دفع ارتفاع أسعار النفط إلى مستويات قياسية تجاوزت 126دولاراً للبرميل شركات النفط الأمريكية إلى إعادة التنقيب عن النفط داخل الأحياء السكنية حيث قامت بعض شركات النفط بنصب منصات الحفر بجانب الطرقات لإنتاج النفط الخام الذي تتعطش له الأسواق الأمريكية.وقد حظيت مقاطعة لوس انجلوس بولاية كاليفورنيا بجل هذه الاستكشافات البترولية وعمليات الإنتاج، وقال السيد تيم ماركيز رئيس شركة فينكو والتي تقوم بإعادة إنعاش بعض الآبار القديمة في المدينة وفي أماكن أخرى من ولاية كاليفورنيا أن ارتفاع أسعار النفط شجع على التوسع في الاستكشافات والإنتاج في أنحاء متفرقة من الولاياتالمتحدةالأمريكية وعلى وجه الخصوص في ولاية كاليفورنيا، فيما أشار ستيف روتش نائب رئيس شركة تكساس النفطية أن هناك محفزات ضخمة للعودة للحفر والتنقيب حول لوس انجلوس وهي واحدة من أكثر المناطق ازدحاما إلا أن النفط سبق وأن أنتج من المقاطعة منذ أوائل القرن الماضي سواء من المناطق المغمورة أو حتى على ضفاف شوارع المدينة.ومن أجل التهرب من الإجراءات البيئية عمدت الشركات النفطية إلى أخفاء الآبار بطريقة لا يعرفها المارة حتى أن إحدى منصات الحفر أخفيت في أحد أفنية المدارس الثانوية كما أن شاطئ "لونق بتش" يضم أكثر من 2000بئر نفطية تعمل في جزيرة صغيرة وأخفيت معالم الآبار بما يشبه الشقق فيما حفرت الآبار بطريقة مائلة إلى البحر للوصول إلى الحقول النفطية. يقول مسؤولون نفطيون أن ولاية كاليفورنيا من أكبر الولايات استهلاكا للبنزين ورابع أكبر ولاية في أمريكا بعد تكساس وألاسكا ولويزينا في احتياطيات الغاز والنفط ولذلك تحفز المستثمرون إلى البحث والتنقيب عن النفط في هذه الولايات وحتى داخل المدن والمناطق المكتظة بالسكان لمواجهة الطلب الكبير على الوقود، غير أنهم أقروا بأن الحصول على تراخيص تحيق به عدد من الصعوبات الأمر الذي جعل الشركات تركز بصورة أساسية على إعادة إنعاش الآبار القديمة ومحاولة تحسين إنتاجها مستخدمين أحدث الوسائل التقنية. وتشير التقديرات الحكومية إلى أنه هناك حوالي 3164بئراً نفطية منتجة في مقاطعة لوس انجلوس يصل إنتاجها إلى 27مليون برميل لعدد من السنوات هابطا من ذروته الإنتاجية في عام 1969والتي كانت تبلغ 133مليون برميل.