انه عصر الاستهلاك لكل شيء مباح او غير مباح ..عصر نبذ القيم والعادات والتقاليد عصر استهلاك الاجساد.. واي الاجساد، اجساد النساء في الفضائيات التي اختلط فيها الغث بالسمين واصبحت المرأة سلعة رخيصة ومادة ثمينة للمكسب المادي.. ولم يعد لديها حق الرفض او القبول فسطوة المال والشهرة والاغراء اعمتها عن صون حقوقها وحق جسدها عليها حتى اصبحت مادة رخيصة لدى تجار الفيديو كليب وسوق النخاسة الجديد من الاعلانات الفاضحة والافلام الهابطة وصارت عرضة للطلب والعرض في بيوت الموضة وعالمها المريب ولم تستطع حقوق الانسان او مؤتمرات حقوق المرأة ان تتجاهل تلك الكارثة او كبح العاملين على سوق النخاسة الجديد والمرأة تمتهن حقوقها بارادتها او بارادة غيرها.. حاولنا طرح بعض الحقائق والاراء حول هذه الظاهرة استهلاك جسد الانثى الرخيص من خلال هذا التحقيق. روسية خجولة؟ قالت احدى الروسيات التي تعمل في احد البلدان العربية انها اصبحت تخجل مما يفعله بنات جنسها في عملهن موديلات في عروض الازياء او فنيات فيديو كليب او راقصات في الملاهي الليلية حتى اصبحت تخفي جنسيتها لسوء سلوك بنات وطنها اللائي اهدرن كرامتهن واصبحن سلعا رخيصة في ايدي الرجال. احصائية مروعة صدرت عن مسيرة النساء تلك الاحصائية المروعة الناجمة عن هدر حقوق النساء في الالفية الجديدة (2000) والتي نشرتها (اليوم). تعمل 9 ملايين امرأة على الاقل في اسواق الدعارة وهناك تقديرات بوصول العدد الى 40 مليونا. تجني تجارة شبكات الجنس حوالي 52 مليار دولار سنويا. يتم سنويا بيع وشراء 4 ملايين فتاة وامرأة من قبل القوادين او تجارة العبيد او من ازواج مستغلين. وقعت 7 ملايين امرأة ضحية لشبكات التهريب العاملة في تجارة الجنس خلال عشر سنوات في منطقة شرق اسيا. تتعرض امرأة من كل عشر نساء من العاملات في الموضة او اعمال في الاعلام للاغتصاب مرة على الاقل. سلعة عرض سارة قالت: سيطرة المرأة على الاعلام وعرض جسدها بهذا الشكل المثير ساهم في ايجاد تلك الاحصائية وغيرها مما خفي.. فاهدرت حقوقها واصبحت لدى تلك القنوات مجرد سلعة للعرض والطلب.. والمرأة مسؤولة عن تلك الصورة التي اصبحت عليها فأصبحت جسدا بلاعقل يتأمل.. بل عقل فارغ يقبل كل ما يعرض عليه. امتهان سخيف لطيفة قالت: المرأة بهذه الصورة في الاعلام تعطي صورة سيئة عن الانثى وتركز الفكر على انها مجرد سلعة فتنة واغراء اصبحت تركز على عرض مفاتنها وغيبت عقلها وارى كمالها في حشمتها ووقارها في حيائها لقد ساعد الاعلام المغشوش على امتهانها بشكل فاضح ومخجل في اعلانات سخيفة تجعلني اتوارى خجلا من النظر اليها. الرجل السبب مها اضافت باحتجاج: ان الرجل هو الذي يدير تلك المؤسسات والفضائيات فركز فكره على المكسب واسبابه الكامنة نعم أصبحت سلعة رخيصة الاستهلاك فقدت ادميتها واهدرت مكانتها التي حفظها لها الدين الاسلامي. اشد فتكا من المخدرات نوال معلمة دين قالت: المرأة بهذه الصورة اصبحت اشد فتكا من المخدرات في هدم الاسر وازدياد جرائم العنف ضد النساء واصبحت قدوة سيئة فجيل لا يستطيع مقاومة عالم الفضاء الصاخب ودخلت العديد من العادات القادمة من الغرب والتي ساهمت المرأة الانثى بعرضها والترويج لها ولم يعد يهم تلك الفئة سوى تقديم نساء الفتنة ومن كل الجنسيات مما يتطلب منا الوقوف بحزم من اجل انقاذ ما يمكن انقاذه. الفيديو كليب جسد نظرية الانثى د.ياسر سليمان الفائز اكاديمي وباحث سعودي يقول في مقال له: في الغرب نظرية فلسفية بسيطة تصورها واسعة في تطبيقها وتأثيرها تقوم على ان الانثى هي محور الكون والنظرية تعتمد على الفلسفة الغربية (الجسد) ولهذا ظهرت تطبيقات تلك النظرية بقوة في الاعلام الغربي المرئي والمسموع والمكتوب ومنها مشاهد الفيديو كليب.. وللاسف تسللت منتجات تلك النظرية في فراغ اعلامنا العربي.. وفي الهيئة ذاتها بصور اغان غير محتشمة وغيرها فالحكاية هنا حكاية نماذج فارغة تتم تعبئتها وقوالب جاهزة يتم حسب المشاهد العربي فيها اننا مهما فعلنا فليس بامكاننا عزل انفسنا عن العالم الذي تحول الى اصغر من قرية ولهذا مطالبون بان نكون فاعلين فليس عيب ان تتأثر بالاخرين ولكن العيب ان نكون متلقين سلبيين دائما وان نعيش على ردود الافعال. ارادوها سلعة طاهر محمد العيثان الاحساء: ان ما نراه بأم عيننا وما يدور بيننا وحولنا ليس ببعيد عنا تلك الممارسات التي قد تكون اشبه بما تقوم به دول الغرب وغيرها من استغلال هذه المرأة الضعيفة وجعلها سلعة رخيصة يتأجر بها العديد من المؤسسات الاعلامية في وطننا العربي فنجدها على اغلفة المجلات بصورة تخدش الحياء.. وكأن تلك المجلة والصحيفة لا تباع ولا تشترى الا اذا كان غلافها صورة امرأة ذات مميزات.