قال محلل في شؤون الطاقة الإقليمي في سنغافورة أدريان لو إن الدول المستوردة لكميات كبيرة من النفط مثل الهندوالصين واليابان وكوريا الجنوبية ستعاني من الآثار السلبية الأكبر نتيجة ارتفاع الأسعار. وتستعد الدول الآسيوية المستوردة للنفط لاحتمال مواجهة ارتفاع معدلات التضخم والبطالة وتقلص النمو بسبب ارتفاع أسعار النفط إلى نحو 40 دولارا وهو أعلى مستوى لها منذ 13 عاما. وأكد ديفد ثورتيل الخبير بالسلع في بنك الكمنولث الأسترالي في سيدني أنه طالما بقيت الأسعار فوق 30 دولارا فإن اقتصاديات الدول الآسيوية ستظل تعاني. ويمثل ارتفاع أسعار النفط صدمة للاقتصاديات الآسيوية التي لم تتعاف بعد من الآثار السلبية للحرب على العراق وتفشي مرضي سارس وإنفلونزا الطيور. وكانت وكالة الطاقة الدولية قد حذرت يوم الاثنين من أن زيادة عشرة دولارات في سعر برميل النفط لمدة عام يمكن أن يقلص نحو 0.8بالمائة من نسب النمو في اقتصاديات الدول الآسيوية ويزيد معدلات التضخم والبطالة. يشار إلى أن الهند تستورد 70بالمائة من احتياجاتها من النفط، وتعد الصين ثاني أكبر مستورد له في العالم. وقد وصل سعر برميل النفط الخام الأميركي إلى ما يقارب 40 دولارا للبرميل الواحد. وقال محللون ومتعاملون إن تجاوز مستوى 40 دولارا يبدو حتميا بسبب الأحداث في العراق.