تشهد أسواق النساء حالياً ظاهرة ملفتة لكل عاقل وغيور.. ظاهرة بدأت بالأسواق حتى غزت منازلنا واستحوذت على عقول نسائنا ممن استهوتهن فكرة اقتنائها والتفاخر بها والخروج بها والتجول في الأسواق رغم مخالفتها الصريحة لتعاليم دينهن الذي أمرهن بالستر والحشمة واحترام الحجاب فهاهم أعداء الأخلاق والفضيلة وأدعياء التحرر والموضة يبتكرون أنواعاً جديدة من العبايات سطروها وزينوها بعبارات وكلمات خادشة للحياء ملهبة للمشاعر ومؤججة لنار الغريزة والفتنة نعف عن ذكرها في هذا المقام وقد وجدت طريقها إلى قلوب الحسناوات بعد أن نجح هؤلاء في أغوائهن وتسميم أفكارهن وتجريدهن من حيائهن وحشمتهن وعفتهن جداً من أنفسهن بسبب ماتتمتع به المرأة المسلمة من مزايا وصفات عظيمة لايتمتع بها غيرها من النساء. إن الكلمات والعبارات المكتوبة والمسطرة على العبايات المطروحة في الأسواق والتي ترتديها بعض الفتيات والنساء خادشة للحياء مخالفة للأعراف الإسلامية إنما هي دعوة ماكرة ومبتذلة للفجور وتوضح عن ما يخطط لنا من أعداء الإسلام من أجل الإطاحة ببناتنا فهذه العبارات النابية الرخيصة التي تعبر عن الابتذال وإهدار لكرامة المرأة المسلمة المحافظة هي بمثابة شتم وقذف لشرفها والرسول محمد صلى الله عليه وسلم حذرنا بقوله:( تجنبوا مواقع الشبهات). وهذه الظاهرة التي تعبر عنها هذه العبايات المخصرة ذات العبارات الرخيصة المبتذلة فيها شبهة كبيرة على المرأة. (الندوة نهاية الأسبوع) رصدت هذه الظاهرة وتحليها حيث أكدت بعض الرؤى أن عبايات النواعم المزركشة والمخصرة هي تخطيط ماكر وضربة موجعة لقيمنا وأخلاقنا.. وطالب المختصون بمواجهة مثل هذه الظاهرة خاصة حيال من يزعمون تحرير المرأة وأدعياء الموضة. فيما أوضح المختصون أن هذه العبايات مجرد طعم رخيص لإغراء المرأة المتبرجة. ويرون أن الحشمة بدأت تجد من يطالب بانحسارها واعتبارها من الموروثات البالية التي عفا عليها الزمن. وقالوا إن المرأة يجب ألاَّ تبالغ كثيراً في اظهار زينتها فالاعتدال هو وقاية لحمايتها وسد الكثير من الشبهات وإلى التفاصيل. د. ليلى سندي قسم علوم شرعية جامعة أم القرى تحلل هذه الظاهرة بقولها في الآونة الأخيرة واجه مجتمعنا المسلم المحافظ الكثير من الظواهر السلبية المدمرة الخطيرة المسيئة للدين والأخلاق والفضيلة والتي تعددت في أنواعها واشكالها واساليبها المختلفة والتي استطاعت بكل جبروتها أن توجه لنا لطمة عنيفة وموجعة وأن تنال الكثير من قيمنا ومبادئنا وأخلاقنا والتي طالما استمتنا وحرصنا على التمسك بها والمحافظة عليها رغم ماكان يحيط بنا من أخطار وفتن فنحن وكغيرنا من المجتمعات المتحضرة مازلنا في سباق مع الزمن نحاول اجتياز الكثير من العقبات الخطيرة التي خلفتها لنا الحضارة الحديثة بكل وسائلها وتقنياتها العجيبة والمذهلة التي نجحت في غزو عقول أبنائنا وبناتنا في تغريب أخلاقهم وأفكارهم وثقافاتهم. البلوتوث وحصوننا الآمنة وتوضح د. سندي رؤيتها وتقول ها هو البلوتوث يخترق حصوننا الآمنة وينال من سمعتنا وأعراضنا على حين غرة منا ويوجه ضربة مؤلمة للأخلاق والفضيلة أما الإنترنت فيقبع داخل منازلنا يتولى عنا بالإنابة مهمة التعارف وترتيب مواعيد العشق والغرام وتسهيل مهمة التواصل المحرمة بين الجنسين والتي أصبحت بصماتها وتبعاتها واضحة داخل الإصلاحيات ودور رعاية الاحداث والفتيات. واليوم تأتي العبايات المخصرة والمزركشة والتي تم تزيينها بكلمات وعبارات خادشة للحياء والحشمة تلوح في الأفق موجهة ضربة أخرى موجعة ودامية لقيمنا ولحجاب المرأة المسلمة الذي تم تشويهه عن عمد وتخطيط مسبق من قبل أدعياء تحرير المرأة وأدعياء الموضة والحضارة من خلال العبايات المخصرة التي أصبحت تلتصق بأجساد فتياتنا وتبرز مفاتنهن وتفاصيل أجسادهن التي أصبحت بادية للعيان بهدف إثارة الغرائز والفتن والترويج لارتكاب المحرمات والمخالفات في وضح النهار فالعبايات المخصرة هي مؤامرة دنيئة كما تشير د.سندي وتخطيط ماكر لتجريد المرأة من أخلاقها وشرفها وعفتها وطهارتها وحرمانها من حجابها المصون الذي كرمها الله به لحمايتها من نظرات الذئاب والفضوليين والمتطفلين ممن يسيل لعابهم أمام رؤيتها وهي متبرجة وتسير على غير هدى. طعم رخيص وتوضح د. سندي أن العبايات المخصرة هي مجرد طعم رخيص لإغراء الذئاب البشرية بالتهام المرأة المتبرجة التي تجرأت على التمرد وجاهرت ربها بالمعصية وأرى أنه من الضروري جداً القضاء على مثل هذه الظواهر السلبية التي انتشرت في مجتمعنا وأصبحت مجرد موضة عند نسائنا وفتياتنا فالأسرة مطالبة بالحفاظ على بناتها ومنعهن من ارتداء مثل هذه العبايات الخادشة للدين والحياء والأخلاق كذلك الجامعة والمدرسة فالكل مطالب منهم بتوفير أقصى درجات الحماية لهؤلاء الفتيات المنخدعات المخدوعات واللاتي قال عنهن الشاعر: خدعوها بقولهم حسناء والصبايا يغرهن الثناء وترى استاذة العلوم الشرعية أن الحضارة الحديثة يجب أن نأخذ منها بقدرما نحتاجه من التطور فقط والذي يساهم في نباء عقولنا ووطننا ومجتمعنا وليس بما يتعارض مع ديننا وأخلاقنا وفطرتنا السوية التي فطرنا الله عليها وتقول د.سندي أن آخرالدراسات تؤكد أن أغلب جرائم الإغتصاب التي أرتكبت في دول الغرب ضد النساد كان أغلب ضحاياها هن بنات الهوى والساقطات والمتبرجات بنسبة 90% ولم تسجل نسبة واحدة ضد المحجبات اللاتي عصمهن الله بالحجاب. حيل الماكرين وتضيف الدكتورة لمياء سعيد باقرو أخصائية اجتماعية وباحثة في شؤون الأسرة بأن الكثير من نسائنا وفتياتنا اصبحن يجاهرن الله بالمعصية ويسعين إلى كل ما هو جديد في عالم الموضة والجمال حتى وان كان الهدف الذي سعين إليه مخالفاً لشريعة الله وشروط الحجاب الإسلامي المتعارف عليه بالقرآن والسنة المطهرة فالأغلبية من نسائنا انطلت عليهن حيل الماكرين ولعبة المخادعين الناقمين على عفة وطهارة نسائنا المتدثرات بالحجاب ممن أخذوا يطالبونها بضرورة التخلي عنه أو بضرورة تحسين مظهره والخروج به عن النطاق التقليدي المتعارف عليه والذي قد يؤدي للإصابة بالإكتئاب وذلك من خلال تلوينه وتطريزه وزركشته حتى يتلائم مع أحدث خطوط الموضة التي اطاحت بسمعة حجاب المرأة المسلمة والذي أصبح محرضاً على الفتنة ومحركاً للشهوات والغرائز بسبب حياكته المبتذلة المتعمدة التي جعلته مصدر فتنة وإغراء وإغواء وليس مصدر حشمة وستر. مهدد بالزوال وتقول اخصائية شؤون الأسرة أن الحجاب الإسلامي أصبح مهدداً بالزوال في أي لحظة وبدأت المرأة المسلمة تتخلى عنه شيئاً فشيئاً حتى تتجرأ على تركه نهائياً واعتباره من الموروثات البالية التي عفا عليها الزمن. وترى أن المرأة المسلمة أصبحت محسودة على حجابها وعفتها وشرفها الذي زينها وكرمها به الله من قبل اعداء الأخلاق والفضيلة وأدعياء الموضة والتحرر والذين أصبحو يحاصرونها باغراءاتهم وإغواءاتهم وأسالبيهم الشيطانية الماكرة التي نجحت في اصطياد الكثيرات منهن تحت مظلة الحرية والموضة من أجل تدميرها وهلاكها والوقوع بها في أحضان الفجور والفسوق حتى تنال من الأثم واللعنة مانالته غيرها من نساء الغرب البائسات اللاتي ملأن الشوارع والطرقات ودور الرعاية بأطفال السفاح واللقطاء. بدلة رقص وترى د.باقرو أن العبايات المخصرة المبتذلة في زركشتها وتطريزها وحياكتها ليست حجاباً بل أشبه ماتكون ببدلة رقص مطرزة من أجل استعراض أجساد النساء والعبث بها ليس إلا، وهذه بداية النهاية بل وبداية السقوط الذريع نحو حافة الهاوية والواجب يدعونا إلى بذل المحاولات الجادة الواحدة تلو الأخرى من أجل انقاذ حجابنا الإسلامي من أيدي هؤلاء المفسدين المتاجرين بأعراض النساء المتآمرين على وأد الاخلاق والفضيلة ممن أرادوا تجريد مجتمعنا المسلم المحافظ من أخلاقة وقيمه ومبادئه حتى تعمه الفوضى والفساد ومن ثم يسهل الإنقضاض عليه في غمرة انشغاله بنسائه. مجرد سلعة ويرى الشيخ عبدالرحمن بن عبدالله المناع مدير مركز الدعوة والإفتاء بالرياض أن المرأة دون حجاب كالحلوى الرخيصة المعروضة على قارعة الطريق والتي يحوم حولها الذباب والحشرات والتي تتأفف النفس البشرية عن التهامها رغم جمال لونها ولذة طعمها فالمرأة المتبرجة المستهترة بحجابها إنما هي مجرد سلعة رخيصة في متناول أيدي الجميع ولايصر على اقتنائها أو الارتباط بها سوى الديوثين ممن تبلدت مشاعرهم وتلاشت رجولتهم وماتت غيرتهم. امرأة آثمة ويقول المناع إن المرأة المستهترة بحجابها وبتعاليم ربها والتي تبالغ كثيراً في إظهار زينتها وارتداء حجاب مبتذل مخالف لتعاليم دينها إنما هي امرأة آثمة تقود مجتمعها إلى الهلاك وإلى الوقوع في براثين الزنا والفجور والإنحراف فالحجاب الإسلامي هو درع وقاية من أجل حماية المرأة والرجل أيضاً نظراً لدوره العظيم في لجم فوهة الشهوات وسد الثغرات بين المرأة والرجل والذي يغريه رؤيتها ومشاهدتها دون حجاب مما يشجعه على هتك عرضها واعتصابها دون رحمة أو هواده بعد أن شجعته هي على ذلك بطريق غير مباشر وسمحت لنفسها العاصية الأمارة بالسوء الخروج من درعها الحصين وقوقعتها الثمينة التي أكرمها الله بها. صمام أمان ويوضح أن حجاب المرأة المسلمة هو صمام أمان بالنسبة لها ولأخلاقها ولعفتها ولشرفها ويجب عليها أن لاتسمح لأي أحدٍ كان أن يمسه أو يعبث به حتى تظل شامخة وقوية وأبية.