بدأت في العاصمة الليبية طرابلس الأسبوع الماضي فعاليات الدورة التاسعة لمؤتمر ومعرض البحر المتوسط للنفط 2004 والذي تنظمه المنظمة العالمية للطاقة ومؤسسة النفط الليبية وجامعة الفاتح وذلك بحضور اساتذة جامعات ليبية وعدد من المتخصصين من تونس، الجزائر، ايطاليا، بريطانيا، ايران، فرنسا، الهند، كندا، مالطا، اسبانيا، الولاياتالمتحدةالامريكية، النرويج وبلجيكا. واوضح د. فتحي بن شتوات وزير الطاقة في ليبيا ان قطاع النفط يظل حتى الان من الموارد الطبيعية العامة التي تمثل المحور الاساسي في اقتصادات شعوب كثيرة من العالم حيث تعتبر هذه المادة الطاقة المحركة لعملية الحياة وهو المصدر الأساسي للطاقة المستقبلية في الصناعة والزراعة، مشيرا إلى ان هناك خطة واعدة وضخمة في ليبيا من اجل زيادة الانتاج الليبي من النفط إلى ثلاثة أضعاف ما هو عليه الان. وقال ان هناك عمليات استكشافية جديدة ستشهدها العديد من القطع المعروضة للتنقيب للشركات الأجنبية تزيد على 15 قطعة، موضحا ان هناك أكثر من نصف الأراضي الليبية والمياه الإقليمية لم تتعرض للاستكشاف والتنقيب عن النفط والغاز، ومشيرا إلى ان كل الظروف ملائمة حاليا بعد رفع الحظر عن ليبيا لتحديث قطاع النفط والغاز. مشيرا الى مشاركة الشركات الأوروبية والامريكية في الاستثمار من اجل تطوير قطاع النفط في ليبيا، مبينا ان هناك أكثر من عشرة مليارات للاستثمارات في قطاع النفط الآن. واضاف ان بلاده تسعى لزيادة الانتاج إلى ثلاثة ملايين برميل يوميا في عام 2010، وقال ان مثل هذه المؤتمرات المتعلقة بمجال النفط والغاز يتيح الفرصة للمهتمين بهذه الصناعة سواء كانوا خبراء أو مهندسين أو باحثين أو متخصصين ومعاهد بحوث وشركات نفطية لحل المشاكل المصاحبة لاستخراج وتصنيع النفط. والقيت خلال الجلسة الاولى العديد من الكلمات التي اكدت على اهمية المؤتمرات العلمية والتي من خلالها يتم تبادل الافكار والمعلومات بين الخبراء والمتخصصين في مجال الصناعة للنفط والغاز. وخلال الجلسات قدمت كثيرا من الاوراق البحثية التي تتعلق بالاقتصادات والتسويق وهندسة الحفر والتنقيب والعمليات والتكرير.