شهد كورنيش ثول خلال أيام العيد توافد أعداد كبيرة من محبي البحر القادمين من عدد من المحافظات المجاورة، والذين دفعهم جمال شواطئه وهدوؤه لاصطحاب أطفالهم للسباحة في مياهه الضحلة، حيث بدأت العديد من الأسر التوجه نحو الشاطئ منذ وقت مبكر؛ بحثًا عن المتعة والراحة والهدوء ولقاء الأصدقاء. ففي الجزء الشمالي منه يجد محبو السكون والهدوء مكانهم المفضل، فيما يجذب الجزء الجنوبي الرملي محبي الشواطئ الرملية وهواة السباحة من الصغار والكبار، وأشار عدد من المعيدين إلى أن تحقيق المتعة لأطفالهم وجمال السواحل هنا زادت من فرحة العيد، وجعلته المكان المفضل لقضاء أوقات إجازاتهم في الأعياد وغيرها. يقول المواطنان فواز المحمدي وتركي سلطان إن كورنيش ثول روعي في تصميمه تحقيق عدد من رغبات وميول المتنزهين، فهناك ممشى واسع وطويل وتصميمه جميل اتخذ بعض المعيدين جوانبه للاجتماع والجلوس، فيما يمارس محبو رياضة المشي هوايتهم في مكان آمن سليم خالٍ من المنغصات والمكدرات. وقال عبدالله الحربي: سمعنا عن إنشاء كورنيش في ثول بمواصفات عالمية وقررنا المجئ إليه وقضاء بعض الوقت فيه كوننا نريد الهدوء والسكون ولا نحبذ الاجواء الصاخبة والأماكن شديدة الازدحام، ومما لفت انتباهنا هو توفر المواقف وجودة وأناقة ونظافة أماكن الجلوس وحسن إنارتها ونظافة دورات المياه بها، ووجدنا في قضاء إجازاتنا به أفضل بكثير من قضائها بالشواطئ وفي الشاليهات والتي مهما بلغت متعتها إلا أنها لا تساوي المتعة التي نجدها ونحن في كورنيش ثول. وأضاف حسن أبو يامن بقوله ان كورنيش ثول بعد اكتمال أجزاء كبيرة منه احتضن أسر محافظات شمال مكة ومنحهم خصوصيتهم ووفر لأطفالهم بيئة ترفيهية آمنة وجاذبة، حيث ممارسة السباحة في شريط المياه الضحلة الملاصق للشاطئ مع وجود نقاط المراقبة توجههم. كما أن الجلوس على هذا الكورنيش الرملي يتيح لنا التمتع بطبيعة البحر البكر. وأكمل الحديث عاصم محمد ومروان فواز المحمدي قائلين: نشعر بانشراح ومتعة على شاطئ كورنيش ثول، ولا نشعر بها في جدة أو الخبر رغم توفر ملاهيها ومطاعمها، وهنا توجد أيضا الملاهي والملاعب المجانية. فيما عبر الطفلان تركي وماجد عن سعادتهما وفرحتهما الغامرة وهما يشاهدان جزءًا من الحياة البحرية المتمثل في أسراب طيور النورس المحلقة في الجو والمتنقلة بين اجزاء الشاطئ، مؤكدين أن ذلك يشعرهم بفرحة تضفي على جو النزهة متعة خاصة. واتفق عدد من المعيدين من محبي البحر أنهم ابتعدوا بأطفالهم عن صخب المدن وغلائها الفاحش، واختاروا شاطئ كورنيش ثول لخلوه من الملوثات وصفاء مائه، ورماله الذهبية الباعثة الساحرة.