المواطن إبراهيم أحمد الغيث أحد سكان الثليثية «الوسيطة» تحدث حول محور الموضوع فقال: «نعاني مشاكل العزاب داخل الحي، رغم التوجيهات من إمارة المنطقة بعدم إسكان العزاب داخل الأحياء وبالقرب من منازل العائلات، وللاسف هذه العمالة الوافدة داخل الأحياء مازالت تسبب لنا الكثير من الإحراجات خاصة عند جلوس بعضهم بملابس لا تليق بعاداتنا وتقاليدنا الاجتماعية، خاصة أن بعضهم يتعمد الخروج بال «شورت» فقط أمام مرأى من العائلات السعودية وأطفالهم، بالإضافة إلى أننا نعاني كثيرا وجود هذه العمالة التي تضايق الأهالي وتمنعهم من الخروج، كذلك الروائح التي تنبعث من سكنهم, كما أصبحنا نخاف على عائلاتنا من مساكن العمال التي تحاصر منازلنا من جميع الاتجاهات، وقد قمنا بتقديم شكوى إلى المسئولين، ونأمل الإسراع في معالجة وضع العزاب في الحي, وأشير هنا إلى أننا نضع ساترا على الأبواب حتى نحافظ على حرمة المنزل بسبب ازدحام العمالة في الحي، كما قمنا بتسييج المنزل بالحديد خوفاً من السرقات التي انتشرت مؤخراً, بالإضافة إلى ذلك هناك سيارات مهجورة لا نعلم سبب وقوفها فترات طويلة أمام منازلنا بلا إزالة أو تحريك». اتفق المواطنان ناصر المجنون وفيصل العبدالله على أن العمالة الأسيوية «العازبة» داهمت الحي بكل أوجه الثقافة الاجتماعية والسلوكية المختلفة كل الاختلاف عن العادات الاجتماعية للمجتمع السعودي، وحول ذلك تحدث ناصر فقال: «نحن في تخوف يزداد يوما بعد آخر، وبين كل منزل وآخر يتملكه سعودي يوجد منزل يقطنه مجموعة كبيرة من العمالة بمنزل ضيق جدا، بالإضافة إلى ذلك عدم الوعي باحترام الحق العام لنا نحن الجيران العائلات من قبل أولئك الآسيويين الوافدين، فقلة الوعي بأهمية النظافة ورمي أكياس القمامة في وسط الطريق يضايقنا كثيرا، فضلا عن أن ذلك يوقعنا في حرج مع الضيوف، ويشوه منظر الحي أمام المارة، كما أنه عند حصول حوادث كالحريق بداخل أحد منازلهم التي تخلو من وسائل السلامة.. ناهيك عن أن بيوتهم ضيقة إلى الدرجة التي يصعب معها إنقاذهم من كارثة حريق لا قدر الله، وبها مدخل واحد فقط وبالنسبة للدور الأرضي لبعض المنازل لا يتمكن القاطنون به من الصعود لتهوية المنزل. نعاني وجود هذه العمالة التي تضايق الأهالي وتمنعهم من الخروج، كذلك الروائح التي تنبعث من سكنهم, كما أصبحنا نخاف على عائلاتنا من مساكن العمال التي تحاصرنا من جميع الاتجاهات عروض أزياء داخلية من جهته يؤيد المواطن عبدالله اليوسف ما جاء في رأي سابقيه ويضيف: «لم تسعفني ظروفي المادية لبناء منزل أو حتى شراء آخر بعيداً عن هذا الحي الذي أصبح مرتعاً للعمالة الأجنبية الوافدة، وتتمثل مشاكل الحي في وجود الأجانب وعدم الالتزام بالمبادئ وعاداتنا وتقاليدنا، فضلا عن الازدحام وتواجد عدد كبير من العمالة المخالفة في كل شوارع الحي وأزقته، وهنا أرجو تكثيف الدوريات الأمنية السرية، وتكثيف البحث من قبل الشرطة والجوازات, وذلك بغية تسيير النظام على من يخالف قانونيا أو سلوكيا، فلقد أصبح لدينا.. وبشكل دائم.. عروض أزياء داخلية للوافدين في شوارع الحي، والتي يعلقونها على بواباتهم ومداخل غرفهم، وهذا أمر مسيء لنا ولأبنائنا بشكل كبير». مخلفات البناء.. للأطفال المواطن عبدالعزيز العويد من أهالي «الوسيطة» يجدد في سياق الموضوع مطالبته بإنشاء حديقة يستأنس بها الطفل والعائلة بعيداً عن الضوضاء الحاصلة في غالبية أزقته, وحول ذلك يقول العويد: «لا يوجد متنفس لأهالي الحي سوى حديقة المربدية التي مل منها الأهالي فأصبحت شبه مهجورة، وبالتالي لم يجد الشباب سوى عتبات منازلهم للجلوس أمامها، كما لم يجد أطفالنا مكانا يلعبون فيه داخل الحي سوى اللعب بالرمل ومخلفات البناء!!». تكثيف مروري من جهته طالب أحد سكان الحي المواطن صالح الزهراني بتكثيف الأمن المروري في الحي وتزويد الطرقات ب»المطبات» الاصطناعية للتقليل من سرعة السيارات المارة التي تسبب هاجسا كبيرا لأهالي الحي، وقال الزهراني في هذا الصدد: «إن هذا الهاجس يمنع أطفالنا من الخروج واللعب في المساحات المخصصة لذلك أمام المنزل، وذلك لأن الشارع المقابل لمنازلنا هو طريق مختصر لأغلب المارة الذين يسلكون الطريق الرئيس الفاصل بين الثليثية والنعاثل».
عرض ملابس العمالة على أبواب المنازل وشرفاتها تلوث بصري
الشواكر : تواجد العزاب في الحي قنبلة موقوتة في محيط العائلات أكد الباحث الاجتماعي مصطفى الشواكر ضرورة البحث والتقرير إزاء محور هذا الموضوع الذي بات الشغل الشاغل للعديد من العائلات السعودية في هذا الحي، وما يتعرضوا له من تحرش وقضايا أخلاقية وسرقة, مشيراً إلى الدور الأمني المتواضع في الأحياء التي يتخللها سكن العزاب، بالإضافة إلى إيجاد حدود منطقية تحد من تعرض أبناء الحي اجتماعيا من الوافدين بأي شكل من الأشكال», وفي معرض حديثه حول هذه الإشكالية يضيف الشواكر :» إن تواجد العمالة الوافدة خاصة العزاب منهم في الحي يشكل أمرا خطيرا وقنبلة موقوتة قوية الانفجار على العائلات السعودية هناك, ولابد من إيجاد حلول أمنية واجتماعية في مسألة تأجير المساكن مع المكاتب العقارية، فضلا عن إيجاد عقوبات صارمة تحد من الظواهر السلبية تجاه المواطن وعائلته الذي يسكن مثل هذه الأحياء «.
قطع من الأثاث تتوسط الحي والعمالة تضايق السكان بتواجدها المستمر