أكدت دراسة نشرتها امس صحيفة يومية يابانية زيادة عدد اليابانيين غير المؤيدين لرئيس الوزراء جونيشيرو كويزومي. وهذه هي المرة الثانية منذ ان أصبح كويزومي رئيسا للوزراء في نيسان/أبريل من عام 2001 التي تجري فيها صحيفة "يوميوري شيمبون" استطلاعا يظهر زيادة نسبة المعارضين لحكومة كويزومي عن نسبة مؤيديها. وكانت النتيجة ان 5ر43 في المئة ممن شملهم الاستطلاع الاخير يعارضون الحكومة اليابانية فيما بلغت نسبة المؤيدين لها 7ر40 في المئة فقط. وشارك في الاستطلاع الذي أجري في مطلع هذا الاسبوع عبر الهاتف 117ر2 شخصا. وكانت المرة الاولى التي ظهرت فيها زيادة نسبة المعارضين في استطلاع أجري في حزيران/يونيو من عام 2002 في أعقاب منع لاجئين كوريين شماليين من دخول القنصلية اليابانية العامة في شينيانج الصينية. ورأت الصحيفة ان نتيجة الاستطلاع الاخير كانت بسبب عدم رضا الناخبين عن نظام معاشات التقاعد والموقف في العراق. ووافق مجلس الشيوخ في اليابان في وقت سابق من حزيران/يونيو الجاري على تمرير قانون بشأن معاشات التقاعد سيسفر عن تقليل المزايا التي كانت متاحة وزيادة أقساط التأمين. وانتقد المعارضون وكثيرون من الناخبين اليابانيين كويزومي بشدة بسبب الاسراع في تمرير القانون دون مزيد من المناقشات. ومن المقرر ان تصبح هذه المسألة موضوعا رئيسيا في انتخابات مجلس الشيوخ المقبلة. كما عارض كثير من الناخبين خطة الحكومة لارسال قوات غير قتالية ضمن القوات متعددة الجنسيات التي سيجري نشرها في العراق بعد نقل السيادة المقرر في 30 من حزيران/يونيو الجاري. وكانت حكومة كويزومي قد وافقت أيضا على هذا القرار دون إتاحة الفرصة لمزيد من المناقشات. ويجسد الاستطلاع الاخير تحول في العاطفة نحو حكومة كويزومي التي حصلت على نسبة تأييد في استطلاع أجري في شهر أيار/مايو الماضي بلغت 5ر54 في المئة. وكان ذلك الاستطلاع قد أجري مباشرة بعد محادثات القمة التي أجريت بين كويزومي والزعيم الكوري الشمالي كيم يونج إل. وحصل الحزب الديمقراطي الليبرالي بزعامة كويزومي في الاستطلاع الاخير على نسبة تأييد بلغت 8ر31 في المئة وهي نفس النسبة التي حصل عليها الحزب في استطلاع أيار/مايو بينما زادت النسبة التي حصل عليها الحزب الديمقراطي المعارض حيث بلغت 9ر19 في المئة مقارنة بنسبة 4ر18 في المئة في استطلاع أيار.