أكد المهندس سامح فهمي وزير البترول المصري،على ان التعاون القائم بين مصر وليبيا في مجال النفط والغاز يعتبرنواة للسوق العربية المشتركة. وأشار فهمي عقب أول اجتماع للجمعية التأسيسية للشركة العربية لخطوط النفط والغاز (التيوب)، الى أن مشروع خط الأنابيب المصري الليبي الذي سيتم تنفيذه بين البلدين سيحقق الأمال المنشودة في خدمة صناعة البترول والغاز. و يتركز نشاط الشركة في تنفيذ وتملك خطوط الغاز والبترول وخزانات البترول وتشغيلها وادارتها لنقل البترول الليبي الى معامل التكرير المصرية والغاز الطبيعي المصري الى ليبيا وربطها بالشبكة العالمية والمحلية. و أشار فهمي الى أن رأس المال المرخص للشركة يبلغ 100 مليون دولار ورأس المال المصدر يبلغ نحو 10 ملايين دولار أمريكي وأن التكاليف الاستثمارية للمرحلة الأولى للمشروع تبلغ نحو 20 مليون دولار. ومن جانبه أكد الدكتور عبد الحفيظ الزليطي أمين اللجنة الشعبية للطاقة في ليبيا، الذي حضر الاجتماع التأسيسي أن هذا التعاون العربي يحقق مصلحة مشتركة، مؤكدا أهمية تفعيل وزيادة التعاون بين مصر وليبيا في مشروعات الصناعات البترولية والغازية والبتروكيماوية. يذكر أن الشركة العربية لخطوط النفط والغاز (اليتوب) يشارك فيها قطاع البترولالمصري بنسبة 50 في المائة والمؤسسة الليبية الوطنية للنفط بنسبة مماثلة. حقلان للغاز ومن جانبها ستعلن مصر خلال الايام القليلة القادمة عن كشفين جديدين للغاز الطبيعى فى مياه البحر المتوسط يبلغ مجموع احتياطيهما حوالى 1.5 تريليون قدم مكعبة. وقال المهندس فهمى ان الكشفين يقعان فى منطقة واحدة وتوصلت اليهما احدى كبريات الشركات الأمريكية العاملة فى مصر، مبينا أن الكشف الأول يبلغ احتياطيه حوالى تريليون قدم مكعبة وانتاجه حوالى 17.4 مليون قدم مكعبة يوميا فيما يبلغ احتياطى الكشف الثانى 500 مليون قدم مكعبة وجار اختباره حاليا. واشار الى أن مجموع الاكتشافات من النفط الخام والغاز الطبيعى التى توصلت اليها مصر مؤخرا بلغ نحو 30 كشفا وذلك بمناطق خليج السويس والصحراء الغربية والصحراء الشرقية والبحر المتوسط والدلتا . وقال ان اجمالى الاحتياطى المكتشف من النفط الخام والمتكثفات والغاز الطبيعى يقدر بنحو 430 مليون برميل زيت مكافيء تصل قيمتها الى 9.5 مليارا دولار على أساس متوسط السعر الحالى للبرميل 22 دولارا . وذكر الوزير المصري أن الاحتياطى المؤكد المضاف لهذه الاكتشافات يقدر بحوالى 217 مليون برميل من النفط الخام والمتكثفات والغاز الطبيعى من ناحية أخرى قال فهمى ان هناك 38 منطقة جديدة مطروحة أمام الشركات العالمية للبحث عن النفط وأن هذه المناطق تمثل 12بالمائة من مساحة بلاده . منطقة جديدة واعلنت الهيئة المصرية العامة للبترول عن طرح ثماني مناطق جديدة امام القطاع الخاص المصرى والشركات العالمية المتخصصة فى مجالات البحث والتنقيب عن البترول والغاز الطبيعى،مما يرفع عدد المناطق التى طرحتها الهيئة خلال العام الحالى الى 38 منطقة تمثل 12بالمائة من مساحة البلاد. أكد ذلك وزير البترول عقب اجتماعه بالجيولوجى رفعت خفاجى نائب رئيس الهيئه لشئون الاستكشاف والاتفاقيات الدولية والذى تمت خلاله مناقشة البرامج الزمنية والتنفيذية للترويج عالميا للمناطق المطروحة فى ضوء المنافسة الشديدة التى تشهدها منطقة الشرق الاوسط لجذب الاستثمارات الاجنبيه لتمويل عمليات البحث والتنقيب عن البترول والغاز الطبيعى. واوضح الوزير ان 3 مناطق من 8 المعروضة تقع بالمياه العميقة بالبحر المتوسط امام سواحل محافظة سيناء الشمالية وتغطى مساحة 12 الف كيلو متر مربع بينما تم طرح منطقة جديدة جنوب الصعيد في كوم أمبو تبلغ مساحتها نحو 18 الف كيلو متر مربع وتقع المناطق الاربع الاخرى فى خليج السويس وتغطى مساحة 10 كيلو مترات مربعة. واوضح الوزير ان زيادة المناطق المعروضه للمياه العميقة بالبحر المتوسط باعماق تتراوح ما بين 2000 و2500 متر يرجع الى النجاح الذى تحقق مؤخرا فى اكتشافات غازية هائلة امام الساحل الشمالى للبحر المتوسط. واشار الوزير الى انه تم توفير حزم المعلومات والبيانات ذات الصلح عن كافة المناطق المعروضة وحدد الرابع من نوفمبر المقبل موعدا اخير لتلقى عروض القطاع الخاص المصرى والشركات الاجنبية لاختيار افضلها والتوقيع مع ممثليها فى اطار اتفاقية القرن الجديد والتى اعدتها هيئة البترول لتحقيق مزايا مشتركة لكافة الاطراف. مدخلات الانتاج وقال مسئول بجهاز تنمية شمال غرب خليج السويس في مصر ان شركة الشرقيون للكيماويات اتفقت مع شركات عالمية على اقامة مشروع ضخم، لانتاج غاز البروبلين باستثمارات تصل الى نحو 200 مليون دولار. وقال المسئول"المشروع سيقام بالمنطقة التاسعة شمال غرب خليج السويس والمخصصة لشركة الشرقيون وبمشاركة رؤوس اموال عالمية لم يفصح عنها". واضاف ان المشروع سيقوم بانتاج نحو مليون طن سنويا من غاز البروبلين والبولي بروبلين اللذين يدخلان في الصناعات البلاستيكية واوراق التغليف والالياف الصناعية. وتابع ان المشروع سيقوم بتصدير نحو نصف انتاجه الى الخارج والباقي سيطرح في السوق المحلية.