لقي عز الدين سليم رئيس مجلس الحكم العراقي لهذا الشهر مصرعه في انفجار بسيارة ملغومة نفذه انتحاري اثناء مرور موكبه في المنطقة الخضراء الامنية مقر سلطة الاحتلال الامريكية في العراق. وأشار تحقيق أولي إلى أن قذيفتين صاروخيتين وضعتا في السيارة المفخخة سببتا الانفجار الذي استهدف حسب بعض المراقبين مقر سلطة الاحتلال وتصادف مرور سيارة رئيس المجلس في المنطقة.وفي بغداد ندد الحاكم الامريكي للعراق بول بريمر باغتيال رئيس مجلس الحكم ووصفه بأنه عمل خسيس.وتعهد بريمر في بيان نقله عنه راديو سوا بإلحاق الهزيمة بالمسؤلين عن عملية الاغتيال.و ذكر شهود عيان ان ثمانية اشخاص لقوا حتفهم مع سليم بينهم اثنان من اخوانه وحارسان شخصيان من اقاربه وامريكيان فضلا عن جرح اعداد من المواطنين وتدمير عدد من السيارات. ونقلت جثة عز الدين سليم واعداد كبيرة من الجرحى الى مستشفى اليرموك التي تقع قرب المنطقة الخضراء حيث يتلقى المصابون العلاج. وقال حامد البياتي نائب وزير الخارجية العراقي لرويترز ان عبد الزهراء عثمان محمد المعروف ايضا بعز الدين سليم كان ينتظر عند نقطة تفتيش لدخول المجمع الرئيسي لسلطة الائتلاف التي تقودها الولاياتالمتحدة المعروف باسم (المنطقة الخضراء) عندما انفجرت السيارة الملغومة. من جانبه قال وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري ان مقتل عز الدين سليم لن يعرقل العملية السياسية في العراق.ووصف زيباري في حديث مع الصحفيين على هامش اجتماعات المنتدى الاقتصادي العالمي في الاردن الهجوم بأنه هجوم ارهابي وان كان لا يعلم من يقف وراءه. وصرح زيباري بان سليم كان يشارك في المحادثات مع الاخضر الابراهيمي مبعوث الاممالمتحدة الخاص للعراق لتشكيل حكومة مؤقتة وانه كان سيرأس وفد العراق في القمة العربية التي تعقد في تونس يومي 22 و23 مايو الحالي. وقال وزير الخارجية العراقي ان هناك العديد من الجماعات النشطة في العراق منها تنظيم القاعدة لاسامة بن لادن وجماعة ابو مصعب الزرقاوي وجماعات اسلامية اخرى. ونقطة تفتيش منطقة الحارثية التي وقع عندها الحادث واحدة من عدة نقاط تفتيش تؤدي الى الدخول الى المنطقة الخضراء التي تضم عددا من القصور الرئاسية في عهد الرئيس العراقي السابق صدام حسين ويدخل عبر هذه النقاط الالاف من العاملين والمقاولين العراقيين إضافة إلى الجنود الامريكيين. وكان سليم قد حمل في تصريحات صحفية شبكة القاعدة مسؤولية حوادث التفجير في بلاده والتي تنجم عن سيارات مفخخة معتبرا إياها من الوسائل التي يتبعها بن لادن لزعزعة الامن والاستقرار وايجاد الفوضى في العراق. وكان سليم زعيما لحزب الدعوة الاسلامية الشيعي في البصرة والذي كان قد شارك في جهود الوساطة بين قوات الاحتلال الامريكي ومقتدى الصدر قد صرح مؤخرا ان لا علاقة لمجلس الحكم الانتقالي بمسألة مذكرة إلقاء القبض على الصدر. جنود يحملون بقايا جثة احد الضحايا