قال بورنومو يوسجيانتورو رئيس اوبك امس ان اوبك ستواصل العمل بسياسة السماح بتجاوزات فوق حصص الانتاج الرسمية من اجل تهدئة اسعار النفط المرتفعة بشدة. وقال بورنومو ان اسعار النفط الحالية لا تعكس اي اختلالات في العرض والطلب. وقال بورنومو وهو ايضا وزير النفط الاندونيسي للصحفيين بعد اجتماع مع رئيسة اندونيسيا ميجاواتي سوكارنوبوتري (اوبك حازمة في سياستها بالسماح بتجاوزات). واضاف قائلا اسعار النفط الحالية المرتفعة ليس لها علاقة بأساسيات السوق وانما ترجع الى الاوضاع في العراق وفنزويلا واغلاق مصافي تكرير في اوروبا والولايات المتحدة والمملكة. واضاف ان الطلب على النفط في الصين يتزايد ايضا. ويقول بورنومو باستمرار ان اوبك تنتج فوق سقف الانتاج الرسمي البالغ 5ر23 مليون برميل يوميا من أجل تهدئة اسعار النفط. ولم يحدد بورنومو حجم تجاوزات الانتاج. ورددت تصريحات بورنومو صدى ما قاله وزير النفط الايراني بيجن زنغنه امس الاول من ان اسعار النفط المرتفعة ترجع الى تفاقم التوتر في الشرق الاوسط وتراجع طاقة المصافي الامريكية. ونقلت صحيفة حياتي نو الاقتصادية الايرانية امس الاول عن زنغنه قوله السوق متوازنة. وارتفاع الاسعار لا يرجع الى اساسيات السوق. في الوقت الحالي خرج ارتفاع سعر النفط عن ايدينا في اوبك. وتستهدف اوبك نطاقا سعريا بين 22 و 28 دولارا للبرميل من سلة خاماتها النفطية. وفي تقرير شهري اصدرته الامانة العامة لاوبك في فيينا يوم الجمعة قدرت المنظمة انتاج عشرة اعضاء يخضعون لحصص الانتاج في مارس بواقع 9ر25 مليون برميل يوميا بزيادة حوالي 4ر1 مليون برميل يوميا فوق سقف الانتاج الرسمي للمنظمة في ذلك الوقت. واتفق وزراء اوبك الشهر الماضي على خفض سقف الانتاج الرسمي بواقع مليون برميل يوميا اعتبارا من اول ابريل ليصل الى 5ر23 مليون برميل يوميا وذلك لتفادي اي زيادة كبيرة في المخزونات في الربع الثاني من العام عندما يتراجع الطلب تقليديا. لكن انخفاض مخزونات الوقود الامريكية وتفاقم التوتر في الشرق الاوسط وطفرة الطلب على النفط في الصين لتغذية النمو الاقتصادي القوي ابقى اسعار النفط مرتفعة. وبلغت اسعار الخام الامريكي الخفيف في مارس أعلى مستوى في 13 عاما وصعدت فوق 38 دولارا للبرميل في حين ظل سعر سلة اوبك فوق النطاق المستهدف بين 22 و 28 دولارا للبرميل منذ اوائل نوفمبر تشرين الثاني الماضي عدا يوم واحد. وذكر بورنومو يوم السبت انه قد يزور روسيا وهي اكبر منتج للنفط في العالم قبل الاجتماع الوزاري التالي للمنظمة في يونيو في بيروت. واقترحت روسيا مؤخرا ان تعمل اوبك والمنتجون المستقلون معا لدفع اسعار النفط للهبوط من اجل حماية النمو الاقتصادي العالمي.