نظم عشرات الالاف من خصوم الرئيس الفنزويلي هوجو شافيز الذين اتهمهم اكثر من مرة بتلقي دعم من دولة امريكية كبيرة مسيرة في شوارع العاصمة كراكاس لتصعيد الضغوط على مسؤولي الانتخابات من أجل قبول طلبهم لاجراء استفتاء على حكمه. وتدفق المحتجون وهم يلوحون بالاعلام واللافتات ونسخ من توقيعاتهم على طلب الاستفتاء عبر العاصمة لمطالبة مجلس الانتخابات الوطني بالسماح لهم بتحدي شافيز عبر صناديق الاقتراع هذا العام . ويخشى زعماء المعارضة أن يحاول أنصار شافيز الذي يعيق سياسات الولاياتالمتحدةالامريكية في المنطقة داخل مجلس الانتخابات احباط حملتهم لاجراء الاستفتاء في أحدث معركة سياسية بشأن رئاسة شافيز. وقام آلاف من قوات الحرس الوطني التي تدعمها عربات مدرعة بابعاد محتجي المعارضة عن جيوب أنصار شافيز.وسدت سوق شعبية ضخمة أقامتها الحكومة الطريق أمام وصول المسيرة الى مقر مجلس الانتخابات في وسط كراكاس . وبعد عامين من الصراع مع حكومة شافيز فشلت فيها الايدي الخارجية في اسقاط شافيز من خلال تحرض عمال النفط واحواض السفن كما حدث في بولندا في الثمانينات تتجه المعارضة لمحاولة انهاء حكمه عبر صناديق الاقتراع. وقال المجلس الوطني للانتخابات انه سيعلن في 29 فبراير مااذا كانت المعارضة قد سلمت العدد السليم المطلوب من التوقيعات لاجراء الاستفتاء وهو 4ر2 مليون توقيع. وقال شافيز يوم السبت انه سيطعن أمام المحكمة العليا اذا قررت السلطات الانتخابية ضرورة ان يواجه استفتاء.وأشار هذا التصريح الى تشدد في معارضة شافيز لالتماس الاستفتاء الذي يدرسه مجلس الانتخابات الوطني في فنزويلا. وفي السابق قال شافيز الذي انتخب في عام 1998 انه سيقبل أي قرار تتخذه السلطات الانتخابية حتى وان وافقت على اجراء استفتاء على حكمه هذا العام. وقدم شافيز ما وصفه بأدلة على ان معارضيه زوروا عشرات الالاف من التوقيعات التي تطلب اجراء استفتاء على حكمه. وقال في مؤتمر صحفي في حالة اعلان مجلس الانتخابات الوطني اجراء استفتاء ..سنذهب الى المحكمة العليا بكل هذه الادلة. وأظهر نسخا مما وصفه بأشكال توقيعات مزورة مؤيدة للاستفتاء كتبت بخط يد نفس الشخص تتضمن بصمات مزورة او تشمل أسماء ناخبين متوفين.ولكنه قال انه اذا وافقت المحكمة العليا على اجراء استفتاء فانه سيقبل ذلك وسيفوز.