اعرب كوفي عنان الامين العام للامم المتحدة عن قلقه من انقسام العراقيين حول آلية لتسلم السلطة من قوة الاحتلال التي تقودها الولاياتالمتحدة هذا الصيف. لكنه قال ان فريق الاممالمتحدة الذي وصل الى العاصمة العراقيةبغداد يوم السبت لدراسة امكانية اجراء انتخابات قبل موعد نقل السلطة في 30 يونيو استقبل استقبالا جيدا وانه يتحدث مع كل طوائف الشعب العراقي. وصرح عنان للصحفيين وبعد ذلك امام مجلس الامن بانه يتوقع ان ينتهي الفريق الذي يقوده الاخضر الابراهيمي وهو مستشار رفيع في المنظمة الدولية من عمله خلال اسبوع ليقدم توصياته قبل نهاية فبراير الحالي. وقال عنان خلال جلسة مغلقة لمجلس الامن انا قلق من عدم وجود توافق في الرأي بعد بشأن الطريقة المثلى لعملية نقل السلطة.واضاف عنان طبقا لتصريحات مكتوبة: عدد كبير من العراقيين يطالبون باجراء الانتخابات قبل 30 يونيو. ويختلف آخرون ويفضلون خيارات اخرى لاختيار اعضاء المؤسسات العراقية الانتقالية. وذكر انه اوضح انه لا توجد طريقة واحدة صحيحة وانه على العراقيين انفسهم ان يتفقوا على الخطة. وصرح الامين العام للامم المتحدة بان فريق المنظمة الدولية سيجتمع مع الزعيم الشيعي علي السيستاني والذي دعا الى تنظيم مظاهرات حاشدة مطالبة باجراء انتخابات فورية. ويشكل الشيعة اغلبية بين سكان العراق. وطلب الرئيس الامريكي جورج بوش من الاممالمتحدة المساعدة في الترتيب لنقل مبكر للسيادة للعراقيين في مسعى لوضع حد لاعمال المقاومة للاحتلال وتبديد مخاوف من استمرار الحكم الامريكي لفترة اطول في وقت يخوض فيه انتخابات الرئاسة الامريكية في نوفمبر تشرين الثاني. وصرح عنان بانه يعمل وفقا للافتراض القائل بان نقل السلطة سيتم كما هو متفق عليه في 30 يونيو حزيران. لكنه قال بالرغم من ذلك مرة ثانية انه اذا اتفقت الاطراف على ترتيبات اخرى اعتقد انه سيكون من الصعب رفضها. سيتعين علينا اعادة النظر. لكن جون نجروبونتي السفير الامريكي لدى الاممالمتحدة صرح بان هناك حاجة للالتزام بموعد نقل السلطة في 30 يونيو. وقال للصحفيين بعد اجتماع مجلس الامن نحن ملتزمون بشدة بموعد 30 يونيو. هذا الموعد مهم للغاية بالنسبة لنا. وصرح عنان بانه اختار الابراهيمي الدبلوماسي المخضرم ووزير الخارجية الجزائري الاسبق لان المهمة سياسية جدا ومشحونة وليست مهمة فنية فقط وابلغ مجلس الامن انه اختار الابراهيمي منذ اسبوعين. ودعا بوش ومسؤولون امريكيون الابراهيمي الى البيت الابيض مرتين لاقناعه بتولي رئاسة المهمة في العراق رغم رفضه الاولي لذلك. لكن نجروبونتي قال ان قرار ارسال الابراهيمي الى العراق هو قرار اتخذه عنان لا واشنطن. وحذر الابراهيمي 70 عاما الذي انهى مهمة استمرت عامين في افغانستان من الانتخابات المباشرة قائلا ان اجراءها قبل موعدها يضر العراق لا يفيده. وقال الشهر الماضي اذا اخطأت في تحديد اولوياتك ستكون الانتخابات عملية باعثة على الانقسام. واجتمع الابراهيمي في اطار محادثاته في العراق مع اعضاء من مجلس الحكم على انفراد بينهم عبدالعزيز الحكيم ومحسن عبدالحميد وجلال الطالباني وموفق الربيعي ونصير الجادرجي.