قالت عائلة رئيس حزب المؤتمر الشعبي المعارض حسن الترابي إن السلطات أفرجت عنه امس الاول بعد شهر ونصف من اعتقاله في الخرطوم وإغلاق الصحيفة التابعة لحزبه.وقال نجله صديق «أبلغني جهاز الأمن أن أذهب إلى مكتبهم هذا المساء، وحينما وصلت كان والدي هناك ونقلونا بالسيارة إلى المنزل ولم يفسر أحد قط لماذا اعتقل ولم يقل أحد لماذا أفرج عنه.»وقال الترابي إنه كان معزولاً تماماً طوال فترة اعتقاله، ولم تسمح له سلطات السجن بالاتصال بأي شخص. وكان أفراد أمن مسلحون قد اعتقلوا الترابي في منزله في الخرطوم منتصف مايو (أيار) الماضي، ثم داهموا فجراً صحيفة الحزب «رأي الشعب»، واعتقلوا موظفين وصادروا مواد مطبوعة.وجاء الاعتقال بعد شهر من الانتخابات التشريعية والرئاسية التي جرت في السودان والتي كان حزب الترابي يشارك فيها، ولكنه اتهم حزب المؤتمر الوطني الذي فاز بمعظم الأصوات في شمال السودان بتزوير الأصوات. وقال مسؤولون من حزب المؤتمر الوطني في ذلك الوقت إن الترابي اعتقل للاشتباه في توجيهه هجمات للمتمردين في منطقة دارفور بغرب السودان، وقالوا إن مقالات في صحيفة رأي الشعب تتهم البشير بتزوير الانتخابات ،وتقول إن ايران تقوم بتطوير أسلحة في مصنع سوداني كانت تهدف إلى زعزعة استقرار البلاد.ونقلت وكالة السودان الرسمية للأنباء عن مصدر أمني قوله إن البشير أمر بالأفراج عن الترابي. وجاء الإفراج الأخير عن الترابي يوم الاربعاء في الذكرى السنوية الحادية والعشرين لليلة التي تولى فيها البشير الحكم في انقلاب أبيض بمساندة من الإسلاميين بزعامة الترابي.وقال محامو حزب المؤتمر الشعبي إن ابو ذر الأمين نائب رئيس تحرير صحيفة رأي الشعب اتهم بالإرهاب والتجسس وزعزعة النظام الدستوري بعد الاعتقالات وهي جرائم قد تصل عقوبتها إلى الإعدام.قال المحامون إن ثلاثة صحفيين آخرين من الصحيفة مثلوا منذ ذلك الحين في المحكمة لكن القاضي حظر نقل أنباء القضية.