمق 3600 متر على ان حفر الآبار ستتم بالتتابع وليس مرة واحدة. مشيرا الى انه تم استقدام خبراء دوليين لاجراء دراسات جيولوجية وهندسية طويلة ومفصلة حول كيفية معالجة المشاكل التي قد تظهر اثناء الحفر بحيث يتم التغلب على مشاكل انسداد الآبار كما حدث في السابق. ويذكر ان الحفريات التي ستتم قريبا تعتبر الاكبر في تاريخ الاردن والخاصة بالتنقيب عن النفط حيث تشير الدراسات الجيولوجية الى ان النتائج ستكون مشجعة. وابدى ابراهيم تفاؤله من توفر النفط وبكميات تجارية في الاردن وتحديدا في منطقة الامتياز التي تعمل فيها شركته وثمن الجهود الكبيرة التي تبذلها وزارة الطاقة وسلطة المصادر الطبيعية لمساعدة جلوبل بتروليوم في اعمالها. وقد دلت الطبقات الارضية الكبيرة التي تم اختراقها في منطقة الامتياز على وجود اشارات قوية ومشجعة عن البترول في هذه الطبقات.