صدق أو لاتصدق.. حي مدينة العمال بمدينة الدمام اصبح ضاحية سكنية تعلن ضيقها.. وحنقها من وجود العمال وسط مبانيها! بالحي السكني الذي اشتق اسمه (مدينة العمال) من قيام شركة ارامكو السعودية ببناء سلسلة من المساكن للعمال السعوديين القادمين من مختلف مناطق المملكة في مطلع الخمسينيات الميلادية للعمل في شركة ارامكو.. تحول مع كل هذه السنوات والعقود الى حي قديم.. هجره اغلب سكانه الذين كانوا يمثلون النخبة فيما مضى الى احياء فاخرة جديدة. وأضحى (حي العمال) منطقة سكنية رخيصة الاسعار وبالتالي مناسبة لاقامة محدودي الدخل من العمالة الاجنبية واختارتها الشركات التجارية كمقر لسكن عمالها. (اليوم) تجولت وسط الحي.. والتقت بعدد من البقية الباقية من سكان الحي من السعوديين والعائلات لرصد ماوصفوه معاناتهم من هذه التحولات الديموغرافية في الحي الشهير. وفيما يلي ابرز هذه التعليقات وردود الفعل: علي الغامدي أحد سكان الحي قال: ان المشكلة هي قيام بعض ملاك المنازل والعمارات بتأجيرها لغير المتزوجين ضاربين بعرض الحائط كل الانظمة والاعراف التي تمنع اسكان العزاب في حي للعائلات.. ويتهم الغامدي بعض الجهات بالتساهل في هذا الامر مما أدى الى جرأة بعض ملاك المنازل وتساهلهم في هذا الامر. ويكشف الغامدي قائلا: لا أتوقع ان تلك الجهات لاتعلم لاننا سبق ان تقدمنا بالعديد من الشكاوي. لكن بدون فائدة!! ولايخفى عليك نوعية ا لمشاكل والازعاج التي تحدث من هؤلاء العزاب والعمال وقد شهد الحي العديد من الجرائم والجنح فاصبحنا نعيش الخوف والقلق اليومي على اسرنا وأطفالنا. ويتحدث عبدالعزيز الشمري من سكان الحي فيقول: ان مشكلة العزاب والعمال تعد من أكبر المشاكل التي نعاني منها مشيرا الى بيوت مهجورة تشوه حي مدينة العمال وتكون ملاذا لضعاف النفوس وسبق ان شاهدنا بعض التصرفات التي تثير الشك في تلك المنازل من سكن بعض المتخلفين من العمالة او مدمني المخدرات ويعرب الشمري عن خشيته ان يكون الحي مكانا آمنا لاخفاء مسروقات. ويذكر عبدالعزيز علي الكبد انه في الآونة الاخيرة اصبح سكن العزاب واضحا بشكل كبير وهو في نفس الوقت يسبب الكثير من المضايقات للعائلات سواء في مواقف السيارات أو الازعاج عبر الاصوات العالية حتى ساعة متأخرة من الليل أو السرعة الزائدة وقال: بشكل عام أمرغير لائق اخلاقيا ان يتم اسكان العزاب في حي تشكل العائلات (80%) من سكانه مشيرا الى شكاوي عديدة تم تقديمها للجهات المسئولة. ويوجه الكبد اتهامات الى مكاتب العقار بأنهم يسعون الى الربح المادي دون النظر الى السلبيات التي تحدث جراء ذلك. واستشهد بأن هناك بيوتا مهجورة اصبحت مرتعا للعمالة السائبة والتي اتخذت من تلك البيوت مأوى آمنا لها في ظل تجاهل الجهات المسئولة لضرورة ازالة تلك المنازل أو الكشف عليها من حين الى آخر على أقل تقدير. يشكو حسام محمد العبيدي من المضايقات (سرعة قيادة السيارات الكبيرة) وأصوات التسجيل الصاخبة ليلا نهارا والتجمعات الشبابية مما يتسبب في مضايقات لاحدود لها للنساء والاطفال. ويؤكد العبيدي ان العمالة الوافدة تتزايد في الحي. ويذكر عبدالله المهوس من سكان حي (مدينة العمال) بالدمام ان تزايد تأجير المنازل للشركات قد سبب ازدحام السيارات في الحي باعداد أكبر من طاقة شوارع الحي ولاحظ المهوس وجود سكن للعزاب أمام مدرسة للبنات!!!! ولايستغرب المعاكسات التي يمكن ان تحدث اثناء خروج الطالبات. ويطالب المهوس بتشكيل لجنة من الجهات المسئولة للوقوف على هذا الوضع ومحاسبة مكاتب العقار التي ساعدت على اسكان العزاب. علي حسين الخميس يشكو من ذات المعاناة اليومية البيوت المهجورة اصبحت تشكل خطرا على المنازل المجاورة وربما ادت الى تواجد بعض العمالة الهاربة. علي احمد البريك يرى ضرورة اتخاذ اجراء صارم في حق من يقوم بتأجير منزله للعزاب أو العمالة ومحاسبة اصحاب مكاتب العقار على هذا الامر خاصة في الاحياء التي تقيم بها العائلات. خالد احمد العميري يواصل سرد المعاناة نفسها اضافة الى سوء النظافة وتراكم مخلفات المباني وغيرها مما يساعد على تكاثر الحشرات والقوارض التي بدورها تساعد على نشر الامراض وتهديد الصحة العامة. فراج السبيعي شارك الجميع في توصيف مشاكل العزاب والعمالة الاجنبية وتواجه الشركات ومقرات سكنها في احياء العائلات مما يؤدي للكثير من المضايقات. ويخشى السبيعي ان يأتي اليوم الذي يجد نفسه وحيدا وسط بحر من العمالة الاجنبية. ويخشى ان يكون الراحل هو والوافدون هم المقيمون. اما سعد الحمد فيقول اننا نخشى على اطفالنا وعوائلنا من هذه المنازل المهجورة أو التي تم اسكان العزاب فيها.. مضيفا نقلنا شكوانا الى اصحاب تلك المنازل الا اننا لانسمع الا الوعود الزائفة و الحلول غير المقنعة وقال اصبح هذا الحي عرضة للشبهات نتيجة نوعية السكان الجدد المستأجرين وغالبيتهم من العمالة أو العزاب الطائشين!!. ويقول سعيد الزهراني ان هناك حوادث قد تعرضت فيها منازل لعدد كبير من السرقات وتم التبليغ عنها ولكن دون أي نتائج تذكر وغالبا ماتكون السرقة في وضح النهار مستغلين ظروف غيابنا في العمل أو الدراسة وهذا أكبر دليل ان الجناة على علم تام باوقات دخول وخروج اصحاب المنازل ونحن نطالب الجهات المعنية بسرعة اتخاذ الاجراءات لحل هذه المشاكل حتى لاتكون هناك حوادث أخرى لاتحمد عقباها.