بدأ العد التنازلي للانتخابات القومية لمجلس النواب في اليابان التي تجرى الاحد المقبل مع تعهدات وتودد من زعماء الحزبين من أجل الفوز بأصوات النساء. وتشير استطلاعات للرأي إلى أن رئيس الوزراء جونيشيرو كويزومي سيستمر في السلطة لثلاثة أعوام مقبلة إذا حصل ائتلافه الحاكم على غالبية الاصوات يوم الاحد. وهناك توقعات كبيرة بأن يحتفظ الحزب الليبرالي الديمقراطي بزعامة كويزومي بقيادته في ائتلاف مع حزبي كومي الجديد الذي يؤيده البوذيون وحزب المحافظين الجديد. ويتوقع أن يفوز الائتلاف بما يتراوح بين 250 إلى 270 مقعدا من مقاعد مجلس النواب البالغ عددها 480. لكن حزب اليابان الديمقراطي أكبر أحزاب المعارضة في اليابان يناضل لزيادة عدد مقاعده الذي كان يشغل 137 مقعدا قبل حل البرلمان في الشهر الماضي. وإذا حصل حزب اليابان الديمقراطي على مقاعد جديدة في الانتخابات المقبلة يمكن أن يؤدي لظهور نظام من حزبين حيث يعمل حزب اليابان الديمقراطي على انكماش الحزب الليبرالي الديمقراطي الذي يتزعمه كويزومي. وأشارت أحدث استطلاعات الرأي لصحيفة أساهي شيمبون اليابانية إلى أن حوالي 30 في المائة من الناخبين اليابانيين لا ينتمون على نحو خاص لاحزاب أو يساندون أحزابا قائمة. وهذا في صالح حزب اليابان الديمقراطي الذي يستفيد بصفة تقليدية من أصوات الناخبين غير المنتسبين لاحزاب. وأراد حزب اليابان الديمقراطي تمييز نفسه عن الحزب الليبرالي الديمقراطي في برنامجه الانتخابي واقترح استخدام عائدات الضريبة الاستهلاكية في تمويل أي زيادة في نظام معاشات المتقاعدين في الحكومة الذي يئن بسبب المجتمع المعمر في اليابان. وتعهد الحزب الليبرالي الديمقراطي بعدم زيادة الضريبة على الاستهلاك. لكن هذه المسائل لن تكون عاملا حاسما في جذب أصوات النساء. وقالت ربة البيت ميكيكو هاياكاوا (42 عاما) بالنسبة لليابانيين العاديين مثلي لا يوجد اختلاف بين الحزب الليبرالي بزعامة كويزومي والحزب الياباني الديمقراطي ولذا سنقرر التصويت من خلال صور زعماء الحزبين. وربما يحصل الحزب الليبرالي الديمقراطي على أصوات النساء مغلفة بالصور المتألقة لكويزومي (61 عاما) ومساعده المقرب الوسيم رئيس الحزب الليبرالي شينزو آبي (49عاما) الذي يحظى بشعبية بين النساء.