اعلنت وزارة الخارجية الامريكية الخميس ان الولاياتالمتحدة ستمد منظمة الشرطة الجنائية الدولية /الانتربول/ بمعلومات عن نحو 400 الف جواز سفر اما فقدت او سرقت للحيلولة دون ان تقع في ايدي ارهابيين. وقال ريتشارد باوتشر المتحدث باسم الوزارة في بيان تنضم الولاياتالمتحدة الى الكثير من الدول الاخرى في تقديم معلومات بشأن جوازات سفر ابلغ عن فقدها او سرقتها الى قاعدة بيانات الانتربول الخاصة بالوثائق المفقودة او المسروقة والمتاحة لسلطات الحدود في شتى ارجاء العالم. واضاف نعتقد انها خطوة مهمة في اتجاه ليس مجرد كبح جماح الارهاب فحسب بل التعرف ايضا على حوادث السرقة وانواع التلاعب الاخرى. وقال باوتشر ان التلاعب في وثائق السفر من بين التهديدات الخطيرة والمتزايدة التي تواجه الامن القومي الامريكي. وقال مسؤول امريكي هذا الاسبوع اننا نعمل باتجاه مشاركة الانتربول في المعلومات عن جوازات السفر المفقودة او المسروقة. وقال مسؤول امريكي ثان اننا نتطلع لان يتم هذا قريبا.. انه اجراء لمكافحة الارهاب. انه من اجل حماية الوطن. وشددت الولاياتالمتحدة من اجراءات امن الحدود منذ هجمات 11 سبتمبر ايلول عام 2001 التي نفذت بطائرات مخطوفة على واشنطن ونيويورك مما استدعى اخذ بصمات ملايين الاجانب لدى وصولهم للمطارات الامريكية. وقال رونالد نوبل الامين العام للانتربول لرويترز الاسبوع الماضي ان غالبية الدول اخفقت في ان تمد المنظمة ومقرها مدينة ليون الفرنسية بتفاصيل حول جوازات السفر المسروقة قائلا ان هذة ثغرة كبيرة ينبغي العمل على سدها للمساعدة في منع الهجمات. واضاف نوبل ان قاعدة بيانات الانتربول تتضمن الارقام المسلسلة لنحو 1ر1 مليون جواز سفر من بينها اكثر من 188 الف بدون بيانات والتي من الممكن ان يقوم مجرمون او متشددون بوضع صور فوتوغرافية وبيانات والقاب عليها ولذا فانها تشكل خطرا من نوع مختلف. ويمكن هذا النظام الشرطة ومسؤولي الهجرة من فحص ما اذا كانت وثيقة السفر مسروقة ببساطة من خلال مطابقة رقمها مع البيانات المخزنة على اجهزة الكمبيوتر. وتستغرق عملية الفحص من مطار في البرازيل مثلا ثوان معدودة من خلال شبكة على الانترنت قامت الانتربول بربطها بين 96 دولة.