يعتبر معرض فرانكفورت الذي يقام سنويا اضخم معرض للكتاب في العالم وحلول العالم العربي - ضيف شرف على المعرض الذي يقام الفترة من (6 - 11) هذا العام, ممثلا في جامعة الدول العربية, والمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الالكسو) تشرين اول المقبل يعد خطوة هامة تضع العالم العربي امام تحديات ثقافية وسياسية وحضارية تفرض عليه استثمار هذه المشاركة استثمارا خلاقا, لانارة النفق المظلم الذي وضعنا انفسنا فيه خلال سنين طويلة قبل ان يكرس الغرب هذه العزلة فينا. ولابد ان تتضافر لها الجهود شعوبا وحكومات, على مستوى الافراد والجماعات, فيما يشبه الشراكة الثقافية يسهم كل فيها ويدلي بدلوه بحسب طاقته. ان استضافة العالم العربي في فرانكفورت ترتقي بالمشاركة من مستوى التجارة والهدف الربحي القريب الى مستوى الرسالة والهدف المعنوي البعيد, ليتحقق الهدفان معا, ويحققا العزة والكرامة لامتنا العربية, وهي من الضخامة والتنوع اللذين يتطلبهما استقطاب الرأي العام الالماني والغربي, بحيث نتوء بها الحكومات والمؤسسات, والافراد من كتاب وناشرين. فهل ستنجح جامعة الدول العربية (التي فشلت في ايجاد تآلف سياسي عربي) في ايجاد تناغم ثقافي عربي يفرض انموذجا حضاريا للثقافة العربية الموحدة المتمثلة في اللغة والتراث العربيين اللذين سحتضنان طيفا واسعا من التنوع الثقافي والديني الذي يصب في بوتقة اللغة العربية الجامعة, خاصة ان ثقافتنا ستكون محط انظار العالم لاكثر من عام كامل نستطيع فيه نقل صورة مشرقة للحضارة العربية والعالم العربي, التي عجز الاعلام العربي طيلة عقود طويلة عن ايصالها الى الغرب رغم التجاور الجغرافي بين العرب واوروبا وذلك بسبب انشغاله بالخلافات العربية البينية وحرصه الدائم على تذكية نارها. اذا فالميزة الاساسية لمعرض فرانكفورت, بالنسبة لنا, تتمثل في جمع العالم العربي ثقافيا في اوروبا والتعامل معه على انه اقليم حضاري واحد. من هنا يمكن للادب ان يشكل في المعرض جسرا لحوار الحضارات بين الغرب والعالم العربي تحديدا في هذا الوقت بالذات, حيث تشوهت صورة العرب بربطها بالتعصب والتزمت والارهاب, في مرحلة يمثل فيها الادب العربي مرتبة متأخرة من حيث الترجمة في اسواق الكتب الاوروبية ولم يحصل على الاعتراف والشهرة العالمية من الادباء العرب سوى عدد قليل منهم نجيب محفوظ الحاصل على جائزة نوبل للاداب, والطاهر بن جلون الروائي المغربي المقيم في فرنسا, وادونيس الشاعر السوري المقيم في فرنسا والكاتبة الجزائرية اسيا جبار التي حصلت على جائزة السلام لعام 2002. والارقام تتحدث عن اكثر من 125 الف عنوان ادبي (قصة, رواية, شعر) مترجم في اوروبا اقل من (500) عنوان منها لكتاب من العالم العربي, معظمهم يعيشون في فرنسا. لهذا فان المعرض فرصة للعالم العربي للتعريف بالكثير من العناوين والمؤلفين, ومجالات مختلفة من الفنون والابداع, حيث سيركز المعرض على عدد من الاسهامات العربية في مجال حوار الحضارات. و"اليوم" انطلاقا من هذه الاهمية تناقش خلال التحقيق التالي اهمية المشاركة العربية في معرض فرانكفورت وماذا ستفيدنا هذه المشاركة وماذا نقدم فيها للآخر لتصحيح صورة الاسلام ومن الذي يمثل ثقافتنا وكيف ستكون هذه المشاركة وهل يقتصر الأمر على بعض المثقفين الرسميين ام لابد من اختيار وجوه جديدة من مختلف التيارات الفكرية والثقافية؟ كل هذه الاسئلة وغيرها طرحناها على عدد من المثقفين العرب والمصريين فتباينت اراؤهم ما بين مؤيد ومعارض لهذه المشاركة ما بين من وضع شروطاً لابد من تحققها حتى ننجح في هذه المشاركة. تحضير متأخر يقول خالد المعالي - دار الجمل بألمانيا، الذي بدا متشائماً جداً، وقال: ان التحضير للمشاركة في هذه الدورة بدأ متأخراً جداً، بل انه بدأ في الوقت الذي يجب ان يكون قد انتهى فيه، لان عملية اختيار الكتب وقراءتها وشراء حقوق نشرها وبيعها والاتفاق مع الناشر الالماني والمترجم الذي ينقلها لالمانيا تحتاج الى وقت طويل. ويضيف: ايضاً فان عملية ترجمة المخطوطات امراً ليس سهلاً على الاطلاق، كان من المفترض الانتهاء منها، وتصحيحها قبل ان يقوم المسئولون الالمان بتوزيعها على المكتبات المختلفة، كان ينبغي ان يتم هذا قبل ثمانية اشهر على الاقل من بدء المعرض، واليوم امامنا اقل من ثمانية اشهر ولا وجود لاي اتفاق بين المشاركين. ويستغرب المعالي من فكرة اسناد مسئولية المشاركة للجامعة العربية, فهي لا تربطها للاسف الشديد اية علاقة بالثقافة العربية في الداخل، كما انها لا تساند اية فعاليات ثقافية خارج البلدان العربية، في الاغلب لا تعرف شيئاً عن ثقافات العالم. كما يبدي دهشته من ضآلة المبلغ المرصود قائلاً: المبلغ الاسطوري الذي رصدته لم يتم جمعه كله حتى الآن وهو ثلاثة ملايين يورو.. تستطيع ان تقول: انه سيضيع في الاغلب على الطريق لفرانكفورت. واضاف: اننا لا نهتم بنشر ثقافتنا ونساهم بلا مبالاتنا في زيادة الجهل بالحياة والثقافة. لقد تحدثت الى العديد من المختصين بالثقافة العربية، مستشرقون واكاديميون المان يعود اليهم الفضل بالدرجة الاولى في التعريف بهذه الثقافة، ولكن للاسف لم تهتم الجامعة العربية بسماع اصواتهم او بالعمل معهم. من سيختار؟ اما الناشر حسن احمد جغام مدير دار المعارف بتونس فقد بدأ كلامه بالتأكيد على ان كوريا (التي سيخصص معرض فرانكفورت دورته عام 2005 لثقافتها)، اعلنت للعالم اجمع منذ الآن عن شكل مشاركتها وقال: اما نحن فيبدو اننا سنذهب الى هناك بدون تصور. لقد بدأنا الاستعداد متأخراً، واعتقد ان الفاعلين الحقيقيين في الثقافة سيغيبون عن المشاركة لانهم ابعد ما يكون عن الولاء للمؤسسات الرسمية.. وتساءل: على أي اساس تم اختيار 10 آلاف عنوان للمشاركة؟ وما المعايير لاختيارها؟ ومن الذي حدد واختار؟ يبدو ان الجامعة العربية ووزارات الثقافة واتحاد الناشرين العرب هم الذين اختاروا وقرروا. النص الادبي اما الناشر والمترجم الياس فركوح (دار الازمنة بالاردن) فقال: اعتقد ان افضل تمثيل للثقافة العربية الراهنة، والتي من خلال الاطلاع عليها يستطيع الآخر ان يحصل على فكرة صحيحة عنها وعن المجتمعات العربية هو جعل الاجناس الكتابية والادبية المختلفة موضع الفحص والدراسة في جميع فعالياتنا بالمعرض. واضاف: ان النص الادبي هو الاقدر الآن وسط موجات التزييف ان ينطق بحقيقة ما يجري داخل البنى الاجتماعية في المنطقة العربية، وفي الوقت نفسه ينبغي التعامل مع هذه النصوص على انها التأريخ الاقرب للحقيقة اذا ما قورن بالتأريخ المدون من قبل الانظمة ومؤرخيها. وينهي كلامه قائلاً: ينبغي ان يستهجن المثقفون قرار المسئولين بارسال الفرق الشعبية التي تؤدي نمطاً فلكلورياً.. اذ هي ليست التمثيل العصري لما يحدث الان في قلب الثقافة العربية. محاور الدكتور محمد حسن عبد الله يقترح عدة محاور واجراءات يرى ضرورة اتباعها في مشاركتنا في المعرض، ويفصلها بقوله الذي يبدؤه بالتساؤل عن وضعنا الحالي وما الذي يجب ان يسمعه العالم منا؟ ثم يضيف: لقد لاحظت اننا نأخذ في المجاراة بأننا احسن الامم واحسن الحضارات، ونسرف في افعال التفضيل، والامر هكذا لا يصلح، فعلينا ان نقدم تحليلاً حقيقياً للتجربة العربية على المستويات التاريخية والعقيدية والسياسية.. على المستوى التاريخي يقول د. حسن عبد الله: لقد لاحظنا ان دورنا التاريخي في بناء الحضارة الحديثة، موضع تجاهل وانكار، حتى ان احدهم كتب في جريدة بريطانية: ان العالم ليس مديناً للعرب بشيء. وعلينا ان نتساءل - الكلام للدكتور عبد الله - ماذا اضاف العرب بالفعل؟ لاننا منذ عصر التحديث الذي بدأ في القرن السادس عشر، لم يعد لنا دور على الاطلاق، لابد ان نسمح - بلا حرج - بتعددية التفسيرات والتحليلات، ولا نذهب صوتاً واحداً وكأننا جوقة مستأجرة، ولا نذهب لنتشاجر. دور الجامعة مطلب عاجل يدعو الشاعر محمد ابراهيم ابو سنة الى تنفيذه على وجه السرعة وهو: قيام جامعة الدول العربية بعقد اجتماع تنسيقي لعدد من ابرز المثقفين في الوطن العربي لطرح رؤاهم على اللجنة التي تنسق للمشاركة، كذلك يطالب بأن يتم اختيار المشاركين في المعرض من الادباء والكتاب والمثقفين على اساس ما يمثلونه في واقعنا الثقافي، بغض النظر عن اقترابهم من السلطة، ولا ينبغي ان نفرض رقابة بمعيارنا الداخلي عندما نعرض افكارنا على العالم في الساحة الدولية. كذلك لابد من حشد عدد متميز من المبدعين ومعهم بعض المترجمين الذين يجيدون قراءة الواقع الابداعي والثقافي لان الحوار بين المثقفين الذين يجيدون اللغات الاجنبية يمكن ان يكون مؤثراً على المستوى العالمي. مفهوم الحرية ثلاثة موضوعات يرى الشاعر والمترجم مجاهد عبد المنعم مجاهد اهمية طرحها خلال المعرض هي: الاول يتعلق بعمل مناظرة حول مفهوم الحرية في الديانات السماوية الثلاث، في مقابل مفهوم الحرية في المجتمعات الديمقراطية وهذا سيؤكد ان المفهوم واحد في الديانات الثلاث، خصوصاً ان كلمة ديمقراطية عند اليونان تختلف في معناها المطروح الان، فقد كانت تعني اليونانيين الخلص، أي ان المصطلح المستخدم الان مصطلح مضلل.. الموضوع الثاني يتعلق بما اشار اليه القرآن الكريم من ان الله خلق الناس شعوباً وقبائل ليتعارفوا، أي المقصود هو وضع سلامي بين الناس، فما المقابل عند الغرب هل المقابل ان يستعمر الشعوب الاخرى؟ وعاء واحد تحفظ البعض على تولي جامعة الدول العربية امر تنظيم المشاركة العربية في المعرض، لكن الشاعر محمود نسيم يرى ان هذا هو الاختيار الوحيد، اذا كانت مشاركة عربية بالفعل فنحن نتكلم عن الوعاء الذي يجمع الصياغات المتعددة، انت امام صيغة تجمع البلاد العربية كلها في اطار مؤسسي، ولا نستطيع ان نذهب الى أي جهة اخرى ونتجاوز الجامعة العربية، وعندما نقول: ان العالم العربي سيكون ضيف شرف معرض فرانكفورت فنحن لا نتحدث عن موظفي وزارة الثقافة، ما صورة الثقافة العربية تحديداً؟ وكيف نقدمها؟ ما الصورة؟ هذا سؤال مهم، ووزارات الثقافة لا تحدد هذه الصورة. ضمير المجتمع اذا اردت ان تقدم وجهك الحقيقي يجب ان تبتعد عن المثقفين الرسميين، هكذا يبدأ الشاعر عبد العزيز موافي تحديد مطالبه، لان هناك - في رأيه - كارثة في العالم العربي الآن وهي ان الثقافة اصبحت احدى مؤسسات الدولة مع انها ابداع ذهني حر منفصل تماماً عن الدولة، فهي سلطة تمثل ضمير أي امة، ولم نسمع حتى الآن ان الضمير قد تحول الى مؤسسة رسمية. صدام حضاري فكرة "الصدام الحضاري" يقترحها عبد العزيز موافي لكي تكون احد المحاور الرئيسية للمشاركة العربية في فرانكفورت، لانها هي القضية التي تؤرق الغرب وتؤرق العرب في نفس اللحظة، باعتبار ان محاولة التعايش الثقافي استناداً الى مبدأ التنافس بين مختلف الحضارات امر قديم ومسلم به, وقد اكدت ذلك كل الممارسات التاريخية. دعم العرب ويلفت الروائي بهاء طاهر النظر الى ضرورة الاتصال بدور النشر التي قامت بترجمة الاعمال العربية في الخارج والاتفاق على دعمها للجناح العربي وايضاً تشجيع الناشرين العرب ليقدموا ترجمات لاهم الاعمال الابداعية بالاضافة الى اعادة طبع ما نفذ من اعمال الكبار كطه حسين ونجيب محفوظ. ويقترح بهاء تكليف بعض النقاد الذين يجيدون لغات اجنبية بكتابة تعريف وتأريخ للادب العربي ليكون في متناول زائر المعرض. ويدعو الروائي بهاء طاهر اثرياء العرب خاصة ممن يعلنون عن جوائز كبيرة مثل العويس والبابطين الى جانب مؤسسة جائزة الملك فيصل العالمية ومؤسسة الفكر العربي وصندوق التنمية الثقافية في مصر للمشاركة في تمويل المساهمة العربية لانجاح مسعانا. تشاؤم ويطرح الشاعر عبد الرحمن الابنودي رؤية شديدة التشاؤم اذ يقول: لم يحدث من قبل مثل هذا التفكك في الامة العربية، وهذا الصراع الخفي، وكأن ليس امام الجميع الا ان ينال من الاخر ولذلك فانني لست متفائلاً على قدرتنا على انجاح هذا المعرض، لان ذلك يتطلب نوعاً من الوحدة والحماس لعمل عربي مشترك وهو ما اشك كثيراً في امكانية تحقيقه. دور النشر وتقول الدكتورة نعمات احمد فؤاد: في تقديري ان العبء الاكبر في الاختيار والاعداد لكل هذه المناسبة انما يقع في الاساس على عاتق كبريات دور النشر في عالمنا العربي لانها افضل من يدرك ما اكثر الكتب رواجاً؟ وانسب المؤلفات التي ستخاطب بها الغرب في فرانكفورت يجب ان يحددها صفوة مثقفينا العرب كل في تخصصه. ننتظر الكارثة يؤكد المترجم بشير السباعي ان المشكلة ليست مشكلة تأخر في الاعداد للمشاركة في معرض فرانكفورت كضيف شرف، دانما الاطراف الفاعلة الرئيسية المدعوة الى هذا المعرض اطراف مؤسسية، وتشكو كلها من مستويات خطيرة من التآكل وفقدان الحيوية، وبالتالي فالكارثة سوف تحدث لا محالة، ولا يمكن تخيل حضور مؤثر في المجال الثقافي الاوروبي خلال معرض فرانكفورت المقبل بمجرد ادخال اصلاحات ثانوية على بنية هذه المؤسسات التي سوف تتمتع بحضور هذا المعرض. ويقول ماضي الماضي نائب رئيس اللجنة العليا لشؤون الانتاج الاعلامي العربي (التابعة لجامعة الدول العربية) في مقال له: يعتبر معرض فرانكفورت الدولي اكبر معرض للكتاب في العالم ويستقطب العديد من المثقفين والاعلاميين والناشرين من مختلف انحاء العالم.. واستطاعت الجامعة العربية ان تحصل على الموافقة ان تكون ضيف الشرف عام 2004 لتستفيد من المعرض لمدة عام كامل وخصصت للمشاركة مساحة واسعة.. ويستطرد: اتمنى على معالي وزير الثقافة والاعلام السعودي ان تتواجد المملكة بصفة دائمة في هذا المعرض وان تسعى بجهودها الخيرة ليكون العام 2004م عربيا والا تقف الميزانيات عائقا في طريق المشاركة وان نسعى لتكون السعودية محورا لاحدى سنوات هذا المعرض. فرصة نادرة وعن عدنان سالم رئيس اتحاد الناشرين السوريين ومدير دار الفكر: لم تكن دار الفكر بعيدة عن مشروع الاستضافة منذ بدايته يوم ان كان بذرة في شكل اتفاق مبدئي بين السيد غسان سلامة وزير الثقافة اللبناني وادارة المعرض عام 2001, فلما استوى على سوقه, اتفاقا نهائيا اعلنه السيد عمرو موسى الامين العام للجامعة العربية في 6/4/2003, شمرت له عن ساعد الجد, لما رأت فيه فرصة عالمية نادرة. اما الدكتور عبدالله ابو هيف مدير المراكز الثقافية في وزارة الثقافة السورية قال: تتعدد اشكال المشاركة الثقافية السورية في معرض فرانكفورت للكتاب الذي سيقام في اكتوبر 2004 فمن الجهات العامة والخاصة وسوف تشارك وزارة الثقافة في هذا المعرض الهام بمئات العناوين من منشورات الوزارة بالاضافة الى تنظيم الوزارة المشاركة لاكبر عدد ممكن من دور النشر والناشرين والمؤلفين الذين طبعوا كتبهم على نفقتهم, هذا وقد عملت الوزارة على ترجمة الكثير من الكتب الى اللغة الانكليزية والالمانية تتناول التطور الثقافي في سوريا ومختارات من الشعر العربي الحديث في سوريا بالاضافة الى ابحاث عن الفكر القومي وقضاياه الكثيرة الراهنة لاسيما حوار الحضارات والانتماء والنهضة وتحرير المرأة وحقوق الانسان والمجتمع المدني والديمقراطية, الناحية الثانية وهي تنظيم معارض في الفنون التشكيلية والصور والفنون الجميلة والتراث الشعبي وتنظيم عروض سينمائية ومسرحية وفنون شعبية وتنظيم ندوات وامسيات ادبية تتناول بعض القضايا الفكرية العربية. ترجمات واعترف ابراهيم المعلم رئيس اتحاد الناشرين بوجود بعض الصعوبات خاصة ان التجهيزات بدأت بالفعل في وقت متأخر بالاضافة الى مشكلة الاموال اللازمة للمشاركة. واكد المعلم ان مسؤولية وزراء الثقافة العرب الآن ان يتحركوا وبأقصى سرعة لجمع باقي الاموال, وربما يستغلون مؤتمر القمة العربية لمناقشة هذا الموضوع. اما عن مهمة اتحاد الناشرين العرب فيقول ابراهيم المعلم: ان الاتحاد يقع على عاتقه ترجمة تقديمات وتعريفات خاصة ب50 كتابا للطفل الى اللغتين الانكليزية والالمانية, ولكن لم تحدد بعد اي من عناوين هذه الكتب, كما ان مختلف دور النشر العربية ستعقد ندوات لتعرف بكتبها وادبائها. ومن المرجح ان يسافر حوالي 100 او 150 اديبا من مختلف انحاء العالم العربي الى فرانكفورت, كما ستعقد ندوات وحوارات. الا انه لم يتم الاستقرار بعد على اسماء الادباء, وسيتم الانتهاء من اختيارهم في شهر يونيو المقبل. ابراهيم المعلم بهاء طاهر