بعد ان تم الاستغناء عن معظم الحدائق والمتنزهات في الجبيل البلد بسبب وضعها الحالي الذي لا يخفى على الجميع وخلال فترة الصيف واشتداد حرارة اجوائه تحول معظم الاهالي خصوصا العمالة الوافدة الى شاطئ الجبيل الصغير الذي لا يتجاوز امتداده سوى عشرات الامتار لممارسة هواياتهم والتمتع بهواء البحر المنعش وقضاء اوقات ممتعة خصوصا في ايام عطلة الاسبوع. هذا الشاطئ سرق الاجواء من عدة اماكن ترفيهية واصبح يزدحم بالزوار برغم وضعه الحالي. (اليوم) تجولت في هذا الشاطئ الجميل ورصدت انطباع مرتاديه خاصة الاجواء الصيفية ومعرفة ما يتطلعون اليه من امان واقتراحات حول هذا الشاطئ وكانت هذه المحصلة. بداية تحدث محمد صفدر (باكستاني) فقال: انا من مرتادي شاطئ الجبيل البلد بشكل اسبوعي خاصة يومي الخميس والجمعة واعتقد ان هذا الشاطئ يعتبر من افضل الاماكن بالنسبة لنا كمقيمين في الجبيل لقربه من اماكن السكن وباعتباره الشاطئ الوحيد المفتوح للجميع. وانا من عاشقي ومحبي الشواطئ بصفتي من سكان كراتشي في باكستان وهي معروفة بشواطئها الجميلة ونشعر بالراحة النفسية ونتمتع بالهواء العليل. وانا جئت من القطيف لزيارة الاصدقاء ومشاهدة لعبة (الكراكت) التي تمارس على هذا الشاطئ بشكل اسبوعي وفيها من الاثارة والندية وهي لعبة مشهورة لدول شرق آسيا مثل الهندوباكستان وبنغلاديش ونحن نرى ان هذا الشاطئ فيه من المتعة وينجذب له الكثيرون ولكنه يحتاج الى المزيد من العناية والاهتمام. ويضيف نذير غلام قائلا: ان المملكة حباها الله بالشواطئ الجميلة خصوصا الجبيل التي تتمتع بهذا الشاطئ الجميل، ونحن نفضله عن الشواطئ الاخرى لقربه من اماكن تواجدنا. ونأتي لممارسة السباحة ونلعب الكراكت ونشاهد القوارب الخاصة بالصيد ونشعر براحة نفسية لمثل هذه الاجواء القريبة من البحر كما انها تذكرني بذوي واهلي في الهند. وطن الاصدقاء عبدالحميد عبده ناصر (يمني) قال: انا من محبي البحر ونقوم بالاستمتاع به ومشاهدته كل يوم جمعة من الاسبوع وانا عند هذا الشاطئ اشعر وكأني ارى الاوطان من خلاله وهذا شعور ربما يشعر به الآخرون. واملي ان يلقى هذا الشاطئ العناية والاهتمام خصوصا النظافة التي يفتقر اليها الشاطئ بشكل ملحوظ.. كما ان بسطه بالرمال النظيفة يزيده روعة وجمالا فهو كما ترون يزدحم بالمتنزهين من جميع الجنسيات وهو المكان الوحيد بالجبيل البلد المتنفس لهم. ويواصل زميله عبدالكريم الواسعي قائلا: الشواطئ من اجمل الاماكن التي تريح النفس وتشعرك بالهدوء وجمال البحر وهذا لا يختلف عليه اثنان. ونحن منذ عدة اعوام لا نفارق هذا الشاطئ الصغير في مساحته والممتع بأجوائه. ونبدأ بزيارته بعد صلاة العصر حتى دخول صلاة المغرب ونجلس نتجاذب اطراف الحديث ونشاهد البحر ونتذكر نعمة الله في خلقه وان البحر فيه آية من آيات الله سبحانه وتعالى. ونأمل ان يلقى هذا الشاطئ الاهتمام بالنظافة وعدم رمي الانقاض والمخلفات التي تهدد هذه البيئة الجميلة التي حباها الله لهذا البلد الكريم. كما نشكر بلدية الجبيل على جهودها الاخيرة لتطوير الكورنيش المطل على هذا الشاطئ. اجواء مريحة ويقول عبده التقي (مصري): يعتبر هذا الشاطئ من الشواطئ الجميلة لقضاء الاوقات وتغيير الاجواء والترويح عن النفس وبحكم انني من سكان السويس بمصر فإن البحر والشاطئ لا تفارقهما وهما جزء من حياتنا اليومية ونحن نأتي لشاطئ الجبيل البلد كل جمعة من الاسبوع مشيا على الاقدام لقرب السكن من الشاطئ الذي يتراوح بحوالي 2200 متر تقريبا. والصيف والبحر مرتبطان مع بعضهما البعض ومن الصعب مفارقة البحر.. والجلوس بالقرب من الشاطئ له خصوصية عن الجلوس في المتنزهات واماكن الترفيه الاخرى. ونحن نشاهد الجميع والكل يمارس هوايته.. ويضيف سيد احمد عبدالعال نديم وهو من مرتادي شاطئ الجبيل منذ اكثر من عشرة اعوام قائلا: وجدنا تحسنا ملحوظا عن السنوات السابقة ووجدنا التطور الملحوظ من حيث اقامة المشاريع لتطوير الكورنيش وهذه الجهود تستحق الاشادة والشكر لبلدية محافظة الجبيل ولكن نقترح ان تتم زراعة وتجميل المنطقة المحيطة بالشاطئ وازالة الانقاض ووضع مظلات من العريش لحماية مرتادي الشاطئ من حرارة الشمس المحرقة. كما ان الاعداد الكبيرة من مرتادي الشاطئ تحتاج الى وجود بعض البوفيهات للمرطبات والوجبات الخفيفة كما ان وجود كشافات لإنارة الشاطئ سوف يضفي عليه جمالا خصوصا ان البعض يمارس هواية السباحة اثناء الليل وهذا يشكل بحد ذاته خطورة لممارسي السباحة. وسائل ترفيهية اما عبدالرحمن عبدالصمد احمد فيقول ان الشاطئ بحاجة الى وجود وسائل للترفيه واستخدام عوامات الاجرة التي سوف تشد الجميع خصوصا الشباب الذين يحبون هذا النوع من الرياضة البحرية على الشواطئ مثل شاطئ العزيزية وشاطئ نصف القمر كما يشتكي من وجود الحجارة التي تؤذي وتدمى الارجل من الشاطئ ويطالب بفرش الشاطئ بالرمال المخصصة لهذا الغرض. العمالة تستخدم المراكب القديمة للاحتماء من اشعة الشمس ممارسة السباحة قرب الشاطئ