انهت المعارضة الفنزويلية جمعها للتواقيع اللازمة لاجراء استفتاء على ولاية الرئيس الفنزويلي هوغو شافيز الذي قال (انا مستعد لذلك). وعلى صعيد قريب قال شافيز لست شيوعيا خلافا لصديقي الرئيس الكوبي فيدل كاسترو رافضا الاتهامات بهذا الخصوص التي تطلقها المعارضة الفنزويلية باستمرار. وقال شافيز بعد استقباله الرئيس الاميركي السابق جيمي كارتر فيدل شيوعي لكنني لست كذلك. يشار الى ان كارتر موجود في فنزويلا للاشراف على عملية تصديق اكثر من مليون توقيع وهي المرحلة الاخيرة قبل اجراء استفتاء محتمل لاختصار ولاية شافيز. وقال الرئيس الفنزويلي الذي تتهمه المعارضة بانه يريد اقامة نظام في فنزويلا مشابه للنظام الشيوعي في كوبا تحدثت الى فيدل كاسترو ثماني ساعات تقريبا ولا يمكن ان نتحدث اقل من هذه المدة معا. اريد ان اقول لكم ان فيدل شيوعي ولكنني لست شيوعيا. واكد شافيز الذي اعيد انتخابه في 2000 لمدة ست سنوات انه مستعد لمواجهة اي استفتاء اذا كان هناك العدد المطلوب من التواقيع. وقال انا مرتاح لهذا الاجراء وادعو البلاد باسرها للمشاركة فيه. واضاف: انا لا اخاف من الاستفتاء. عندي قوتي السياسية والشعبية. وكانت المعارضة قد جمعت اكثر من ثلاثة ملايين توقيع وهذا ما يعتبر بموجب الدستور الذي تم تعديله بهذا الشأن بمبادرة من شافيز نفسه في كانون الاول/ديسمبر 1999، كافيا لتنظيم استفتاء شعبي لتقليص مدة رئاسة شافيز الى النصف. كما كان المجلس الوطني الانتخابي اعتبر في اذار/مارس ان اكثر من مليون توقيع غير صحيحة ويجب التأكد منها. وفي حال تم التأكد من التواقيع فان قرار تنظيم استفتاء سيعلن في الرابع او الخامس من حزيران/يونيو المقبل، حسب ما اعلن المجلس الوطني الانتخابي. واعلن المجلس الوطني الانتخابي ان قرار تنظيم او عدم تنظيم استفتاء يمكن ان يؤدي الى انهاء ولاية شافيز سيعلن في الرابع او الخامس من حزيران/يونيو المقبل. قال رئيس المجلس فرانشيسكو كاراسكويرو في مؤتمر صحافي في ختام اليوم الثالث والاخير من عملية المصادقة على تواقيع اكثر من مليون فنزويلي ان الموعد الذي حددناه هو الرابع او الخامس من حزيران/يونيو ما لم يحدث تأخير لاسباب قاهرة. وبحث المجلس في الايام الثلاثة الماضية في المصادقة على اكثر من مليون توقيع تحفظ عليها في آذار/مارس من اصل ثلاثة ملايين توقيع جمعتها المعارضة لتنظيم استفتاء. وينص الدستور الذي اقترحه شافيز بنفسه وتم تبنيه في كانون الاول/ديسمبر 1999 بالدعوة الى استفتاء لاقصاء الرئيس في منتصف ولايته اذا طلب ذلك عشرون بالمئة من الناخبين على الاقل اي اكثر بقليل من 4ر2 مليون ناخب. وكان جمع 555 الفا و512 توقيعا تتم المصادقة على صحتها، يكفي لتنظيم الاستفتاء. وتؤكد المعارضة انه تمت المصادقة على اكثر من 700 الف توقيع معتبرة ان هذا العدد كاف لتنظيم استفتاء في بداية آب/اغسطس المقبل. واكد انريكوي مندوزا زعيم حركة التنسيق الوطني التحالف المعارض لشافيز سينظم الاستفتاء في الثامن من آب/اغسطس. جمعنا عددا كافيا من التواقيع لا يمكن تجاوزه. وتؤكد الاوساط الحكومية من جهتها، ان ايام المصادقة الثلاثة انتهت بالفشل. وقال ديسودادو كابيو القريب من الرئيس امام الصحافيين (هذا كذب.. انهم لا يملكون شيئا والعدد ليس قريبا حتى مما ذكروه).