اظهرت استطلاعات للرأي العام امس انقسام الرأي العام الياباني بشأن قرار رئيس الوزراء جونيتشيرو كويزومي ارسال قوات الى العراق وذلك قبل ساعات فقط من وصول المتوقع لاول جنود يابانيين الى مدينة السماوة في جنوبالعراق. ودافع كويزمي عن قرار ارسال القوات الذي ينطوي على مغامرة سياسية في خطاب معد للجلسة الافتتاحية للدورة البرلمانية الجديدة. وقال كويزومي لن نتحمل مسؤوليتنا كعضو في المجتمع الدولي اذا تركنا مسؤولية المشاركة بقوات للآخرين بسبب الخطر المحتمل. لكن كويزومي استطرد قائلا لا يمكننا بالضرورة ان نقول ان العراق آمن ولذلك سنرسل قوات تدربت بشكل شامل للعمل بكفاءة في بيئة صعبة وتعرف كيف تتفادى الاخطار. وابلغت وزيرة الخارجية اليابانية يوريكو كاواجوتشي البرلمان ان اعمار العراق له علاقة وثيقة بالمصالح القومية لليابان التي تعتمد على الشرق الاوسط لتوفير نحو 90 في المئة من وارداتها النفطية. وقالت كاواجوتشي اذا اصبح العراق دولة فاشلة وقاعدة للانشطة الارهابية مثلما كانت افغانستان يوما فسيشكل خطرا كبيرا لا على الشرق الاوسط فقط بل على المجتمع الدولي ككل.واضافت: على مجتمعنا ان يعمل على تقديم مساعدات اعمار للعراق دون ان يستسلم للارهاب. وكانت طلائع القوات اليابانية قبد عبرت الحدود من الكويت الى العراق امس الاثنين ووصلت الى السماوة لتبدأ التحضير لوصول نحو 600 جندي للمشاركة في عمليات اعادة البناء والانشطة الانسانية. وقال نحو 48 في المئة ممن شملهم استطلاع اجرته صحيفة اساهي شيمبون اليومية انهم يعارضون ارسال قوات بانخفاض عن 55 في المئة في الاستطلاع السابق الذي اجري في ديسمبر. وقال نحو 40 في المئة انهم يؤيدون ذلك مقابل 34 في المئة في الاستطلاع السابق. واظهر استطلاع مماثل اجرته وكالة كيودو للانباء اعتراض 6ر51 في المئة على ارسال قوات وتأييد 8ر42 في المئة لهذه العملية. واوضح استطلاع صحيفة اساهي ارتفاع نسبة التأييد لكويزومي المؤيد القوي للحرب التي تشنها الولاياتالمتحدة على الارهاب ارتفاعا طفيفا من 41 في المئة في ديسمبر الى 43 في المئة في احدث استطلاع لها. ويشعر الرأي العام الياباني بالقلق على امن الجنود وقد يؤدي وقوع اي خسائر بين القوات اليابانية الى تقويض الثقة في حكومة كويزومي. وقال ياسو فوكودا كبير امناء مجلس الوزراء الياباني للصحفيين بغداد جزء من المثلث السني حيث تقع كثير من الهجمات الارهابية..ولم نلحظ اي تغيير خاص في الاوضاع في السماوة التي ارسلت قواتنا اليها. ولم يطلق الجنود اليابانيون رصاصة واحدة خارج حدود بلادهم منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية بموجب الدستور السلمي للبلاد.وقال نحو 90 في المئة ممن شملهم استطلاع اساهي انهم يشعرون بأن من المحتمل ان تتعرض القوات اليابانية لهجوم في العراق. وفضل 54 في المئة سحب الجنود اذا وقعت خسائر بينهم في حين قال 35 في المئة ان هذه المهمة يجب ان تستمر.