أفرجت الحكومة الأفغانية أمس عن 65 محتجزاً حذرت الولاياتالمتحدة من أنهم يشكلون خطراً على الأمن في خطوة من المرجح أن تزيد التوتر القائم بالفعل في العلاقات الأمريكية الأفغانية في الوقت الذي تستعد فيه القوات الدولية لإنهاء مهمتها في أفغانستان. وقال الرئيس الأفغاني حامد كرزاي أمس إن الإفراج عن سجناء تعتبرهم واشنطن مصدر تهديد أمني «ليس شأن» الولاياتالمتحدة ما يهدد بأن يتفاقم توتر العلاقات بين البلدين. وأضاف في مؤتمر صحفي في العاصمة التركية أنقرة بعد اجتماعه مع الرئيس عبدالله جول ورئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف «هذا ليس شأن الولاياتالمتحدة وأتمنى أن تتوقف الولاياتالمتحدة عن الاحتكاك بالإجراءات القضائية الأفغانية والسلطة القضائية». ووصف مسؤولون أفغان الخطوة بأنها تحقيق العدالة لمواطنين أفغان واجهوا اتهامات لا أساس لها من الصحة من الجيش الأمريكي. لكن حلف شمال الأطلسي الذي يشرف على العملية العسكرية الأجنبية رفضها ووصفها بأنها «خطوة كبيرة للوراء» بالنسبة لسيادة القانون في البلاد. وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأفغانية ظاهر عظيمي إنه تم الإفراج عن السجناء من معتقل قرب العاصمة الأفغانية كابول وأنه سيتم إعادتهم إلى ديارهم في مختلف أنحاء أفغانستان. وقال إيمال فيظي المتحدث باسم الرئيس الأفغاني إن الإفراج يأتي تنفيذاً لقرار أصدرته سلطات قضائية أفغانية الشهر الماضي. وأضاف «أفرج عن أفغان أبرياء احتجزتهم الولاياتالمتحدة دون وجه حق في سجن باجرام لسنوات».