اعلن مصدر سوداني مسؤول أمس الثلاثاء ان حوالى عشرة من ضباط الجيش السوداني اعتقلوا بتهمة الضلوع في محاولة انقلاب. وقال المصدر في تصريح لقد تم بالفعل اعتقال عشرة او احد عشر ضابطا من القوات المسلحة بتهمة الضلوع في محاولة انقلاب عسكري. ورفض المصدر الادلاء بمزيد من الايضاحات او الكشف عن هوية الضباط المعتقلين. وفي تصريح لوكالة فرانس برس اتهم مسؤول في حزب المؤتمر الوطني الشعبي الذي يتزعمه المعارض حسن الترابي، السلطات السودانية بانها اختلقت رواية المحاولة الانقلابية لحل هذا الحزب. وقال ياسين عمر امام عضو المكتب السياسي في حزب المؤتمر الوطني الشعبي لفرانس برس انها قصة مفبركة بمجملها بغية ان تجد الحكومة ذريعة لحل حزبنا. واوضح ان معظم الضباط المعتقلين ينحدرون من دارفور غرب السودان حيث تدور معارك منذ اكثر من سنة بين القوات الحكومية وحركة المتمردين لكنه اكد انهم لا ينتمون الى حزبه. وكان حزب المؤتمر الوطني الشعبي اعلن امس الأول الاثنين اعتقال عدد من مسؤوليه واتهامهم بالاشتراك في محاولة انقلاب. واكد الحزب في بيان أن أجهزة الأمن استدعت الأحد مساعد الامين العام للحزب عبدالله حسن احمد وابلغته بوقوع محاولة انقلاب عسكري وباعتقال عدد من الضباط وايضا من المدنيين لتورطهم في هذه المحاولة الفاشلة. وامس الثلاثاء قال ياسين عمر امام انه تم ايضا اعتقال ثلاثة من اعضاء حزب المؤتمر مساء الاثنين اثر حملة مداهمة قامت بها الشرطة لمنزل بضاحية الخرطوم حيث كان يعقد اجتماع. وقال حسن الترابي لوكالة فرانس برس امس الأول ان الاعتقالات في صفوف الجيش والمؤتمر الوطني الشعبي مرتبطة بالوضع في دارفور (غرب السودان)، خصوصا وان مسؤولين حكوميين اتهموا اكثر من مرة المؤتمر الوطني الشعبي بدعم حركة التمرد في دارفور، الامر الذي نفاه الحزب. ومن المفترض ان تبدأ مفاوضات في تشاد بين الحكومة السودانية وحركات المتمردين في دارفور في مسعى لانهاء المعارك التي اسفرت منذ شباط فبراير 2003 عن سقوط حوالى عشرة آلاف قتيل وتهجير 670 الف شخص داخل السودان ولجوء 135 الفا الى تشاد.