أعلن المستشار الالماني غيرهارد شرودر أمس الجمعة انه سيستقيل من رئاسة الحزب الاشتراكي الديموقراطي اثر ازمة داخلية حول الاصلاحات الحكومية لكنه سيبقى مستشارا لالمانيا. وقال شرودر في مؤتمر صحافي لم يعلن عنه مسبقا في برلين: سأقترح اليوم على قيادة الحزب الاشتراكي الديموقراطي تعيين رئيس الكتلة البرلمانية فرانز مونتفيرينغ رئيسا للحزب خلال مؤتمر استثنائي في نهاية مارس. واضاف: سنعمل معا، كل في مكانه. وكان شرودر 59 عاما يتولى منصبي رئيس الحزب الاشتراكي الديموقراطي والمستشار منذ ابريل 1999. وقد تولى رئاسة الحزب خلفا لاوسكار لافونتين الذي استقال بسبب خلاف حول السياسة الاقتصادية والاجتماعية للحكومة. ويأتي هذا الاعلان على خلفية احتجاج متزايد داخل الحزب، الذي يسجل ادنى مستويات له في استطلاعات الرأي بحكم سياسة الاصلاحات الاجتماعية-الاقتصادية المؤلمة التي تلت المعجزة الاقتصادية لفترة ما بعد الحرب. وتتضمن هذه الاصلاحات تخفيض النفقات الصحية وخفضا ضريبيا وتخفيض مخصصات البطالة والمساعدات الاجتماعية وتسهيل الاستغناء عن الموظفين. ويخشى الحزب الاشتراكي الديموقراطي الذي يواجه سنة انتخابية صعبة مع انتخابات محلية في خمس مناطق وثماني بلديات من ان تعكس الانتخابات النقمة ازاء سياسته. فقد اظهر آخر استطلاع للرأي اجراه معهد فورسا انه نال 24% فقط من نوايا الاصوات، في ادنى مستوى له منذ تولي غيرهارد شرودر رئاسته مقابل 50% للمعارضة المحافظة المسيحية-الديموقراطية.