يحسب لنفق الدمام للقادمين أو المتجهين للخبر ميزة خاصة به فهو عندما يستقبلهم يقوم باحتضانهم في مساحة ضيقة تدفعهم للتقارب والالتحام مما يعزز التواد والتعارف بينهم؛ وهناك ميزة أخرى خاصة بهذا النفق الشهير وهي أنه أول الأنفاق التي تم تدشينها بمدينة الدمام عاصمة المنطقة الشرقية في طفرة المشاريع الجديدة وحقق له ذلك الأولوية والشهرة الإعلامية!!. حبيبنا نفق الدمام أراد أن يذكرنا بوجوده وبأهميته خصوصاً عندما لاحظ أن الإعلام تجاوزه إلى مشاريع أكبر منه بمئات الملايين؛ لم يهتم النفق كثيراً بتبرير أو تحديد المسئول عن هذا الانهيار والخلاف بين الجهات الحكومية حوله؛ فكل ما يهمه هو أن لا ينساه الناس ولا الإعلام فرغم أن إنشاءه لم يكلف أكثر من خمسة وخمسين مليون ريال؛ قبل أن تبدأ مشكلاته التي تطلبت إعادة تأهيله بثمانية وأربعين مليون ريال إضافية ولكن أهميته لكل عابريه والغرور الذي أصابه بسبب الاهتمام الإعلامي والشعبي به أثناء إنشائه وإعادة تأهيله جعله يسعى للفت الانتباه له مجدداً؛ وهذا ما فعله يوم الخميس الماضي عندما قام بالتهام «عجلة» سيارة أحد عابريه داخل انهيار اسفلتي في طريق الخدمة أعلاه؛ ونحمد الله أنه لم يتسبب في كارثة أكبر من ذلك. ولم يهتم النفق كثيراً بتبرير أو تحديد المسئول عن هذا الانهيار والخلاف بين الجهات الحكومية حوله؛ فكل ما يهمه هو أن لا ينساه الناس ولا الإعلام. وبعيداً عن أسباب هذا الانهيار غير اللائق بهذا النفق المغرور وأنا أسترجع المعاناة الكبيرة التي مررنا بها أثناء فترة إنشائه وإعادة تأهيله والتي استمرت لفترة طويلة وتأثر بها كل مستخدميه والموظفين والمستفيدين من خدمات الأجهزة الحكومية الموجودة بجواره ولا ننسى سكان وزوار الأحياء المحيطة به كذلك؛ فإنني أتقدم لنفق الدمام الحبيب أصالة عن نفسي ونيابة عن كل محبيه ومستخدميه بكل التقدير والاعتزاز لما حققه لنا من متعة انتظار انتهاء إنشائه وفترة معاناة استخدامه الأولى وكذلك فترة إعادة تأهيله؛ وأبلغه بأننا تلقينا رسالته لنا الخميس الماضي بكل وضوح ونعده بأننا لن نهمل ذكره في مجالسنا ولا حتى في إعلامنا؛ ولو تطلب الأمر فإننا سوف نقيم له احتفالية سنوية ندعو لها كل محبيه ونؤكد له أنه سيبقى النفق الأول «على» قلوبنا. [email protected]