فيما وصل وزير الدفاع الأمريكي دونالد رامسفيلد ورئيس الأركان الجنرال ريتشارد مايرز إلى بغداد أمس الخميس في زيارة مفاجئة, وسط حراسة مشددة، حتى عقدا اجتماعا مع كبار ضباط جيش الاحتلال، وهز انفجاران وسط العاصمة صباحا، أحدهما استهدف مبنى المركز الثقافي النفطي والثاني في منطقة الكرادة.وقال مراقبون في بغداد، إن وصول رامسفيلد يأتي في محاولة لمسح الصورة المخزية التي لحقت بجيش الاحتلال عقب فضائح التعذيب لمعتقلين عراقيين، وما اعتبرته إدارة بوش أعمالا فردية، إلا أن المجندة الأمريكية ليندي إنغلاند التي نشرت صورتها وهي تجر على الأرض سجينا عراقيا عاريا برباط في عنقه ناقضت تصريحات كبار القادة العسكريين مؤكدة أنها قامت بذلك بناء على طلب رؤسائها.. مؤكدة أن السجناء العراقيين يلاقون معاملة أسوأ مما ظهر في الصور. ميدانيا انفجرت قنبلة قرب مدينة الفلوجة وأصابت أربعة من مشاة المارينز على الأقل أحدهم إصابته خطيرة وهي أكبر خسائر تقع في صفوف القوات الأمريكية منذ أيام.. بينما تجدد القتال بين قوات الاحتلال وميليشيات مقتدى الصدر في كربلاء والنجف. من جهة أخرى بدت ملامح الحكومة العراقية المؤقتة تتضح، إذ قال مسؤولون بالإدارة الأمريكية والائتلاف إنها ستتكون من 30 عضوا (مجلس رئاسي من ثلاثة أعضاء ورئيس للوزراء ومجلس وزراء من 26 وزيرا).. وستتولى الحكم في الأول من يوليو. وكان الرئيس الدوري لمجلس الحكم الانتقالي في العراق عز الدين سليم قد أعلن الأربعاء الاتجاه نحو تشكيل حكومة تهدئة وطنية نهاية الشهر الحالي تضم مختلف التيارات والأحزاب والشخصيات السياسية العراقية.