من يتسنى له التواجد في احدى المجمعات التجارية هذه الايام، وتدافع الشابات والشباب للتجوال في اروقة هذه المجمعات لخيل له ان هؤلاء لم يسمح لهم الخروج في شهر رمضان المبارك الا في هذه الساعات التي يتواجدون فيها في تلك المجمعات.. المشتريات كثيرة، وبالطبع جيوب الرجال تنظف من قبل (ست الكل) ولا رحمة ولا هوادة في الطلبات.. لاسيما ان للفتيات والنساء ولع غير طبيعي في تنظيف جيوب (ازواجهن) حيث تتلذذ النساء في هذه المهمة. والعيد مناسبة سعيدة يفرح فيها بنات حواء، ويقلب فيها ابناء آدم كفا على كف، فالراتب طار من اول (طلعة) وما بقي اي شيء للعيد. (ليل ونهار الشرقية) تواجدت ميدانيا في حدث تنظيف الجيوب.. لاسيما ان العيد على الأبواب. دهاء ولكن..!! صالح محمد وجدناه محمل (بالأكياس) ومحمل من رأسه حتى قدميه ووجه مشحب ومعه ام العيال، وعندما سألناه عن سر (العبوس) صمت قليلا وسحبنا الى الامام وقال (رايح اتسلف حتى اغطي مصاريف العيد) وكشف صالح محمد ان بنات حواء يردن شراء كل شيء دون مراعاة لظروف الطرف الآخر. اتهام باطل سناء محمد الغامدي كانت مع زوجها ودافعت عن بنات حواء، وقالت (للأسف هناك من يتهمنا بهذه المبالغة، علمنا ان هناك بعض الرجال لديهم هذه المبالغة واعتقد ان الرجال متهمون بالبخل، حيث ان المرأة لاتفرض طلباتها الا ايام الأعياد، ومع ذلك نجد ان هناك حالة من الضجر تنتاب الرجال، واعتقد ان ذلك نوع من البخل ليس الا ويرمي الرجل اسقاطه في هذا المضمار على مبالغة النساء في الشراء والترف في اقتناء الملابس وادوات التجميل وكل ما يخص المرأة. التفاهم مطلب اما مروان الحمد وصفاء ماجد (زوجان) فقد تحدثا بالعقل والمنطق، حيث قال الاول (ان التفاهم والانسجام في هذا الامر يجب ان يكون بين الزوجين، حتى لا يكون هناك تقصير من جانب الرجل، ولا يكون هناك ترف من جانب المرأة، واكدا ان الحالة الاقتصادية التي يمر بها العالم ويتأثر بها الجميع تحكم على الجميع عدم الميل الى الترف والمبالغة في اقتناء الاشياء والملابس وما الى ذلك، لان الحياة اصبحت صعبة نوع ما، والمجتمع السعودي وايضا المجتمع الخليجي تنبه الى هذه النقطة واصبح يحرص مثل غيره من الشعوب على (القرش) وهذا هو المطلوب على حد قول الزوجين. ولم لا.. !!؟ اما صالح جعفر فقد اكد ان مناسبة العيد مرتان في السنة، وليس غريبا ان يكون الصرف اعلى من اي وقت مضى طوال ايام السنة، واعتقد ان ما يصرف ايام الاعياد يعتبر امر طبيعي جدا، لان المناسبة تفرض نفسها، وينفي ان لا نقتل الفرحة بالبخل او التمسك بالمال او التدقيق على كل صغيرة وكبيرة، ولكن لايعني ذلك التبذير ولايعني ذلك وضع المال في غير موضعه. التسوق ليس معناه التبذير اما عبدالله الغامدي فقال (التسوق ليس معناه التبذير وليس معناه الصرف في غير محله، فهناك الكثير من الرجال والنساء، لا يقتني الملابس او الامور الاخرى الا في مناسبات الاعياد، لذلك فان مصروفات السنة كاملة تكون عبر مناسبتي عيدي الفطر المبارك وعيد الاضحى.