دفنت الانهيارات الارضية الناجمة عن الامطار الغزيرة ما لا يقل عن 12 شخصا داخل منازلهم بينما اغرقت مياه الانهار المتدفقة ستة اخرين فيما دمرت الفيضانات مناطق منخفضة في جنوب اسيا أمس الثلاثاء. وتقطعت السبل بأكثر من سبعة ملايين شخص أو اصبحوا بلا مأوي في قرى وبلدات بشرق الهند ونيبال وبنجلاديش اثر موسم الامطار الغزيرة التي غمرت مساحات شاسعة من الاراضي. واسقطت طائرات هليكوبتر حكومية مواد غذائية ومواد اغاثة لآلاف من سكان قرى نبيال والهند حيث حوصر آلاف فوق أسطح المباني. ومنذ بداية شهر يوليو تموز الجاري لقي نحو 170 حتفهم في جنوب اسيا بعد أن أدت الأمطار الغزيرة إلى ارتفاع منسوب المياه في عشرات الأنهار وفيضانها وتسببت في انهيارات أرضية. وقال المسؤولون بولاية أسام بشمال شرق الهند والمنتجة للشاي انهم وجدوا صعوبة في مواجهة الفيضانات على هذا النطاق إذ فقد نحو مليونين منازلهم بسبب الفيضانات خلال الأسبوع المنصرم. وطلب تارون جوجوي رئيس وزراء الولاية مساعدة دولية أمس الاثنين و أوضح ان الولاية غير مؤهلة بشكل ملائم لتنفيذ عمليات الإنقاذ والإغاثة. وفي بعض المناطق في بنجلادش غمرت مياه الأنهار المحاصيل وقطعت خطوط السكك الحديدية مما ادى لارتفاع أسعار المواد الغذائية. واجتاحت الفيضانات 25 منطقة من بين 64 منطقة منخفضة في البلاد بينما حاصرت المياه الملايين ويخشى المسؤولون تفشي الأمراض التي تحملها المياه بعد أن غمرت الآلاف من آبار مياه الشرب. ولكن أغلب حالات الوفاة كانت في نيبال حيث قتلت الانهيارات الأرضية 12 في شرق البلاد ليرتفع عدد الضحايا نتيجة الانهيارات الأرضية أو الغرق أو لدغات الثعابين إلى 48 هذا الموسم. وجرفت مياه الأمطار جسورا وأدت لسقوط خطوط الكهرباء في بعض المناطق إلا أن المياه بدأت تنحسر في أجزاء في نيبال. وقال بريج كومار يادهاف من سكان جاناكبور على بعد 450 كيلومترا شرقي العاصمة كاتمندو عن طريق الهاتف رغم تراجع منسوب المياه يخشى الناس العودة لديارهم خوفا من انهيار منازلهم المشيدة من الطوب اللبن.