شهدت محافظة أملج الساحلية منذ بداية عطلة الربيع توافد السياح إليها؛ للاستمتاع بالطبيعة الخلابة ومقوماتها السياحية الرائعة، وأشغلت كافة الفنادق والشقق المفروشة والشاليهات بنسبة 100%، فيما شهدت متنزهاتها البحرية إقبالاً كبيراً من السياح. وتتميز أملج بتنوع طبيعتها ما بين البرية والبحرية، ويحتضن ساحلها متنزه الدقم السياحي الذي تغطي نصفه أشجار النخيل، حيث تقضي العائلات تحت ظلالها أجمل الأوقات، فيما يتميز النصف الآخر بالرمال البيضاء الجميلة، حيث المكان المناسب للتخييم وقضاء الأوقات الممتعة من قبل الشباب. ولا تقتصر عوامل الجذب السياحي بأملج على السياحة البحرية فقط، بل حباها الله طبيعة متنوعة ما بين تلال وجبال وسهول وكثبان ومناطق جبلية مرتفعة وباردة وممطرة مناسبة للرحلات البرية طوال العام. "سبق" التقت بعض سياح الداخل، ومنهم فيصل بكر الذي قال: "شاطئ أملج يشهد في كل فترة تطوراً ملحوظاً في الجانب السياحي؛ مما يساهم في زيادة عدد السياح بشكل ملحوظ، والتي تفضل قضاء الإجازة على الشاطئ". مؤكداً أن جهود خدمة السياح جلية وواضحة. وأضاف سلطان الأنصاري، من ينبع، أنه دائماً ما يسمع عن جمال شاطئ المحافظة وأنها مدينة سياحية بكر، متمنياً أن تشهد في المستقبل نمواً متزايداً في الخدمات والمرافق التي تخدم السائح وخصوصاً في الشاليهات والفنادق مع استمرار الجهود الحالية من قبل الجهات الحكومية. ومن حائل أبدى عبدالله راضي الشمري وأحمد غدير الشمري إعجابهما بشاطئ أملج، مشيديْن بدور حرس الحدود الموجود بكثافة على طول الشريط الساحلي، وبالأخص في مناطق السباحة والغوص، ووجود دبابات بحرية، وقوارب مطاطية بالقرب من الشاطئ. وأوضح خالد عبدالله المطيري ونايف حزام المطيري، الآتيان من المجمعة بمنطقة الرياض، أن توزيع حرس الحدود بشكل يومي للكثير من المطويات والمنشورات على السياح -من خلال نقاط في المتنزهات وفي الفنادق والشقق المفروشة والشاليهات- كان له الأثر في تزويدهم بالمناطق السياحية من خلال خارطة الأماكن المخصصة للسباحة والغوص على ساحل منطقة تبوك، وكذلك ساهمت في توعيتهم عن البحر ومخاطره واتباع قواعد السلامة البحرية، وكذلك وجود اللوحات التحذيرية في الأماكن الخطرة؛ مما يساهم في الحد من حدوث حالات الغرق، وإرشاد المتنزهين للسياحة البحرية بالأسلوب الأمثل، مشددين على ضرورة إظهار محافظة أملج إعلامياً كمدينة سياحية بكر. أما محمد المرواني فأشاد بتضافر الجهود الحكومية لخدمة السياح، وقيام بلدية المحافظة بأعمال النظافة والتجميل بشكل مستمر. متمنياً أن تكون أملج في مقدمة المدن السياحية. مشيراً إلى أن ذلك لا يكون إلا بتضافر جهود رجال الأعمال والمستثمرين في إقامة الفنادق والشاليهات والمنتجعات؛ لكي يتوفر للسياح أماكن الإقامة. متمنياً للجميع طيب الإقامة في أملج. ومن جهته، أكد ل"سبق" مدير العلاقات العامة والإعلام ببلدية أملج، نايف جابر البرقاني، أن البلدية بدأت مبكراً في تجهيز الحدائق العامة المنتشرة بالمحافظة، خاصة في المتنزهات البحرية كشاطئ الدقم السياحي والكورنيش، كما تم تجهيز الشواطئ بالمسطحات الخضراء التي تعكس الجمال الطبيعي لشواطئ المحافظة، والتركيز على أعمال النظافة على امتداد الشواطئ التي تشهد إقبالاً كبيراً من الأهالي والسياح الذين يحرصون خلال هذه الإجازة على أن تكون محافظة أملج وجهتهم السياحية، عطفاً على ما تمتلكه من مقومات سياحية، حيث التنوع البيئي الذي يجمع بين الشاطئ والجبل والسهل في مكان واحد، واعتدال أجوائها. وبدوره أفاد ل"سبق" قائد حرس الحدود بمنطقة تبوك، اللواء الركن محمد بن محمود الثمالي، بأن قيادة حرس الحدود بمنطقة تبوك سخّرت كافة إمكاناتها لاستقبال مرتادي الشواطئ خلال إجازة منتصف الفصل الدراسي الثاني لهذا العام 1433ه، كما جرى تجهيز فرق إنقاذ ساحلي تعمل على مدار الساعة في جميع المواقع الصالحة للسباحة، بالإضافة إلى تجهيز وسائط الإنقاذ البحري المخصصة للبحث والإنقاذ. وأهاب قائد المنطقة بالمواطنين والمقيمين بأخذ الحيطة والحذر من السباحة بالمواقع التي يحظر السباحة فيها؛ نظراً لخطورتها وعمق مياه البحر القريبة من الشواطئ. مشيراً إلى أنه وضعت لوحات تحذيرية لهذه المناطق، كما وُزّعت المطويات التوعوية التي توضح أماكن السباحة والغوص والأماكن الخطرة. وحذر اللواء الثمالي المواطنين والمقيمين من ترك الأطفال دون مراقبة ومتابعة من قبل أشخاص كبار، ومن استخدام "إطارات السباحة النفخ" لخطورتها وعدم السيطرة عليها في عرض البحر. وأكد اللواء الثمالي على ما يوليه الأمير فهد بن سلطان، أمير منطقة تبوك، من دعم واهتمام كبير لهذه الشواطئ الجميلة التي تمتد على سواحل منطقة تبوك، وتأكيده على تقديم كافة الخدمات للزوار؛ حتى يقضوا الأوقات الممتعة على هذه الشواطئ الجميلة التي تزخر بها سواحل منطقة تبوك. متمنياً للجميع قضاء إجازة سعيدة.