تنفق المرأة العربية عامة والخليجية خاصة مبالغ طائلة من أجل الحفاظ على جمالها ورشاقتها، لاسيما مواد التجميل التي لا يمكنها الاستغناء عنها، فهي من الأشياء الأساسية في حياة المرأة وضمن الأشياء التي تشغلها بشكل يومي، حتى أن بعض النساء يضيعن أوقاتهن في البحث عن مواد الزينة والتجميل. يرى زكي شداد أنه من الجميل أن تهتم المرأة بمظهرها أمام زوجها وأولادها، وليس بالضروري أن يكون المكياج إدماناً تتعامل معه المرأة في كل زمان وفي كل مكان، وللأسف الشديد أن كثيراً من النساء ينفقن مبالغ كبيرة على أدوات الزينة، وهي مبالغ خيالية تكلف الأزواج وتهدر أموالهم. يشير محمد رشدان ابو عامر ( أخصائي علم النفس) إلى أن المرأة العاملة هي أكثر النساء إقبالاً على شراء أدوات الزينة والمكياج والعطورات والأكسسوارات وأنها أكثر النساء استخداماً لهذه الأشياء، وبعض النساء العاملات يصرفن جل رواتبهن على آخر صرعات الموضة، بل أن معظمهن يكلفن الأزواج الكثير من المال جراء ذلك. أبو رمزي موظف متوسط الحال يقول إن سبب زواجه الثاني أن زوجته الأولى تنفق أموالاً طائلة على أدوات المكياج والمشاغل واقتناء الأكسسوارات وغيرها من لوازم العطورات وما تنفقه يعادل ربع الراتب كل شهر. ويؤكد زميله ( أبو يوسف) أنه مجبر على دفع مالا يقل عن 600 ريال لزوجته شهرياً لشراء أدوات وأقمشة وعطورات وغيرها. يوضح الدكتور عبد الجواد محمد حسن ( أخصائي أمراض جلدية) أن الإدمان على مختلف أنواع وأدوات الزينة يعجل بظهور التجاعيد على وجه المرأة وكذلك البثور والتشققات والحبوب. واستخدام المكياج لمدة طويلة في مكان تعمل فيه أجهزة تكثيف الهواء باستمرار يمكن أن يعرض بشرة المرأة لبعض الأضرار. أبو ناجي متزوج من ثلاث نساء "معلمات" يقول أن زوجاته يصرفن على المكياج وأدوات الزينة ما يجعله لا يفكر في الزوجة الرابعة.. ويضيف أن ما يصرفنه شهرياً يعادل راتب شخص من ذوي الدخل المحدود. علاوة على الوقت الذي يضيع في المشاغل النسائية. أما أبو هنادي فينصح النساء بالابتعاد عن المكياج الصارخ والألوان المبهرجة التي توضع حول العيون.. فهو لازال يعالج احدى زوجاته من ترهل جفونها بسبب المكياج الذي كانت تستخدمه في الحفلات وغيرها، علماً بإنها لا تستغنى عن استخدام ( جل مبرد للعيون) لإزالة مظاهر الإرهاق. أم رقية موظفة بالمرتبة السادسة فتقول إنها لا توفر من راتبها شيئاً على الإطلاق وأنها تحتاج أن تأخذ من زوجها مبالغ طائلة فهي كما تقول تصرف معظم راتبها على زيوت الشعر والمبيضات.. إلا انها لم تلمس أي نتيجة أو تحسن على ما استعملته من أجله. يعاني ( أبو مظاهر) من تكاليف زوجته التي يصرفها في علاجها أثر استخدامها مختلف أدوات الزينة والأعشاب الأخرى والعديد من أنواع العدسات اللاصقة التي ألحقت بها الأذى والضرر، فزوجته لا تدفع ما تحتاجه من دواء كما كانت تدفعه على أدوات المكياج. وترى ( أم هلال) أن المكياج يلعب دوراً مهماً في جمال المرأة لكن اعتمادها عليه بشكل أساسي يكبدها أموالاً كبيرة. وتؤكد لو استعملت المرأة أدوات الزينة القديمة لكان أحسن لها. يؤكد عبد المجيد ( طالب وصاحب محل تجاري ). ان المكياج من أبرز اهتمامات المرأة خاصة أولئك اللاتي يبحثن عن تغيير لون الشعر والمكياج باستمرار. ويضيف (عبد المجيد) أن الأكثر مبيعاً هو المكياج الثقيل، وهناك أنواع من المكياج تختلف بعضها عن بعض فالمناسبات والحفلات والسهرات لها أنواع خاصة من المساحيق، والمرأة التي في العقد الثالث هي أكثر النساء شراء.