يمثل مستشفى الامل بالدمام المرفأ الاخير لمدمني المخدرات لعلاجهم وانقاذهم من الضياع.. وداخل جدران المستشفى تتعدد القصص والمآسي التي قادت اصحابها الى الادمان. (اليوم) زارت المستشفى والتقت باخصائية الطب النفسي د. سوسن محمد عبدالخالق التي تعمل بالقسم النسائي بالمستشفى وسلطت الضوء على برامج العلاج المقدمة للمدمنات.. التقت بعدد من المدمنات اللائي يتم علاجهن.. ووراء كل منهن قصة. مدمنة هيروين في البداية قالت المريضة: (ز - أ) 42 عاما: انا مدمنة منذ 3 اعوام على مادة الهيروين.. وكنت مدخنة شرهة للسجائر منذ ان كان عمري 15 عاما. رفاق السوء اما المريضة (س - أ) 34 عاما فتقول: فترة ادماني امتدت على مدى 10 سنوات وقت ان كان عمري 20 عاما وكنت معتادة على الحشيش والحبوب المنشطة. وتقول بأسى: رفقاء السوء والفراغ والوازع الديني المفقود ثلاثي قادني الى الادمان.. ورفاق السوء اقنعوني بأن تناول هذا الاشياء يبعدني عن الهموم والمشاكل وجئت للمستشفى بنفسي بحثا عن العلاج وانصح جميع الفتيات بالتقرب الى الله والبعد عن اصحاب السوء لاني حصدت من الادمان المذلة والدمار والهوان وخسارة اشياء كثيرة والحرمان من الطيبات حتى اوفر مبلغ المخدرات وكنت استدين لاوفر ثمنها. نصيحة للآباء اما اخصائية الطب النفسي بالمستشفى د. سوسن عبدالخالق فتقول: المدمنة تحضر للمستشفى سواء من تلقاء نفسها او عن طريق ذويها ويتم التعامل معها عن طريق الطوارىء وتشخيص حالتها بعد ذلك عن طريق فريق علاجي يتكون من طبيب وممرضة واخصائية نفسية واخصائية اجتماعية ومرشدة دينية, بعدها نجلس مع المدمنة ونعرفها بالادمان ومدى خطورته والاعراض المصاحبة له والاعراض الانسحابية ثم يبدأ فريق الارشاد والتعافي الذي يقوم به بعض الزملاء لاخراج المريض الى المجتمع واعادة الثقة في نفسها ومقاومة المخدر والحمد لله شفيت حالات كثيرة وخرجت من المستشفى ومارست حياتها الطبيعية اما الحالات التي تعود للادمان مرة اخرى فتكون البيئة المحيطة بها هي السبب لأنها شجعتها على ذلك اما الاعمار التي تأتي للمستشفى فهي تتراوح بين 15 - 45 عاما, وتقدم د. سوسن عبدالخالق نصيحة لأولياء الامور مفادها ضرورة وعي الآباء وملاحظة الابناء والبنات وعدم غض الطرف عن اي تغيير في سلوكياتهم. العنابر التي ينمن فيها