عزيزي رئيس التحرير تركز بعض المحطات الفضائية اهتمامها على ما يؤذي المشاهد في ثقافته وسلوكه كاسلوب الاغراء الرخيص حيث اصبحت المرأة عنوانا لتسويق سلعة في دعاية أو اغنية هابطة أو برامج لاتحترم هذا الكيان الذي يفترض ان يكون مدرسة المجتمع الحاضر والمستقبل.. انه يجعلها عبارة عن صورة مفرغة من محتواها من العفاف الاصيل التي جملها به ديننا الحنيف. ان المشاهد يريد اعلاما يحرر المرأة من مساوىء الاعلام الهابط ويجعلها رائدة في البناء والعطاء لمجتمع يسمو بعطائها ونجاحها المبني على الفطرة السليمة وحقوقها المحفوظة في ديننا العظيم. هناك ايضا قنوات فضائية ليس لها دور الا انشاء الحوارات التي لاتحقق سوى زرع الخلافات والانشطار الفكري وتجعل حوارها عبارة عن اتهامات متبادلة. ونلاحظ من خلال هذه القناة وتلك اعلاميا أو ضيف حلقة وقد اصبح قاضيا يصدر الاحكام على شعوب وحكومات على حسب افكاره ومبادئه التي لاتدعم مصلحة الامة.. ومن هنا نقول لانريد الا اعلاما يجمع الامة ولايفرق.. ينصح ولايشتم.. اعلاما حرا.. والحرية احترام ومسؤولية والتزام. هناك ايضا قنوات متخصصة في صنع الازدواجية الفكرية لدى المشاهد وخصوصا الشباب وصغار السن عندما يرى برامج تدعو الى الفضيلة وبعضها مباشرة أغنية أو دعاية هابطة تهدم ماقيل من دعوة الى الخير والثواب. وهنا اسأل لماذا تريد هذه القناة او تلك ان تخلق جيلا لايستطيع ان يميز بين الخطأ والصواب وتجعله في ازدواجية يتطبع على رؤية الخطأ والصواب بشكل واحساس واحد ولايستنكر ويصبح امعة فكرية لقنوات هابطة لاتخدم اجيالنا المستقبلية. لا أستطيع ان اعمم هذا على كل القنوات بل هناك قنوات رائدة تحترم الاسرة العربية المسلمة وتعطيها حقها في الاحترام كما تقدم الفائدة لكل فرد من العائلة ونتمنى ان تكون قنواتنا العربية عنوانها الفضيلة وتدعو الى احترامنا واحترام اسرتنا، لان أثمن شيء في كياننا الاجتماعي هو قيمنا وشبابنا وأوقاتنا. م.محمد صالح القدران ارامكو السعودية