انتهت المفاوضات الصعبة بين الحزب الاشتراكي الديمقراطي الحاكم في ألمانيا وكبرى النقابات العمالية أمس دون التوصل إلى حل للخلافات بينهما حول خطة المستشار جيرهارد شرودر للاصلاحات الاقتصادية والاجتماعية المثيرة للجدل. وقال مايكل زومر رئيس اتحاد النقابات الالمانية (دي.جي.بي) القوي: إن هوة الخلاف بين الحليفين التقليديين مازال كبيرا كما كان من قبل. وصرح للصحفيين بعد مفاوضات جرت حتى وقت متأخر من مساء امس الاول "أجرينا مناقشات جدية وصريحة لم تؤد للاسف إلى تقارب بيننا ولكنها كشفت أن الطرفين لديهما مشاكل مع أجندة حزمة إصلاحات 2010 التي يتبناها المستشار". وعبر رئيس الحزب الاشتراكي الديمقراطي فرانتس مونتيفيرنج أيضا عن أسفه ولكنه قال: إن الطرفين اتفقا على مواصلة المفاوضات في الاسابيع المقبلة. وأكد زومر أن الحزب لم يبد أية إشارة للتحرك في اتجاه موقف اتحاد النقابات الالمانية إزاء الاصلاحات ولكن الاتحاد لم يؤيد إنشاء حزب سياسي جديد على يسار الحزب الاشتراكي الديمقراطي. وكان أعضاء ناقمون في الحزب الاشتراكي بسبب الاصلاحات التي يقف وراءها شرودر بقوة من بين نشطاء يساريين تجمعوا في العاصمة الالمانية برلين مطلع الاسبوع لبحث تشكيل حزب سياسي جديد. وهدد اليساريون بإنشاء حزب اسمه "الخيار الانتخابي للعمال والعدالة الاجتماعية" مع نهاية الصيف ما لم يخفف شرودر من خطته للاصلاحات الاجتماعية والاقتصادية.