كشف محمد غنيم المدير التنفيذي للمشاركة العربية في معرض فرانكفورت عن عناوين الموضوعات التي تم اختيارها للمناقشة في هذا الحدث العالمي الكبير ووصلت إلى 32 عنوانا، كما أوضح المعايير التي اتبعتها اللجنة الثقافية العلمية التي تكونت من سبعة نقاد تم ترشيحهم من دولهم وقاموا باختيار 182 مثقفا وأديبا من مختلف الأجيال والأعمار ليكونوا ضيوف المعرض. وأضاف: إن اللجنة الفنية المختصة باختيار الفنانين والمعارض التشكيلية والخط العربي، ستجتمع بالقاهرة لمدة ثلاثة أيام من 1 إلى 3 يونيو لوضع برنامج المشاركة، ونفى غنيم أي تدخل من قبل الحكومات العربية للضغط من أجل حذف اسم أو اضافة آخر قائلا انه "لا توجد سيطرة حكومية في الاختيارات.. وأن هذا المحفل مفتوح للرأي والرأي الآخر.. ويجب أن تمثل فيه جميع التيارات الفكرية العربية"، وأكد أن القائمة النهائية لجميع المشاركين والأنشطة المصاحبة ستعلن بدقة يوم 25 يونيو من المكتبة الالمانية في فرانكفورت في قاعة تتسع ل 400 شخص. وعن معايير اختيار المرشحين قال غنيم: حرصنا على تمثيل جميع مبدعي الدول العربية حتى الدول الأربع التي لم ترسل للجامعة العربية برنامج مشاركتها أو مخصصها المالي وهي: المغرب، الجزائر، الكويت، والامارات، فقد تم اختيار أدباء من هذه الدول، فالمعيار الاساسي هو تميز الانتاج. وعن الشروط الأخرى التي التزمت بها اللجنة يقول: الأولوية في الاختيار للادباء المترجمة أعمالهم إلى اللغات الاجنبية خاصة الالمانية، وكذلك الذين يتحدثون لغة واحدة أجنبية على الاقل، ويمكن الاستغناء عن هذا الشرط في حالة تميز ابداع الاديب، وروعي أيضا وجود تمثيل لكبار الادباء والمفكرين مع مراعاة ترشيح عدد من الأدباء الشبان من مختلف المراحل السنية، ليقدموا بانوراما واقعية لحال الأدب والثقافة العربية، وأضاف: ان القائمة اختيرت بمنتهى الدقة وانها في النهاية ستشرف الثقافة العربية، ولم ننس فيها تمثيل الادباء العرب في المهجر ودعوتهم للمساهمة في عدد من الندوات حول فكرة الهويات المزدوجة. وكشف غنيم لاول مرة عن وجود دعم مالي قدمته ثلاث مؤسسات مدنية هي: مؤسسة قطر، مؤسسة الفكر العربي، ومؤسسة الحريري، أما الدول التي أعلنت مشاركتها فهي: مصر، المملكة، تونس، الاردن، سوريا، لبنان، عمان، فلسطين، السودان، قطر، اليمن، موريتانيا، بالاضافة إلى أن قطر قررت دفع حصة ثلاث دول هي: جيبوتي، جزر القمر، والصومال، كما سيتم تمثيل العراق عن طريق دعوة مثقفيه البارزين من قبل اللجان التي تقوم بوضع برامج المشاركة العربية في فرانكفورت وليس مجلس الحكم الانتقالي في العراق. وعن الموضوعات التي ستطرح للنقاش قال غنيم: اننا حرصنا على أن نطرح جميع القضايا برؤى مفتوحة وعدم الخوف من طرح أي موضوعات، فعناوين هذا النشاط هي: الاصلاح العربي، الاسلام وتحديات العصر، حوار الثقافات .. الحوار بدلا من الصراع، حال العالم العربي ورفضه للارهاب، العلم والتكنولوجيا في الاسلام، الهويات المزدوجة.. العرب في بلاد المهجر، حوار الثقافتين العربية والالمانية ودور المستشرقين الالمان في هذا الحوار، مشاركة المانية مع العرب.. اساتذة الاستشراق الالمان والادب العربي، اتجاهات الفكر العربي المعاصر، الثقافة العربية الاسلامية.. قضايا التقدم، مستقبل المجتمع العربي في عصر متغير، واقع المسرح العربي والاتجاهات العالمية، الفنون التشكيلية العربية، الحضور العربي في الأدب الغربي، التسامح في الثقافة العربية، ندوات نقاشية عن الرواية العربية المعاصرة، اتجاهات الشعر العربي المعاصر، الادب النسائي في الدول العربية، قراءات سردية لروائيين عرب ترجمت اعمالهم إلى اللغات الاجنبية، مؤلفات شعرية ترجمت إلى اللغات الاجنبية، المرأة في المجتمع العربي اليوم، الثقافة العربية فيما بعد الحداثة، الابداع النسائي العربي في الشعر والرواية والمسرح، السينما النسائية في العالم العربي، الابداع الموسيقي عند المرأة العربية من عزة الميلاد حتى أم كلثوم، برنامج عن جبران خليل جبران، نجيب محفوظ، صلاح عبدالصبور، جوته، وسنيلر، بالاضافة لحفلات موسيقية وغنائية منها "ليلة عربية للفجر" غناء مارسيل خليفة، محمد منير. وتعد المملكة من اكثر الدول العربية، التي حرصت على اتساع رقعة مشاركتها وتنوع برامجها المقدمة لمعرض فرانكفورت، كما انها سمحت لمختلف التيارات والاتجاهات الفكرية للمشاركة بمن فيهم المعارضون في الخارج.