تختلف حاجة الناس للسوق والتسوق.. وتتباين اذواقهم واهدافهم خاصة مع بدء موسم الافراح والاعراس.. فهاهو موسم الافراح قد بدأ وبشكل سريع مما يضفي على الاسرة السعودية هما جديدا كبيرا فبالامس كانت الاختبارات وهوسها الفظيع واليوم.. الاجازة وما ادراك ما الاجازة.. رحلات، افراح، زيارات تتطلب ميزانية بحد ذاتها.. تفوق الخيال وما يصاحبها من حمى الشراء بما يطرح العديد من الاسئلة الملحة.. @@ ما الغاية من الذهاب الى السوق؟ @@ هل لدينا رؤية واعية واهداف محددة بما نرغب في شرائه أم نترك الامر للصدفة والعشوائية؟ @@ ما مصير الاسرة بعد ان تخلى جيوب الرجال وحقائب النساء في مستلزمات لاداعي لها؟ هذا ما حاولنا البحث عن اجابة له في هذا الاستطلاع السريع المتنفس الوحيد ريهام.. ربة منزل.. قالت: السوق بمثابة المتنفس الوحيد لقربه من منزلي ولايكاد يمر يوم بدون ان اخرج اليه.. واحيانا اخرج برفقة الجارات لمشاهدة الجديد ولا اقرر ما اريد شرائه حتى اكون في السوق واشاهد المعروضات اشتري احيانا بعض الاغراض واجدها في البيت ولا احتاجها ولا تساوي قيمة شرائها. ويشتد ندمي عندما اجدني في ضائقة مادية صعبة ولا استطيع التصرف فأدرك اني انفقت النقود في غير وقتها وفي غير مكانها ماذا افعل وقد اصبحت تلك عادة ملازمة لي؟ المظاهر اغتالت القناعة.. أم نادر متسوقة وتجهز لزواج ابنتها.. قالت: ترتفع الاسعار بشكل خيالي في موسم الاجازة وفي ظل غياب الرقابة.. ويزيد الطين بله تهافت البنات على الشراء بشكل فظيع وبلا هدف على الشراء فالعروس تنفق الاموال الطائلة على ملابس واكسسوارات ماتلبث ان ترميها.. ولاتنصت لصوت العقل بعد ان غطت مظاهر الحفلات والمغالاة في اللبس والمأكل على القناعة التي اصبحت موضة قديمة ومستهلكة. زوجتي تلف السوق بالطول والعرض ابو خالد اضاف: السوق بالنسبة للرجل هلاك فالمرأة عندما تذهب الى السوق لاتحدد حاجتها بل تدور في السوق بالطول والعرض عدة مرات وتأخذ كل ما تقع عليه عينيها وهذا حالي مع زوجتي.. وعندما انصحها تتهمني بالبخل والنكد.. بين نارين ابو سامي قال: موسم الاجازة اصبح عبئا كبيرا على الرجل خاصة اذا كان دخله بسيطا.. فالحفلات والمناسبات تعم الارجاء للغريب والصديق.. ومما تتطلبه من مشاركة في الافراح.. وذلك يتطلب صرف مبالغ في الاسواق.. والمساعدة.. ويبقى الرجل بين نارين نار الاقارب ونار السوق واسعاره وزوجته واولاده. قروض.. قروض فاطمة مدرسة قالت: انه موسم القروض والديون فالكل يتسابق في الاسواق ومحلات الاثاث التي اصبحت غير كل اجازة موضة سائدة.. وتزداد الشراهة لدى المدرسات بخاصة في القروض وصرفها على الملابس الباهظة او السفر بها للتسوق من الخارج للعام القادم واحضار كل جديد وللاسف اغلب الاسر تقع في ضائقة مالية.. سببها التخطيط السيئ للاجازة.. والصرف المبالغ فيه وبلا داع.. الاسرة السعودية مستهدفة مها قالت: نعم فكرة سائدة لدى الباعة في كل المحلات بان كل اسرة سعودية تملك الكثير تتركز هدفها على المرأة التي اصبحت مستهدفة من قبل اصحاب المحلات السعوديين والوافدين على حد سواء في استغلالها بابشع الصور وكذلك محلات التجميل وما ادراك ما محلات التجميل.. والعاملات بلا ترخيص وبلا خبرة.. فالكل يطمع في الحصول على اكبر كم من الاموال.. والضحية الاسرة وزيادة معدلات الصرف والشراء بلا وعي وبلا اهتمام.. والشعار معروف: اصرف مافي الجيب يأتك مافي الغيب.. ناسين ان القرش الابيض ينفع في اليوم الصعب. خاتمة بلاشك ان الأمر يحتاج الى وعي من الجميع خاصة من المرأة التي يتهمها الجميع بالاسراف والمبالغة في التسوق ونظرة على احصائيات ادوات الزينة والجمال تؤكد لنا صحة هذا الامر، اننا بحاجة الى دورات وتوعية من اجل معرفة قيمة الاشياء.