قتل حوالى300 شخص منذ مطلع الاسبوع وبات اربعة ملايين آخرين من دون مأوى بسبب الامطار الموسمية التي هطلت بغزارة على جنوب آسيا مما سبب فيضانات وانزلاقات في التربة. وكانت نيبال وبنجلاديش وشمال شرق الهند اكثر المناطق تضررا من هذه الامطار التي تهطل من جديد منذ20 يوليو بعد توقف دام اسبوعا. ومن جهة اخرى يشهد شمال غرب ووسط الهند موجة جفاف شديدة وقال وزير الزراعة اجيت سينغ ان بلاده تعاني اسوأ موجات الجفاف منذ 12 عاما واعلن عن اجراءات لمساعدة المزارعين المنكوبين. وفي نيبال قتل 269 شخصا على الاقل خلال اربعة ايام بسبب الفيضانات وانزلاقات التربة حسبما اعلنت السلطات المحلية. ومني اقليم ماكوانبور في جنوب البلاد بأكبر قدر من الخسائر اذ قتل 150 شخصا عندما جرفت الامطار قراهم. وفي بنجلاديش عزل اكثر من 3ر2 مليون شخص في قراهم او فقدوا منازلهم منذ مطلع الشهر حسبما افادت الاجهزة الصحية كما قتل 19 شخصا. وفي الهند اسفرت الفيضانات عن تدمير قطاعات كاملة في ولايتي بيهار واسام شمال شرق البلاد مما اوقع 26 قتيلا واسفر عن تشريد مليون شخص على الاقل. وقد قتل 17 شخصا في ولاية بيهار بسبب غرق زورق كان يقلهم. وفي ولاية اسام، اجتاحت المياه حوالى الفي قرية وغمرت 66 الف هكتار من الاراضي في حين استمر منسوب المياه في الارتفاع. كذلك سببت عواصف ممطرة قوية مزيدا من الفيضانات في عدد من الاقاليم الصينية مما اسفر عن مقتل عشرة اشخاص على الاقل. كما تسببت الفيضانات في عدد من الانهيارات الارضية وفي سقوط مبنى واحد على الاقل. واعلن المسؤولون في اقليم جوانجهسي حالة الطوارىء يوم الاربعاء الماضي ودعوا السكان الى اتخاذ الاحتياطات للوقاية من الفيضانات. واثار قدوم موسم الفيضانات مبكرا في يونيو هذا العام المخاوف من تكرار كارثة عام 1998 التي شهدت بعضا من اعنف العواصف الممطرة والفيضانات خلال نصف قرن تسببت في مقتل اكثر من اربعة الاف شخص. لكن طقسا جافا عاد ليسود ارجاء البلاد فجفت المياه من المناطق التي وقعت فيها الفيضانات. وقتل ستة اشخاص في الاونة الاخيرة واصيب سبعة اخرون في اقليم جوانجدونج بجنوبالصين كما تسببت السيول هناك في الحاق الضرر بنحو 15500 منزل. وفي اقليم شانهسي قتل اربعة من عمال البناء انهار عليهم منزل بسبب الرياح القوية والامطار الغزيرة. كما تسللت مياه الامطار في اقليم هايلونج جيانج الى المنازل وتضرر من جرائها 60 الف شخص.