بدايةً أرجو ألا تذهبوا بآمالكم بعيداً بأن يكون لدينا مترو أنفاق بعاصمة المنطقة الشرقيةالدمام أو حتى في أي مدينة أخرى بالمنطقة لعدد من الأسباب المنطقية؛ أولها حتى لا نصاب بالعين أو حتى بسحر أقوى من سحر قاضي المدينة “الذي انقطعت أخباره” يأتينا من إحدى مدن مملكتنا الغالية التي قد تكون تعاني الازدحام وصعوبة التنقل بين أطرافها مثلنا؛ وثانيها: لأن مترو الأنفاق سيكون تحت الأرض ونحن حتى الآن لم نستطع أن نسيطر على العدد المحدود من الأنفاق التي لدينا وأتعبتنا كثيراً ولم تستجب لخصوصيتنا في إنشاء الأنفاق ولم تتجمل معنا حتى لا نضطر لإغلاقها من وقت إلى آخر ونهدر الملايين عليها لكي نعيد تأهيلها!! طبعاً هذا كله خلاف المعاناة اليومية لنا جميعاً لما يحدث بها من اختناقات عند حدوث أي حادث بسيط بها أو بسبب سلوك سائق خائف ومتردد وهو يعبرها لضيقها ولسمعتها الجيدة. لا يجب أن نتعامل مع مدننا بقيود وحدود وضعها الحالي؛ بل يجب أن نرسم لها مستقبلاً يؤهلها لكي تخدمنا بارتياح الآن وفي المستقبل!!.وأود هنا أن أخلي مسئوليتي بكتابة هذا المقال عن مترو أنفاق بالدمام وأن أحول كل لوم قد يصلني بسبب ذلك إلى المدعو عزيز (الله يهديه) الذي علق على تحقيق جريدتنا “اليوم” في موقعها الإلكتروني عن استعدادات العديد من الجهات بالمنطقة الشرقية لاستقبال زوارها في إجازة منتصف العام الدراسي هذا الأسبوع الذي رغم ترحيبه بضيوفنا وزوار منطقتنا لكنه أخافهم وروعهم (الله يهديه مرة ثانية) بأن قال لهم : إن إجازتهم ستنتهي وهم في طوابير الانتظار حتى يصلوا إلى كورنيش الدمام الجميل أو إلى أي مكان يريدون الذهاب إليه ونصحهم باستخدام المترو في تنقلاتهم لتسهيل وصولهم إلى مبتغاهم. وبرر ذلك بأن مدينة الدمام أصبحت كل مداخلها خاضعة لعمليات جراحية متزامنة في وقت واحد ولم يبق شارع فيها دون أن يعاني إغلاقا أو تحويلة أو إعادة تأهيل!! نفهم ونتفهم جميعاً أن كل مدننا بحاجة إلى الكثير من الإصلاح وإعادة التأهيل لأسباب عديدة لا مجال للخوض فيها الآن؛ لكنه لا يجوز أن ننفذ إصلاحات ضيقة الأفق بها؛ إصلاحات تتعامل مع واقعها اليومي ولا تفكر في مستقبلها؛ فلا يجب أن نتعامل مع مدننا بقيود وحدود وضعها الحالي؛ بل يجب أن نرسم لها مستقبلاً يؤهلها لكي تخدمنا بإرتياح الآن وفي المستقبل!! [email protected]