قتل ضابط صف من الجيش التايلاندى امس في إقليم باتاني الواقع في جنوبتايلاند الذي دمر جراء العنف بين الشرطة والجنود والمقاتلين المسلمين. وقالت الشرطة إن ثلاثة رجال من أروم سيرسوك/50 عاما/ العريف بقيادة منطقة الجيش الرابع في ضاحية نونج تشيك عند مدخل كلية كانتشانافيسك وأطلقوا عليه النيران عدة مرات ليلقى حتفه على الفور. وكان المسلحون الثلاثة قد اعترضوا طريق أروم بدراجة بخارية وهو في طريق عودته بعد توصيل زوجته للعمل في الكلية. وقالت الشرطة إنهم استخدموا بندقية طراز إتش كيه ومسدسا في تنفيذ الهجوم. وذكرت الشرطة أن أروم توفي على الفور جراء الطلقات من المسدس حيث تلقى عدة رصاصات عيار تسعة مليمتر عثر عليها في مكان الحادث. ومازالت السلطات تحقق في دوافع الهجوم في الاقليم الذي يسيطر عليه العنف. وكانت الحكومة التايلاندية قد استخدمت مؤخرا مزيجا من القوة الوحشية والحوافز الاقتصادية للسيطرة على العنف في أقصى الجنوب منذ كانون الثاني/يناير، خاصة وقد قتل أكثر من 200 شخص في الاقاليم الجنوبية في تايلاند التي تقطنها أغلبية مسلمة بعد تصاعد العنف بين مسلمين والقوات الحكومية في وقت سابق من العام الحالي. وكانت أسوأ موجة عنف قد وقعت في 28 نيسان /أبريل الماضي عندما قتل نحو 107 من المسلمين إلى جانب خمسة من رجال الشرطة والجنود في سلسلة من الهجمات قام بها المسلحون المسلمون على مراكز الشرطة وقوات الجيش المسلحة تسليحا ثقيلا. وأرسلت تعزيزات عسكرية قوامها أكثر من 13 ألف جندي إلى الجنوب لمحاولة وقف سلسلة هجمات صغيرة النطاق على مسئولين حكوميين ومعسكرات الجيش ونقاط الشرطة والمعابد البوذية. وذكرت صحيفة نيشن في عددها الصادر امس أن منشورات تدعو إلى الانتقام من عمليات القتل التي جرت في 28 من الشهر الماضي وزعت في الاقاليم الجنوبية. وذكرت الشرطة أن بوذيين محليين ومسلمين وزعماء بالمنطقة من المقرر ان يكونوا قد اجتمعوا امس للتنديد بالتشدد والانفصالية بمناسبة مرور شهر على أحداث هجمات 28 نيسان/أبريل.