افاد مصدر رسمي أمريكي امس ان الجيش الأمريكي فتح تحقيقا حول اتهامات بسوء المعاملة وجهها افغاني اعتقل في اغسطس 2003 في سجنين عسكريين امريكيين في افغانستان. وجاء في بيان للسفارة ان سفارة الولاياتالمتحدة علمت عبر الصحافة ان افغانيا، هو ضابط في شرطة اعتقلته قوات التحالف في غارديز (جنوب شرق) وباغرام في اغسطس 2003 اكد انه جرد من ملابسه والتقطت له صور وهو عار وضرب واخضع لممارسات لا أخلاقية اثناء اعتقاله. واوضحت الوثيقة ان الجيش الامريكي فتح على الفور تحقيقا في الامر. وقال السفير الامريكي زلماي خليل زاد في البيان: بحسب معلوماتنا انها المرة الاولى التي يتلقى احد داخل هيكلية القيادة او سفارة الولاياتالمتحدة ادعاءات عن حصول سوء معاملة. واضاف: لم نبلغ عن وجود صور حول هذا الحادث المفترض، مؤكدا: انا واثق بأن تحقيق العسكريين سيكون نزيها وسيحدد جانب الحقيقة في هذه الاتهامات واذا تبين ان هذه المزاعم صحيحة فستتخذ الخطوات الملائمة. الى ذلك رفض الجيش الامريكي الذي يتعرض لانتقادات لاذعة بسبب معاملته سجناء عراقيين طلبا تقدمت به جماعة أفغانية لحقوق الانسان لمقابلة المواطنين الافغان المحتجزين في سجونه الحربية. وطلبت لجنة حقوق الانسان الافغانية المستقلة مقابلة الافغان المعتقلين للاشتباه في صلاتهم بجماعات متشددة والمحتجزين في قواعد امريكية في افغانستان خشية أن يلقى السجناء الافغان نفس المعاملة التي لقيها السجناء العراقيون. وقال اللفتنانت جنرال ديفيد بارنو قائد القوات التي تقودها الولاياتالمتحدة في افغانستان: لا نعتزم في الوقت الراهن تغيير سياستنا فيما يتعلق بالسماح بمقابلة الاشخاص الذين نحتجزهم. وأضاف في مؤتمر صحفي أن اللجنة الدولية للصليب الاحمر التي تتولى تقليديا مهمة زيارة أسرى الحرب في شتى أنحاء العالم بما في ذلك افغانستان تمثل العالم في هذا الصدد. وقالت اللجنة الافغانية المعنية بحقوق الانسان انها تلقت شكاوى من اكثر من 20 معتقلا أطلق سراحهم بشأن المعاملة التي تلقوها أثناء احتجاز الولاياتالمتحدة لهم. ولا يزال الافغانيون ينتظرون الحصول على معلومات من الجيش الامريكي بشأن تحقيقاته في وفاة اثنين من السجناء أواخر عام 2002 في قاعدة باجرام شمالي العاصمة كابول. وقال بارنو انه لا علم له بمزاعم للمعتقلين بارتكاب انتهاكات بحقهم وانه أجريت تغييرات ملحوظة في هذه القاعدة منذ حدوث حالتي الوفاة. واستطرد قائلا: انني واثق للغاية من اجراءاتنا هناك.