زعم رئيس اركان الجيوش الأمريكي الجنرال ريتشارد مايرز ان عمليات قوات التحالف في العراق هي "الأكثر إنسانية" في التاريخ (!!) على الرغم من عدد القتلى والجرحى من العراقيين. وقال مايرز لم تجر في تاريخ الحروب والحرب بطبيعتها وحشية حملة اكثر انسانية من تلك التي تقوم بها قوات التحالف في العراق منذ التاسع عشر من آذار/مارس الماضي حتى اليوم بما في ذلك العمليات في الفلوجة. وفي الوقت الذي يدلي فيه الجنرال بتصريحات كان صاروخ أمريكي ينهال على منزل وأربعة أطفال نائمين في الفلوجة فمزق جسد الأم وطفلين وأصاب الطفلين الآخرين بإصابات بالغة. وذكرت المنظمة البريطانية المستقلة "ايراك بادي كاونتينغ" ان عدد المدنيين الذين قتلوا منذ بداية الحرب في العراق يتراوح بين 8865 و10715 شخصا، وهؤلاء قتلوا بأوامر من الجنرال مايزر باعتباره رئيس أركان الجيوش الأمريكية. وذكر وسطاء نقلا عن المستشفيات في الفلوجة ان اكثر من 600 شخص نصفهم من النساء والأطفال والشيوخ، قتلوا في المدينة خلال 10 أيام. وقال مايرز في مؤتمر صحفي في بغداد الخميس ان قوات التحالف.. القوات الأمريكية تضم المقاتلين الأعنف في العالم واعتقد انهم الاكثر شجاعة في العالم والأكثر رأفة" على حد زعمه. وزعم الجنرال ان المارينز (مشاة البحرية الأمريكية) في الفلوجة والتحالف في الوسط (النجف) والقوات الأمريكية في بغداد يفكرون دائما بتجنب إصابة مدنيين أبرياء. هذا اول ما يفكرون به (!!). ولم يفسر الجنرال كيفية يتجنب الجنود الأمريكيون الأبرياء في الفلوجة بينما معظم الذين استهدفتهم آلة الحرب الأمريكية من الأطفال والنساء ورجال غير مقاتلين. ولم يقل الجنرال عما إذا شاهد الأطفال على شاشات التلفزيون. وتعد تصريحات الجنرال الأمريكي واحدة من ترويجات الخداع التي يروج لها الأمريكيون لتضليل الرأي العالمي عن الفظائع التي ترتكب في العراق ضد الأبرياء والأطفال والنساء.