هل يمكن للإنسان الرياضي أن يعيش بلا مبادىء أو مواقف وما المبدأ وما الموقف؟ في اعتقادي - وهذا مما يؤسف له - أن هناك العديد من الرياضيين أو أدعياء الرياضة يفتقدون المبادىء والمواقف.. ويتحركون وفقاً للمصالح الشخصية او يضعون أنفسهم في خدمة أصحاب القرار ويعيشون كقطعة الشطرنج فوق رقعة الواقع الرياضي. الانسان الذي يتخلى عن مبادئه ومواقفه هو أشبه بالنار التي تحرق الأخضر واليابس لأنها تلتهم كل شيء بما فيه الحديد والنار والتي إذا استخدمناها للدفء فسوف تضفي الحنان على المشاعر.. لكن اذا تركناها تلتهم كل شيء فهي تعمل دون تفكير وتعادي كل شيء وهدفها التدمير وفناء الحي والجامد. إننا في المجتمع الرياضي المحلي نعرف أشخاصاً لا علاقة لهم البتة بالرياضة.. جاءوا فقط من اجل تدمير هذا المجال.. ولو كانوا على وعي وتميزوا بالحب والشفافية ونبذ المصلحة الخاصة لما عاشوا لحظة واحدة فهم بلا مبادىء أو مواقف ومبدأهم الوحيد الهدم والتفتيت والكسب الحرام سواء المادي او الروحي. في مجالنا الصحفي الذي نعمل فيه.. نكتشف بعضاً من المغرورين والطفيليين الذين لا يجيدون حتى صوغ عبارة هادفة.. وهم لا يتقنون إلا فن سرقات الافكار واستعراض العبارات الماسخة فالطروحات الناضجة التي نقدمها للمجتمع الرياضي بهدف الارتقاء به تُسرق في اليوم التالي ويحولونها الى قضية فلو كان هذا البعض يمتلك ذرة تفكير او اتساع افق عليه ان يطرح رؤاه دون الحاجة الى الاسترزاق على موائد أفكار الآخرين. إن الذي لا يعرف فن الرأي إما ان يتعلم وإما يصمت.. وقد تعلمنا ممن سبقونا أشياء اكسبتنا خبرة إدارة الحوارات واحترام رأي الآخرين وفرض احترامنا على المجتمع الرياضي لأننا لا نتكسب ولا نتقرب ولا نعترف بالدعوات وحضور المآدب والتكريم المزيف الذي هدفه شراء مبادئنا وهز مواقفنا الثابتة. ما معنى ان نكتب رأياً وفي اليوم التالي نقرأ رداً مضاداً هزيل الصياغة والمفردات؟! إنك إذا اردت ان تحاور فلن يمنعك أحد من الحوار.. قل رأيك بمنتهى الشجاعة والشفافية وقارع الحجة بالحجة والمنطق بالمنطق فإن لم تستطع تعلم وتثقف لأنك بذلك سوف يستقيم أسلوبك بدلاً من التستر وراء الكلمات الضعيفة والسوقية.. فالقلم الجبان يظل جباناً حتى لو أزبد وأرعد وادعى القوة أمام حشد من الضعفاء! إن صاحب المبادىء والمواقف عندما يدخل اتحاداً أو نادياً يلقى من الناس التقدير والاحترام ويقدمونه في مجالسهم وعندما يخاطبهم بالهاتف يشهقون من مخاطبته لكن الذي لا يملك المبدأ والموقف منبوذ من الجميع فالناس تعرف ضحالة فكره وزيف عباراته وما يهدف إليه في أقواله وأفعاله.. والعياذ بالله من المتطفلين والمزيفين. @ @ اخبار الخليج البحرينية